المنخفض

✍️عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون :

سيت جودين مؤلف كتاب المنخفض له رأي أن كل منا عاجلا أو آجلا سنمر بهذا المنخفض.
ما هو المنخفض وكيف من الممكن تجنب الوقوع فيه أو الخروج منه بالطريقة المثالية وبأقل الخسائر…؟
منحنى المنخفض في حياة كل إنسان يمر بمراحل معينة:
1- فترة البداية بما تحمله من نشاط وحماس واستطلاع وحب الظهور، فهي فترة جميلة وممتعة وفي أغلب الأحيان قصيرة نسبيا، فمثلا بداية مشروع جديد أو وظيفة أو علاقة صداقة أو خطبة أو زواج.
2- فترة المنخفض وهي الأهم، المرحلة الشاقة والمتعبة، مرحلة السهر والتوتر وأخذ التوجيهات، يعني الدخول في مسألة الجد وزيادة المسؤوليات في وظيفتك وضرورة إنجازها، أو هدف يلزم تحقيقه، ولوازم البيت وتوفيرها، إذن هي المرحلة الصعبة والطويلة نسبيا.
3- فترة جني الثمار وتحقيق الأهداف، حينما تكون الأمور أكثر سلاسة وسهولة، وأصبح لديك خبرة في وظيفتك ومشروعك وقف على قدميه.
كل شيء له قيمة في الحياة له المنخفض الخاص فيه، وسر النجاح في التعامل مع المنخفضات يمكن في محاولة الفهم والتقييم المسبق وتقديرنا لامتلاك الأدوات الضرورية لتجاوز هذه المرحلة، وهذا الوصول إلى الطرف الآخر من المنخفض يستحق الجهد والوقت والمال.
يقول الكاتب إذا انسحبت وأنت في قاع المنخفض ستكون النتائج كارثية، وإذا وصلت إلى نهاية المنخفض ولم تكن النتائج كما تريد فواصل إلى النهائية فلا يوجد عداء ينسحب من السباق قبل نهاية السباق.
ماذا إذا كلما اقتربت من خط النهاية ابتعد عنك أكثر، بعد العمل الشاق والسهر لا يوجد مستقبل واضح للمشروع، في مثل هذه الحالات يقول الكاتب عليك محاولة الانسحاب في أسرع وقت ممكن، فالاستمرار قد يفقدك تجربة منخفضات أخرى يكون بعدها تحقيق الأهداف.
الناجحون ينسحبون دائما ولكن ينسحبون من الشيء غير المناسب لهم وفي الوقت المناسب.
علمك بأن هناك منخفض في طريق النجاح يعطيك الشعور أن ما تمر فيه هو أمر طبيعي ومنطقي يمر به كل إنسان يحاول أن يحقق شيئا ذو قيمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى