حماية البيئة وتثقيف الأطفال مرتكزات عمل وطنية
✍️سارة طالب السهيل:
البيئة هي الكنز الذي وهبه الخالق العظيم لنا لكي ننعم بخيراتها نتنفس هواءها وننهل من ماءها ونتزود بحاجاتنا الأساسية من الطعام والموارد الطبيعة التي نصنع بها كل المنتجات الضرورية في حياتنا اليومية، والحفاظ عليها هو الحفاظ على الماء والهواء والحيوان والطير والآثار التاريخية التي خلفها أجدادنا العظماء، وأي أضرار تصيب هذه البيئة تلحق بالبشرية مخاطر عديدة لا حصر لها إلى حد أننا قد لا نجد ما نأكله أو نشربه او حتى ننتجه.
من هنا تصبح المحافظة على البيئة هي محافظة على حياتنا واستمرار لوجودنا على كوكب الارض.
والقيادة الأردنية ممثلة في الملك عبدالله والحكومة بكل أجهزتها تعي هذه ا لضرورة وتعمل بكل جهدها للحفاظ على البيئة ونشر الوعي بها، ومنها مديرية الأمن العام التي تبذل قصاري جهدها في رعاية البيئة وصون السياحة بالمملكة الأردنية الهاشمية.
ولا تدخر الادارة الملكية لحماية البيئة جهدا في حماية البيئة الأردنية وحفظ المواقع الحرجية والغابات من أعمال التحطيب الجائر وضبط المعتدين، بجانب دورها المحوري في حفظ وسلامة المواقع السياحية وزوارها من مختلف الجنسيات وجهودها أيضا في نشر الوعي البيئي والسياحي بين المواطنين.
ولطالما نظمت الادارة الملكية لحماية البيئة دورات للشباب لنشر الوعي البيئي بين اطياف المجتمع الأردني ليساهم المواطن بدوره الرقابي وضبط المخالفات البيئية والحفاظ على البيئة لحماية الموارد الطبيعية للأجيال الجديدة، لها دور كبير في الحفاظ على بيئتنا.
وبرأيي، فان أحد أعمدة الوعي البيئي هو الفكر والابداع والتثقيف للنشء في الصغر على ضرورة حماية البيئة والحفاظ عليها وعلى كنوزنا التراثية ومواقعنا السياحية كأحد مرتكزات الدخل القومي الاردني.
حماية البيئة والمياه
تثقيف الطفل عن البيئة وضرورة حمايتها عبر القراءة والندوات المدرسية وغيرها، تخلق لديه الحافز على القيام بدوره المجتمعي في الحفاظ عليها، ليصيح عضوا فاعلا في المجتمع بما يمنحه مزيدا من الثقة في نفسه وفي قدراته الشخصية.
وتكثيف الدورات التدريبية لطلاب مدارس التعليم الأساسي على معرفة مشكلات البيئة وكيف تؤثر على غذائنا وثرواتنا، ببيان أثر الصيد الجائر في تقليص أعداد الأسماك وتهديد البيئة البحرية بسبب القاء ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية في المسطحات المائية و تلوث المياه الذي يصبح غير صالح للشرب او الزراعة اضافة إلى إهدار الموارد المائية بسوء الاستخدام سواء من المواطنين او بسبب تسريب المياه كما يجب تثقيف الأطفال وحثهم على حب الزراعة و احترام المزارعين لتكون احدى هواياتهم فبدلا من قضاء الوقت كله على الأجهزة فليتعرفوا ع?ى الطبيعة من حولهم فزراعة النباتات والأشجار يتصدى لدرجات الحرارة المرتفعة صيفا و يحمينا من مشاكل تغير المناخ او التصحر كما انه يحمي من هجمات الشمس والأتربة مما يحافظ على النظافة في البيت و الشارع فالغبار يغير حتى لون السماء و الهواء و الأبنية من حولنا من الوان زاهية إلى رمادية قاتمة إذا فالعنصر الجمالي ايضا موجود في المشهد.
وتحفيز الاطفال على المشاركة المجتمعية في حماية الشواطئ بدفعهم للقيام بتنظيف الشاطئ أو البحيرات او الانهار من النفايات. وتشجيع الأطفال على التقاط القمامة من الحديقة المنزلية او الحدائق العامة بصحبهم أسرهم للتمتع بقيمة جمال النظافة والاستمتاع بجمال الطبيعة.
وتشجيعهم على جمع العناصر القديمة في المنزل وبدلا من التخلص منها، تعليمهم كيفية تحويلها لقطع فنية او ابداع منتج زراعي او صناعي جديد، لتعليمهم صناعة اعادة التدوير، مثل العبوات البلاستيكية التي تعبأ فيها المواد الغذائية وتستخدم لمرة واحدة، فيمكن للأطفال اعادة استخدامها في الزراعة البسيطة مثل الفلفل او النعناع او البطاطا او حتى الريحان، وهو ما يشعر الطفل بالقدرة على انتاج غذائه ويزيده ارتباطا بالطبيعة والحفاظ عليها كما ان زراعة بعض المحاصيل الغذائية قد تساعد في توفير المال اضافة للأمن الغذائي.
ويمكن للمدارس الأولية ان تعلم الأطفال بعض الزراعات والخضروات الخفيفة العضوية في حدائق المدارس ليتعلموا فنون الحفاظ على البيئة، ويتعلمون القدرة على تسويقها اما بشرائها لمنازلهم او اعطاءها للفقراء والمحتاجين. و
تنظيم رحلات طلابية للمحميات الطبيعية وتعريف الاطفال باهميتها وسبل الحفاظ على التنوع البيولوجي للطيور والحيوانات والأسماك. و الحفاظ على الحيوانات المعرضة للانقراض وايضاً النباتات النادرة و
تشجيع الطلاب الموهبين في الكتابة الأدبية بالمدارس الأولية على كتابة قصص قصيرة او نص مسرحي او شعري وإلقاءه على طلاب المدارس للتوعية بأهمية الحفاظ على الماء والبيئة من الاختلالات المناخية الحالية، واقامة مسابقات بين الطلاب الموهوبين في هذا المجال للحفاظ على الموارد الطبيعية خاصة الماء وضرورة ترشيد استهلاكها .