لحظة وداع
✍️ بلقيس سالم العبرية :
لحظة وداع
محطة فارغة بها أنا
ألوح بسلام على نافذة القطار
وأنتظر السلام
ولكن
من في القطار
هي نفسي
دائما أنا من يغادر نفسه
أهرب من كل شي إلى لاشي
أهرب من كوني أنا
أهرب لأبحث من أنا
و في الأخير أهرب لأجدني
لماذا أهرب؟ كنت أظن الهروب شجاعة وراحة.
أن أترك كل شي وأمضي
هكذا وجدت الهروب.
هناك سر يلاحقني أنا أهرب ولكن ما أهرب منه هو يهرب معي ملتصق بي فكيف أهرب؟
أظن يجب أن اكون أكبر من ذا الذي يلاحقني .
لكل هروب لقاء
يجب أن أواجه لأنتصر
أما الهروب قد يتضاعف معه العقاب و كل شي .
أعطتني الحياة سلاحاً أحتمي به فقلت نفسي به.
ماذا أعطتني الحياة!
ومالسلاح الذي قتلت نفسي به!
ولماذا كنت أودع نفسي !
ولماذا ولماذا؟
ولماذا أهرب ولا اعطي جواب؟