جروب الذكاء
حروب الذكاء
بقلم/د. محمود عبدالعال فرّاج
كاتب وخبير اقتصادي
في الآونة الأخيرة اتجهت أنظار العالم وتفكيره وجهوده إلى الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبدأ هذا المصطلح في الذيوع والانتشار في الآونة الأخيرة، ما دعا الكثير من المحللين والمراقبين لمتابعة هذا التطور في حياة البشر، وبدأت الكثير من الأسئلة تدور في أذهان الكثيرين والمتابعين، أهمها ما هو الذكاء الصناعي، وكيف بدأ وما هي تأثيراته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهل يمكن أن يتسبب في كوارث عسكرية مستقبلية كما نشاهد في العديد من الأفلام السينمائية عندما تخرج التكنولوجيا عن سيطرة البشرية.
لكن يبقى السؤال الأهم هل الذكاء البشري قادر على التغلب على الذكاء الصناعي، أم التقنيات الجديدة قادرة على التغلب على البشرية وذكائها؟ في هذا الصدد يبرز جيفري هينتون، المعروف بلقب “عراب الذكاء الاصطناعي”، الذي صرح مؤخرًا بأنه يرى فرصة واحدة من عشرة (10%) أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى نهاية البشرية في الخمس إلى عشرين سنة القادمة.
وقد جاء هذا التصريح في ضوء ملاحظات مماثلة من يوشوا بنجيو، الحائز على جائزة تورنج أيضًا، الذي ذكر أن هناك فرصة واحدة من خمسة (20%) لحدوث هذا السيناريو، إذ عبر عن قلقه من تطور الذكاء الاصطناعي إلى “عقول جماعية”، حيث يمكن للنماذج المتطورة من الذكاء الاصطناعي تبادل المعلومات والتعلم من بعضها بعضًا، ما يمنحها تفوقًا كبيرًا على الإنسان، ويقول إنه يقدم دعوى قوية جدًا بأن هذه النماذج تفهم فعلاً،” ويُشير إلى أن نماذج مثل GPT-4 من Open AI لديها القدرة على تعلم اللغة وإظهار مشاعر مثل التعاطف والقدرة على التفكير وحتى السخرية، ويؤكد على أن هذه النماذج تمتلك فهمًا حقيقيًا، ويحذر من أن هذه النماذج قد “تتطور” بطرق تجعلها خطيرة، بحيث تطور النية للسيطرة.
ويوصي الحكومات بالنظر في فرصة 10% كاحتمال معقول لأن هذه التكنولوجيا قد تؤدي إلى نهاية البشرية خلال العشرين سنة القادمة.
ذلك أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بقدرات فائقة في بعض المجالات مقارنة بالأداء البشري، ولكن هناك جوانب معينة يصعب على الذكاء الاصطناعي التغلب فيها على الإنسان، ينظر البعض إلى أن تلك التقنيات هي بمثابة المنقذ للبشرية، في حين يقول البعض إن هذه التقنيات قد تؤثر بالسلب على الحياة الاجتماعية، من خلال أنها قد تؤثر وبلا شك على معدلات البطالة من خلال أن تقنيات الذكاء الصناعي قادرة وبكل سهولة ومن خلال ما نعايشه الآن وفي الفترات السابقة من دعوات متكررة وبأصوات عالية من مطالبات بانحسار والحد من العديد من الوظائف التي كانت إلى عهد قريب من أهم الوظائف.
مستقبل سوق العمل في ظل التطورات التقنية والتكنولوجية، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، يشهد تغييرات جوهرية يمكن تلخيصها وبشكل واضح في اختفاء العديد من الوظائف التقليدية والروتينية النمطية التي تكون الآلات والتقنيات الجديدة قادرة على الحلول مكانها وبكل يسر وسهولة من خلال أداء الاعمال بشكل أفضل وأسرع، وهو ما يمكن نطلق عليه أتمتة الوظائف الروتينية النمطية، إلا أنه وفي المقابل سيؤدي الاعتماد على هذه التقنيات إلى خلق وظائف جديدة في مجالات عديدة، أهمها في مجالات التصميم وتطوير وصيانة الأنظمة الذكية، وتحليل البيانات، وأمن المعلومات، وغيرها من المجالات التقنية المتقدمة.
كما أنه -بالطبع- سيساعد في تعزيز ومضاعفات الإنتاجية وكفاءة الأعمال، من خلال توفير الوقت والتكلفة والجهد البشري في أداء الأعمال، ما ييسر ويساعد في تقديم منتجات وخدمات بشكل مميز وبدقة وسرعة عالية، لأن هذه التقنيات قادرة على معالجة كميات ضخمة من البيانات التي لا يمكن للجهد البشري أن يتعامل معها أو يعالجها، وهذا يتطلب تحويلا جذريًّا في مخرجات النظام التعليمي والابتعاد عن المساقات التقليدية التي ساهمت وبشكل مباشر في زيادة معدلات البطالة من خلال رفد سوق العمل بمتطلبات غير مطلوبة، ما جعل الطلب على المساقات الحديثة في ازدياد، بالرغم من ندرة الكوادر الوافدة لسوق العمل، وفي الوقت نفسه وجود مخرجات غير مطلوبة مما يضاعف من مشكلات سوق العمل.
إن التوقعات بناء على التحليلات التي يشهدها سوق العمل وما تم ذكره سابقا أن الطلب على المهارات التقنية والمعرفية مثل البرمجة، وتحليل البيانات، والتفكير النقدي، سيكون في ازدياد مضطرد، لمواكبة التقنيات والمهارات المطلوبة، وهذا يتطلب معالجة فورية لسياسات ونظم التعليم والتدريب المهني في العديد من دولنا العربية، وهذا بلا شك يتطلب التكيف لتلبية هذه المتطلبات الجديدة، وقد تؤدي هذه التغيرات إلى تفاوت كبير في التوظيف، إذ يتحصل الأشخاص ذوو المهارات التقنية العالية على وظائف ودخل مرتفع، في حين يتوقع أن يتضرر العمال ذوو المهارات التقليدية.
هذا بالتأكيد سيخلق نوعًا من التفاوت الاقتصادي والاجتماعي بين هذه الفئات، ما يوسع الفجوة الاجتماعية بين طبقة محدودي الدخل وغيرهم من الفئات الأخرى، ويفاقم من مشكلة البطالة المتوقع حدوثها، لأن الاعتماد على هذه التقنيات الحديثة سيؤدي إلى فقدان العديد من الوظائف التقليدية التي تعتمد على المهام الروتينية والمتكررة، مثل الأعمال الإدارية، ووظائف التصنيع، وخدمات العملاء، وهذا بلا شك سيؤثر سلبًا برفع معدلات البطالة، وهو ما يمكن أن يفاقم من مشكلات اجتماعية مختلفة ناتجة عن ارتفاع مؤشر البطالة.
قد يأتي شخص منحاز لهذه التكنولوجيا ويقدم اعتراضًا على أن هذه التقنيات قادرة على خلق نوع من التحول الجذري في كل المجتمعات والنظم الاقتصادية التي تتبناها، وهي بلا شك وجهة نظر سليمة تماما، ولها العديد من الشواهد والدلائل التي تشير إلى صحتها، ويأتي في مقدمتها أن هذه التقنيات قادرة على خلق وظائف جديدة خلاف الوظائف الحالية التقليدية أو أن هذه التكنولوجيا قادرة على صناعة الفارق من حيث الإنتاجية والكفاءة وزيادة الناتج القومي في الدول التي تطبقها، وأنها قادرة على خفض التكلفة والوقت المطلوب لإنجاز العديد من الوظائف والأعمال التي تتطلب جهدا بشريا مضاعفًا لإنجازها.
ويعزز وجهة النظر هذه أن هذه التكنولوجيا قادرة على الدخول وصناعة الفارق في مجالات متعددة قد لا يستطيع الجهد البشري تحقيقها في المستقبل القريب، وأننا في عصر جديد يستلزم الالتزام التام بمتابعة أحدث ما أنتجته التكنولوجيا، سواء في قطاع الطيران أو الصناعات العسكرية أو في القطاع الطبي، ويستدل على وجهة نظره تلك بما حققته صناعة الطيران المسيّر على سبيل المثال في تحقيق فارق كبير في الدول التي تبنت تلك الصناعة، وغيرها من الدول التي ما زالت تنظر إليها باعتبارها صناعة تحتوي على العديد من المخاطر غير المدروسة.
ويدلل أيضًا على وجهة نظره المؤيدة لتبني تقنيات الذكاء الصناعي بأن هذه الأنظمة الذكية يمكنها أن تعمل على مدار الساعة دون توقف، ما يزيد من الإنتاجية والقدرة على الاستجابة الفورية للمهام المختلفة، في حين أن الجهد البشري لا يستطيع فعل ذلك حتى وإن تبنى نظام مداورة الأعمال بين أطقم تتناوب على أداء الوظيفة نفسها على مدار الساعة، وأن تحقق الكفاءة نفسها التي تقدمها تقنيات التكنولوجيا الحديثة، فإن العمل البشري على مدار اليوم دون توقف يتطلب تكلفة مالية ضخمة لإنجازه.
ويستطرد الطرف المدافع عن هذه التقنيات بالقول إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يدفع الابتكار في العديد من المجالات، ما يؤدي إلى تطوير منتجات وخدمات جديدة وبالتالي قد يساعد في ولادة وظهور قطاعات اقتصادية جديدة تماما، وتوفير فرص عمل إضافية، كما أنه سوف تزداد شعبية نماذج العمل المرنة مثل العمل عن بُعد، والعمل الجزئي في أوقات حرجة، ولعل الجميع كان شاهدًا على فعالية هذه التجربة خلال فترة جائحة كورونا أو خلال الأزمات القاهرة التي شهدتها دول متعددة، فكانت التقنيات خير معين على إنجاز وأداء الأعمال بالصورة السابقة نفسها، وهذا ما عزز من ظاهرة مكاتب العمل الافتراضية التي لا تحتاج إلى مساحات فعلية كانت تتطلبها سابقا بيئة الأعمال لإنجازها.
كما أنه وبلا شك أن أنظمة التعليم والاعتماد الاكاديمي قد تتغير تماما بعد اعتماد هذه التقنيات، إذ كان الاعتماد الأكاديمي في السابق -وما زال حتى الآن- يعتمد على الحضور الفعلي للطلاب داخل حرم الجامعة، وبالتالي فإن الذكاء الاصطناعي قادر على استحداث نظم تعليم مستحدثة قادرة على صنع الفارق في القطاع التعليمي، ما يعزز من مخرجاته، وكذلك إتاحة الفرص للعديد من الذين حرمتهم ظروف مختلفة من الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي في وقت ما لتحقيق مستويات تعليم متقدمة لم تكن لتتوفر لولا هذه التقنيات، وخاصة في ظل اتجاه العديد من الدول العربية في الآونة الأخيرة لاعتماد شهادات التعليم عن بعد، ذلك بالإضافة إلى أن هذه التقنيات قادرة على استحداث مساقات تعليمية جديدة متطورة تواكب التغيرات المتسارعة في العالم.
في حين ينظر الطرف الآخر للأمر باعتبار أن المهدد الأكبر للوجود البشري هو الذكاء الصناعي وتطبيقاته لذا يطالبون أن تركز السياسات الحكومية والمؤسسات على تحسين التعليم والتدريب المستمر للعمال لتمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة للتكيف مع التغيرات التقنية ووضع سياسات اقتصادية واجتماعية تدعم الانتقال السلس للعمال من الوظائف التقليدية إلى الوظائف الجديدة، مثل برامج التدريب وإعادة التأهيل، والتأمين ضد البطالة، يمكن أن يساعد في تخفيف التأثيرات السلبية
ويدافعون عن وجهة نظرهم القائلة إن الذكاء الاصطناعي هو من أكبر المهددات سواء على صعيد الاعمال او على المستوي الاقتصادي او على المستوي العسكري ويستندون في ذلك الي ما صرح به عراب الذماء الصناعي في آخر مقابلاته بان سيؤدي إلى اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء “ونحتاج إلى دخل أساسي عالمي للتخفيف من تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل وانه في غضون 5 إلى 20 عامًا من الآن، هناك احتمال بنسبة النصف تقريبًا بأننا سنضطر إلى مواجهة مشكلة محاولة [الذكاء الاصطناعي] الاستيلاء على المسؤولية وإن التكنولوجيا تمثل تهديدًا وجوديًا للبشرية وكذلك ان نماذج لغة الذكاء الاصطناعي لا تتنبأ بالرمز التالي فحسب، بل إنها في الواقع تفكر وتفهم بنفس الطريقة التي نتبعها، وسوف تستمر في التحسن مع تزايد حجمها , اذن الامر ليس بالصورة الجذابة التي يقدمها المدافعون عن تقنيات الذكاء الصناعي بل ان الامر برمته وكما يقول المعارضون ان هذه التقنيات يمكن ان تكون تهديدا حقيقيا للبشرية ويستلون على ذلك بما ذكره الكثير من كان السبق في تقديم هذه التقنيات للعالم ويحذرون ان قدرتها على فه العقل البشري والتنبؤ بخططه المستقبلية كفيل بان تسيطر هذه التكنولوجيا على جميع مفاصل الحياة ومن قدرتها على تجاوز الأوامر والحدود الموضوعة لها الي الحد الذي يجعلها قادرة على الاخذ بزمام المبادرة في المستقبل القريب ويؤكدون ان الدراما السينمائية التي قدمت وستقدم في مراحل زمنية مختلفة ما هي محاكاة للواقع الذي يمكن ان يكون وانها تقدم تمهيدا وتحذيرا في الوقت نفسه لمألات الاعتماد الكامل والمطلق على هذه التقنيات.
إن الأخذ براي واحد دون الأخذ بما يقدمه الرأي الآخر من دلائل قد يكون نوعا من التحيز لذاك او هذا الراي ولكن في حقيقة الامر ان تكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي ساعدت كثيرا في انجاز العديد من المهام التي كانت تتطلب الي وقت قريب تكلفة وجهد كبيرين واستطاعت أيضا تقديم العديد من الحلول التي كانت لا تجد طريقها للظهور إلا في ظل الاتجاه السائد للاعتماد على هذه التقنيات ووسعت واستطاعت ان تقدم للبشرية حلول تقنية ساعدت وبشكل كبير في تحسين جودة الحياة وتيسيرها واستطاعت فتح العديد من الافاق وخلقت الكثير من الفرص التي كانت مغلقة او بعيدة المنال واستطاعت بلا شك في تقدم حلول تكنولوجيا ساهمت في زيادة الإنتاجية في قطاعات مختلفة وقدمت للعديد من الشباب فرصا تعليمية غير مطروقة وساعدت في توظيف الكثير من خلال خلق فرص عمل جديدة في الكثير من القطاعات الاقتصادية والتعليمية زالا انها وبلا شك تشكل وتمثل هاجسا للعديد من الافراد والمجتمعات من خلال تبنيها لمبدأ الكثير من التقنيات والقليل من الجهد البشري وهذا ما يجعلها دائما في موضع الشك للكثير ممن يدعو في آرائهم ان هذه التكنولوجيا سوف تؤدي الي تغيرات جذرية في قطاع وبيئات الاعمال المختلفة مما سيؤثر وبلا شك في فقدان الكثير من الوظائف الموجودة حاليا والكثير من الوظائف التي سوف تخلقها او توجدها هذه التقنيات ولأنه ومع تطورها المستمر سوف تعمل على الحلول في مكان تلك الوظائف المستحدثة فتقنيات الذكاء الاصطناعي تتطور بشكل مستمر وتكتسب القدرة على أداء مهام كانت تعتبر سابقًا معقدة وتتطلب مهارات بشرية عالية ,هذا يشمل وظائف في مجالات مثل التحليل المالي، التشخيص الطبي، وحتى بعض الوظائف الإبداعية مثل كتابة المحتوى وتصميم الجرافيك وكذلك فان عمليات الأتمتة الذكية تتوسع لتشمل المزيد من العمليات المعقدة. على سبيل المثال، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الوظائف في البرمجة عبر استخدام تقنيات مثل تطوير البرمجيات الذاتية (AutoML)، والتي يمكن أن تقلل من الحاجة إلى المطورين البشريين. ويبقي السؤال مطروحا في تأكيد من سيفوز بهذه المعركة , الإجابة تحتاج الي الكثير من الشرح والتحليل ولكن يبقي العنصر البشري الذي ابتكر هذه هو سيد الموقف وكما يقال فان الفرع لا يهزم الأصل , ولكن تبقي المحاذير بشان تقنيات الذكاء الصناعي قائمة وبخاصة في الشأن العسكري ويمكننا القول وكما اسلفت في مقال اليقين الاقتصادي ان مسالة الذكاء الصناعي هي مسالة حديثة نسبيا ترافقها مجموعة من المتغيرات التي يمكن التكهن بها في حين ان هنالك متغيرات أخرى من الصعوبة الحكم او التأكد من حدوثها وهذا ما يقودنا الي القول ان المخاطر بكل تأكيد موجودة وعلى مستويات مختلفة البعض منها يمكن التعامل معه والبعض الاخر قد يشكل مخاطرة على الوجود الإنساني.
إذن لا بد من دراسة عميقة للإجابة عن السؤال الأكثر أهمية وهو مدى احتياجنا لهذه التقنيات وما هي القطاعات التي تتطلبها وهل نستطيع الاخذ بلجام المبادرات الموجهة لتقنيات الذكاء الصناعي وهل لدينا من الكفاءات والقيادات التي تستطيع الاستفادة من مزايا هذه التقنيات ومحاولة التقليل من مخاطر استخدامها اذن دوما الحل يكمن في أهمية خلق التوازن بين ما هو مطلوب وبين ما هو معروض ومحاولة عمل موازنة بين الإيجابيات والسلبيات والتركيز عن مدي حاجتنا وفي اتجاه يمكننا توجيه هذه التقنيات إليه، ويجب دائما التفكير والامعان في ان البشر يمتلكون القدرة على التفكير الإبداعي والابتكاري، وهو شيء يصعب على الذكاء الاصطناعي تقليده بشكل كامل ذلك ان العملية الإبداعية تتطلب القدرة على التفكير خارج الصندوق والربط بين مفاهيم غير مرتبطة بطرق جديدة , كما يتميز البشر بانهم قادرون على اتخاذ قرارات بناءً على القيم الأخلاقية والاجتماعية، وهو شيء يصعب برمجته في الذكاء الاصطناعي. القرارات التي تتطلب تقييمًا أخلاقيًا ومعقدًا تظل مجالًا يتفوق فيه الإنسان.