المستشار الثقافي د. محمد المعايعه يوجه رسالة شكر أدبية لرئيس منارة العرب للثقافة والفنون الإعلامي نصر الزيادي
أخوكم الدكتور المستشار محمد سلمان المعايعة الأزايدة.
**رسالة شكر وتقدير : أصحاب النظريات الفكرية يشكلوا نوافذ لمحافل ثقافية وحضارية وتاريخية تنويرية عميقة الأثر لا يرتوى من فكرهم.. منارة العرب للثقافة والفنون ممثله بسادنها الإعلامي المخضرم نصر الزيادي **
بدايةً أود أن اشكركم على شهادة التقدير التي منحت لي من منارتكم الثقافية والحضارية والأدبية عظيمة الإنجازات والإبداعات الثقافية والحضارية والتي تنقلع لها الرقاب لجمالها وقوة جاذبيتها وتأثيرها الإنساني في النفوس… لأقول بكل تواضع الأبناء البارين بالعلماء والمفكرين والأدباء الذين لهم بصمات مميزة في نشر ثقافة التميز وثقافة التغيير والإبداع والإصلاح،، فأقول بأنكم من الكبار في دماثة أخلاقكم ورقي تواضعكم الجم، وعلو إنسانيتكم، وسعة إطلاعكم وثقافتكم الناضجة المتميزة، وحكمتكم النيرة، ومكانتكم العلمية بين العلماء والحكماء وفقهاء العلم والمعرفة، فجمعتم أركان الحضارة الإنسانية بقالب واحد بما تملكونه من هالات المجد المعرفي وأدواته الذي هو مفتاح التغيير وشرارة النهضة الثقافية والحضارية والأدبية والسلوكية، نعم قراءة سيرة العلماء العظام مفتاح التحسين نحو الرقي، ونقطة تحول للأفضل والأجمل في صناعة التغيير والإصلاح والتحديث التي فيها مقومات النهضة والتنمية التي نسعى إليها…
فأقول والله إنني لا استطيع وصف العلماء العظماء، والنبلاء والكرماء خوفا من إنقاص حقهم.. وأنتم من الحكماء الكبار الذين نقتدي بهم سلوكا ومنهجا وقدوة وعلماً، لما تحملوه من قيم عالية القدر والمكانة الرفيعة لأنكم تتحدثون بعالم الأفكار والمعرفة والإبداع والقيم الإنسانية.. فأفعالكم ومآثركم يُحكى ويُغنى بها مجداً بين الخلائق، فزهت وأزهرت بكم كل المواقع.. فأنتم منصات للأدب وكنز من كنوز الذوق الرفيع والرقي الإنساني لمن خالطكم وتشرف بمعرفتكم، ونحن من حبانا اللة بكرمه بهذه المعرفة، فزدنا شرفاً وتشريفاً ووقاراً ورقياً وحشمة لقربنا من منتدياتكم الفكرية الرائعة التي تُعد لنا غذاء فكري لعقولنا ودواء شافي لقلوبنا.. وروافع وروافد لقيمنا، وإضاءة لبصيرتنا.. وقلمنا الذي نكتب به أمجاد الفضلاء والنبلاء أمثالكم.
أنتم عنوان عريض مكتوب بماء الذهب يدلل على مكارمكم الأصيلة بما تجودوا به علينا من جميل القول والبيان في عالم الفكر والثقافة.. نسعد لقراءة سيرتكم الطيبة والعطرة في كل صباح لأخذ جرعات من العبّر والمواعظ والدروس لكي تؤهلنا للمنافسة في سباق النجومية الفكرية ودرجات التسامي التي وصلتم اليها، فالنجوم فيها إضاءة للكون وأنتم بفكركم النقدي فيكم إضاءة للعقول والقلوب، هكذا جاءت النهضة للأمم بفضل أصحاب العقول وبراعة ورقي أهل الفكر الذين صنعوا روافع الإصلاح ودعائم النهضة للأمة بوجود الناس الأوفياء المخلصين لتراب أوطانهم أمثالكم فزهى وتمدد الوطن الكبير بكم أكثر وأكثر.. فخضرّت أراضينا وجادت حقولنا وزهت سماؤنا لقربنا من أيقونات أفكاركم النيرة التي أنارت بصائرنا.
مقدما اعتذاري لكم لعدم قدرتي البلاغية في وصف النجوم لعدم إحاطتي بأسرارها.. وأنتم نجوم مضئية بنورها الذي خطف أبصارنا لبريقها بأفعالكم الطيبة التي سطرتها أقلامكم وفكركم النير في إنارة العتمة أمام الأجيال القادمة، فأنتم شموساً في النهار لأنارة الكون وبدرا في الليل لأنارة السماء وأشعة مضئية لأنارة عتمة العقول بفكركم المستنير، فجعلكم الله منارة وبوابة للخير والعطاء الجميع ينتفع بها، ويستظل بظلالها..
نعم نقول قريبون أنتم أم بعيدون لن يختلف شيء.. فالوفاء لأهل الوفاء والدعاء لأهل الصفاء.. فأرفع إلى الله دعواتي بأن تملأ السـعادة قلوبكم وأن يغمر الطهر أرواحكــم دائماً وأبداً وأن يحفظكم المولى ويجعل كل أوقاتكم صحة وسعادة وخير وعافية وراحة بال إنه سميع مجيب.. نعم كثرة إبداعاتكم الفكرية الرائعة تجعلنا في محفل ثقافي وحضاري وقانوني لا نرتوي من عذوبة علمه وفقهه، فنحرص دائماً أن نكون ضمن حلقات مجالسكم المعرفية نتعلم ونتفقه من فيوض فكركم المستنير وعبقريتكم الفذة التي نتفاخر ونتباهى بها بين كبار القوم أمثالكم. *نعم أنتم تشكلوا مفاتيح ذهبية للتنوير في مسيرتكم الزاهية بالعطاء والإخلاص الذي هو من شيم العظماء الكبار أمثالكم أستاذنا الجليل الإعلامي المخضرم نصر الزيادي كبير القدر والمكانة الرفيعة في قلوبنا… !!*
أسعد الله أوقاتكم بكل خير وسعادة وسرور وبركة.
أخوكم الدكتور المستشار محمد سلمان المعايعة الأزايدة.