إزدحام المصطافين في عروس المصايف  الطائف

 

الإعلاميه : حكيمه العنزي 

بالصور.. في عاصمة المصايف العربية “الطائف”.. “الهدا والشفا” وجهتان حالمتان تتعطران بالورد والمطر

تشهد محافظة الطائف ازدحامًا كثيفًا، مع بدء الإجازة الصيفية؛ بسبب إقبال أعداد من المُصطافين والزوار على الاستمتاع بصيف المحافظة الرائع وأجوائها المميزة.

وتحتضن الطائف كل موسم سياحي أعدادًا كبيرة من الزوار من كل مدن المملكة، ومن دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية، في ظل ما تتمتع به تلك المدينة الحالمة من أجواء فريدة تجذب إليها الزوار؛ للاستمتاع بكل مقومات السياحة، ومن بينها “الهدا والشفا” واللتان تحولتا للوحة بصرية ومتعة للمكان.

“الهدا”

تقع بأعلى مُرتفع من جبل غزوان، حيث تتوسط الطائف ومكة، وتبرز في شموخٍ سياحي جاذب يقصده سُكان مكة المكرمة وجدة، خصوصًا خلال إجازة نهاية الأسبوع في ظل اعتدال الجو بتلك المنطقة السياحية، بل أحيانًا انخفاض في درجة الحرارة، حيث تتحول المنطقة لأجواء شتوية تتزامن مع فصل الصيف، في الوقت الذي تتوفر فيه المساكن والفنادق التي بدأت تشغل نسبة عالية من المُترددين عليها.

كما تنتشر بها مزارع الورد الطائفي والكافيهات داخل المزارع التي حولها أصحابها إلى تحفة جمالية جاذبة.

ويكتظ الطريق إلى “الهدا” بالمركبات، حيث المسار الصاعد من الطائف كمدينة إليه، والمسار الآتي من مكة المكرمة عبر جبل كرا يتوقف دائمًا وتتعطل الحركة؛ بسبب التزاحم وزيادة أعداد المركبات التي تستخدمه.

وتصدرت “الطائف” شاشات المطارات في السعودية وبعض دول الخليج؛ لتكون الوجهة المفضلة كمدينة حالمة؛ لجمالية المكان والطبيعة الخلابة المتفردة، والأجواء المعطرة بالورد، وبرائحة المطر، والورد التي يتنافس على شرائها السياح الذين يعودون وهم بروائح ورد يفوح عبقه، وينشر جماله؛ كونه يعد الأغلى والأطيب رائحة على مستوى العالم. إضافة إلى مقوماتها السياحية التي تتناسب مع تلك المكانة التي استحوذت عليها؛ وباتت مقصدًا للكثير من الزوار والمصطافين.

الشفا

يبعد مركز الشفا السياحي عن الطائف قرابة 25 كيلومترًا، كما أن “الشفا” ترتفع عن سطح البحر بارتفاعات متفاوتة ما بين ألفَي متر إلى أعلى نقطة في منطقة الفرع البالغ ارتفاعها قرب الـ 3 آلاف متر، ومساحتها عشرة كيلومترات مربعة، وهي أحد المنتجعات الرئيسة في الطائف وأهمها.

وباتت “الشفا” ذات أهمية سياحية، وعنصر جذب سياحي، كما تتميز بطبيعتها الجبلية والزراعية والتضاريس التي حباها الله إياها باعتبارها الأعلى ارتفاعًا عن سطح البحر، في حين يشعر سياحها وزوارها ببرودة الأجواء في فصل الصيف، المصحوبة بالمطر والغيم والضباب الكثيف؛ كونها صورًا ربانية، تتشكل في لوحة فنية فاخرة ومتفردة.

ذلك الجمال السياحي الطبيعي زاده أناقة الورود ومزارعها المنتشرة، وعطورها التي يتنافس على شرائها السياح الذين يعودون وهم بروائح ورد يفوح عبقه، وينشر جماله؛ كونه يعد الأغلى والأطيب رائحة على مستوى العالم.

 

ويحرص السياح والزوار على حمل الهدايا لأهاليهم وأقاربهم ومَن يعزون عليهم، ولعل أفضل هدية يمكن اختيارها هي “العسل الشفوي”، إضافة إلى أنواع أخرى من الفواكه التي تُنتج في الصيف، منها التين الشوكي “البرشومي”، والرمان، والعنب، والتين “الحماط”.

واستثمر الكثير من سكان وأهالي “الشفا” و”الهدا” في تحويل بعض أراضيهم ومزارعهم لتكون منتجعات سياحية بمقومات حديثة، كان لها دور قوي في جذب كثير من السياح والزوار، وخصوصًا القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، الذين دائمًا يسجلون إعجابهم، بل استغرابهم باعتبارهم في عز الصيف وحرارة الأجواء إلا أنهم ينعمون ببرودة الأجواء في الشفا؛ ما دعاهم لتثبيت بوصلتهم السياحية عليها، وجعلها مقصدًا صيفيًا لهم بعيدًا عن السفر لبعض الدول الخارجية، مؤكدين أن أجواء الشفا والهدا تنافس بقوة الأجواء الخارجية.

وتظل “الطائف” عاصمةً للسياحة العربية، كما أنها باتت تحتل مساحة كبيرة بوسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ يحرص الكثير من الزوار على التقاط وتوثيق تلك المنطقة الساحرة، ونقلها عبر تلك الوسائط لمن لم يحالفه الوقت والظرف لزيارتها؛ مما يعطيه الأمل بأن تكون وجهته المقبلة، ويبدأ البعض في الاستعداد والتجهيز لزيارتها بعد أن انجذب لها، كما يحرص بعض الشبان من ساكني الطائف على زيارتها يوميًا، ويلتقطون الصور، ويوثقون المقومات السياحية التي تختزلها “الشفا”؛ وتمنحهم الاحترافية.

Related Articles

Back to top button