حكاية أمل

✍️ د. فايل المطاعني :

في حياة كل منا محطات متقلبة، متغيرة، ومتفاوتة، نرفع سقف أحلامنا بها تارة وتنزلها تارة آخرى، ويبقى الإنسان حبيس حلمه المنتظر ، أن تعيش على وتيرة واحدة وبخطة واحدة وسلوك واحد لن يدنيك ذلك من حلمك شئ، ولكن تبلغ الأحلام بالتوكل والتعثر و المحاربة، والكثير من الأخطاء التي تتبع التجربة، والشغف المقرون بلهفة الوصول  . 

انا اشكر القراء الذين استقبلوا اول فصل من فصول حكايتي بالترحاب والاشادة لا اخفي عليكم مدي سعادتي بتلك الإشادة
لقد كنت قلقة فليس سهل أن تكون قاص ،ولكن حيث تكون الموهبة اتجه اليها . ولا تخشي شيئا.
طبعا اول مرة اكتب حكايتي كما أحب أن اسميها والان هيا بنا الى الفصل الثاني من الحكاية
( الزواج )
في الحياة نتعرض إلى كثير من المواقف الصعبة ومن أهم تلك المواقف اختيار شريك لحياتك ،طبعا وحده مثلي لن يكون لديها خيارات كثيرة فى اختيار فارس الاحلام
وطبعا لن يكون فارس الاحلام ذا شعر اشقر وعيون زرقاء.
اول من تقدم لي تزوجته هكذا ارد اهلي ربما لكي يكون لدي زوج مسؤول عني أو لأنني أحببت أن أعيش حياة طبيعية أليس من حقي أن أكون ( ام ) صحيح انا لا اسمع ولكن احساس الأمومة شي اخر .
في ثنايا القلب أحاديث كثيرة تحتاج لمستمع جيد حتى لا يحكم الناس عليك من اول كلمة تنطقها
اظن هذه العبارة جميلة كي ابد بها حكاية زواجي .
في مجتمعنا عندما تبلغ البنت سن العشرين لابد أن تتزوج أنت اكملت دراستك اذن باقي الزواج وإنجاب الأبناء وخدمة. ( السيد الرجل ) وبعدها تذبل وينتهي دورها بأن تتحول إلى جدة تحكي لاحفادها حكايات وهمية عن حنان وبطولة جدهم !
وهكذا تدور بك الحياة ،طبعا الزواج لم يكن من اختياري ولا فيه اقصي طموحي،ليس لانه ليس وسيم لا
ولكن لغياب روح التآلف بيننا، فرق في التفكير وايضا فرق في الاسلوب ،دائما الزوج هو نسخة طبق الأصل من زوجته حتى أنني قرأت ذات ليلة بأن مع مرور السنين يتشابه الزوجان في كل شي
إذن زوج ليس من اختيارك لن يكون بالتأكيد يشبهك استمرت وتيرة الحياة بين جذر ومد بيننا، ولكن الذي جعلني لا اطيقه انه لا يكتم اسرار أهل بيته،حياتنا الخاصة أصبحت علكة لأقاربه وايضا أصدقائه فاصبت بحالة من الاكتئاب الشديد فهل بعد ذلك سوف تشعرين بأمان معه
ماهو الزوج هو الامان وهو الحامي لك بعد الله عزوجل والان اترككم لنكمل حكايتنا غدا…..ووضعت القلم جانبا وأخذت تبكي وكأنها تذكرت ليلة عرسها والأماني لفارس احلام يكون رجل بمعني الكلمة.

Related Articles

Back to top button