ثورة ٣٠ يونيو من الألف إلى الألف

ناصر الدسوقي

………
تحتفل مصر الحبيبة بالذكر الثانية عشر لثورة ٣٠ يونيو والتي وافقت أول شرارة لها الثلاثين من يونيو لعام ٢٠١٣م .
والتي جاءت بعد عامين وخمسة أشهر وعشرون يومًا من ثورة ٢٥ يناير للعام الحادي عشر بعد الألفين( ٢٠١١م ) ، وبعد ثورة ٢٣ يوليو لعام ١٩٥٢م بإحدى وسبعين عامًا وستة أشهر .

وحتى نعرف ما هي الثورات وأهدافها ونتائجها قسَّمنا الموضوع لثلاث عناصر ،
أولها / التعريف بمعنى الثورة .
ثانيها / الأهداف من القيام بالثورة .
ثالثا وأخيرا / النتائج والمكاسب التي تحققت من الثورة .

و التعريف بمعنى الثورة
هو أن يثور الشعبُ على الحاكمِ أو نظام الحُكمِ في بلدٍ ما لعزله من السُّلطة نهائيا ، ويكون ذلك لعدة أسباب منها،
فشل النظام في توفير أدنى مستويات المعيشةِ وعدم تحقيقِ العدالةِ الإجتماعيةِ أو تدهور الأوضاع الإقتصادية في البلاد ما يؤثر بالسَّلبِ على القطاعين ، العام والخاص . ما يعود تأثيره المباشر على عامة الشعب .

ثانيا :
الأهداف من القيام بالثورة .
فهي تكون لتغيير كل ما سبَقَ للأفضل تدريجيا في كافة النواحي مع حاكِمٍ جديد يختارونه بنظامٍ يرتضونه .

وأخيرًا :
النتائج والمكاسب التي تحققت من الثورة .

ما من دولة يقوم شعبها بثورةٍ تَجني ثِمارَ ما قاموا به صبيحةَ ليلتهم أو ضُحاها ،
لكن يظل التأثير السلبيُّ على الحالة الإقتصادية والإجتماعية لفترة ثم تبدأ الأمور في التحسن ،
وتغير الأحوال للأفضل له عدة أسبابٍ ،

أهمها هو الحاكم الجديد بنظامه ما يرى فيه الشعب طوْق النجاة لهم وللبلاد نحو تحقيق ما لم يحققه سابقيه ،
اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا ،

والمقصود بالعنوان
ثورة يونيو من الألف إلى الألف
أي
من التغييرِ إلى التعمير
لهذا كله كانت ثورة ٣٠ يونيو لعام ٢٠١٣م
حيث فَطِن الأغلبية العُظمى مِن الشعب أن الحاكمَ بنظامهِ لم ولن يحقق لهم في بلدهم ما كانوا يرتجونه .
ومفهوم الثورة يختلف اختلافا كُليًّا عن المظاهرة ،
فالمظاهرةُ هى حشدٌ مِن المواطنين إمَّا سيْرًا أو متظاهرين بميدانٍ أو شارعٍ يرفعون لافتات تُعبِّر عن ما هم معترضون عليه أو يرددون عباراتٍ تفيد باعتراضهم ومطالبتهم بالتعديل ،
وتكون رسالةً للحاكم ونظامه ،
حيث كثيرا ما يستجيب الحاكم في حال أن التظاهُر على حق أو نتاج قراراتٍ وقوانين تضُرُّ بهم كمواطنين .

أمَّا الثورة فلا تكون إلَّا عندما يكون الناسُ قد ضاق بهم ذَرْعًا وبلَغ الأمرُ مُنتهاهُ .
وهنا لا تُفيدُ الوعود !.
حيث تنتهي الثورة بعزل الحاكم ونظامه .
وأخيرّا
هذا المُربع الذي أراه يُفصِّل لماذا قامت ثورة ٣٠يونيو
…..
وِعَملْت ثوره في يوم
علشان أنا مَجبُور ؟. ( جايب ورا )
الأرض نِشْفِتْ ليه
والغِيط هِنا مجْبُور ؟.( جَه بُور )
والهِيبَهْ راحت الأرض
والعيش معانا قَلْ
الناس حالها مِلْ
والكُل صار مجبور
…..
حفظ الله مِصرنا الحبيبة كِنانةُ اللهِ في أرضِهِ وأدامها عزيزةً شامخة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى