الشاعرة الجزائرية مسعودة مصباح في ضيافة الحكواتي

أدار اللقاء – فايل المطاعني :

شاعرة واديبة تحب الشعر منذ الصغر. لقاءنا مع الشاعرة مسعودة مصباح من الجزائر الشقيق .

س1_ مرحبا بك استاذة مسعودة ،دعينا نتحدث اولا عن البدايات وتحديد في مجال الشعر !

ج1_اهلا وسهلا بكم وشكرا على الاستضافة
سعيدة بتواجدي معكم و هذا اللقاء في ضيافة الحكواتي فايل المطاعني . اولا و قبل كل شيء كاي طفلة مشاغبة تحب لقراءة و الكتابة و اعشق الكتاب و المطالعة، كنت أقرأ كثيرا كل ما يقع بيدي و باللغتين العربية و الفرنسية، كنت احب الاطلاع و كنت أتابع برامج الاطفال عبر التلفاز مثل برنامج الحديقة الصغيرة برنامج تلفزي جزائري و كذلك برنامج مناهل و الرسوم التربوية حتى دخلت المدرسة و أصبحت اعرف تصفح الكتب و قراءة القصص و الاناشيد و قصص الانبياء و هكذا إلى أن بدأ تستهويني الشعر و خاصة مرحلة التعليم المتوسط أين أصبحنا ندرس عن الشعر و الشعراء أمثال الشاعر الجزائري محمد الأخضر الشائحي و مخائيل نعيمة و ابو القاسم الشابي و الشاعر محمد العيد ال خليفة و شاعر للثورة مفدي زكريا و هكذا تأثرت و تحمست و بدأت أقلد إلى أن أصبحت اتاثر بالمواقف و الأحداث فاجدني اكتب القصائد تلك الخربشات الأولى و هكذا …

س2: هل الشعر فعلا موهبة مثلما يقولون أو مجرد قراءات لشعراء مشاهير تجعل منك شاعرا؟

ج2 : يمكن أن نقول أن الكتابة بشكل عام تقليد أو قراءات أو شغف
لكن ما يخص للشعر فهو الموهبة
فليس كل من هبَ و دبَ يستطيع أن يكتب قصيدة و بأي نوع كانت سواء ملحون أو عمودي أو شعر. حر أو نبطي حتى
الموهبة هي أساس كتابة الشعر و خاصة إذا كانت موجودة منذ الصغر اي ملكَة يهبها الله لمن يريد
فالشعر اذا كان موهبة تجده عند صاحبه منذ الصغر و ليس عندما يكبر أو عندما يريد ، فهو كالوحي و لا يتأثر بكتابته الا موهوب …
و هكذا بدأت معي كتابة الشعر فقد كنت اكتب خواطر و مقولات نثرية
كما كنت اكتب قصائد عمودية متأثرة بما قرأت ، و كنت اعطيها لامي كي تطلع عليها و تعطيني رايها و كانت امي تفرح بذلك و تشجعني و تقول لي انك تكتبين شعرا أيتها المشاغبة.
و قد تطور لأمر بالنسبة لي في مرحلة التعليم الثانوي أين أصبحت اكتب قصائد روحانية و أخرى فخرية اي قصائد وطنية و خاصة تاثري بشاعر الثورة مفدي زكريا و شعراء المقاومة الفلسطينية أمثال محمود درويش و عزالدين متاصرة و احمد مطر و غيرهم
و أصبحت أرسل بعض من خربشاتي الى البرامج الإذاعية و الجرائد لكي تنشر لي و قد حظيت بعضها بالنشر و وجدت تشجيعا كذلك …و كهذا إلى يومنا هذا.

س3 :حدثينا قليلا عن مدينتك قسنطينة ؟

س3 : قسنطينة مدينة قديمة قدم التاريخ هي واحدة من أكبر مدن الجزائر و هي عاصمة الشرق الجزائري
مدينة قسنطينة هي سيرتا و قرطا مدينة قديمة وجدت قبل 3000 سنة
هي سيرتا عاصمة نوميديا و كان ذلك سنة (238 ق م 148ق.م ) و كان يحكمها الملك ماسينيسا
قسنطينة مدينة العلم و العلماء و الشيخ عبد الحميد بن باديس رائد النهضة الجزائرية و رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين حارب الاحتلال الفرنسي بالعلم و القلم
قسنطينة مدينة الجسور المعلقة أو المدينة الطائرة لانها بنيت فوق صخرتين تربط الصخرتين جسور معلقة أكثر من عشر جسور قديمة و العديد من الجسور الحديثة أهمها
( جسر قنطرة لحبال و يعتبر أعلى جسر في العالم و الجسر الحجري جسر سيدي راشد أطول جسر حجري في العالم
جسر ملاح سليمان اي جسر الصانصور (المثعد) و هو جسر يجمع بين صخرتي المدينة و يمر على وادي الرمال و الذي تشتهر به مدينة قسنطينة.
مدينة قسنطينة مرت علي العديد من المراحل التاريخية ( الرومانية و البيزنطية و الإسلامية و العثمانية و الاحتلال الفرنسي ) و كانت دائما القلعة القوية المقاومة للاحتلال و الدمار
دافع على المدينة ايام العثمانيين صالح ياي و بعده أحمد بأي و الذي ترك معلما تاريخيا جميلا باسمه و هو قصر أحمد بأي الذي يتربع وسط المدينة
كما تعتبر قسنطينة مدينة الجمال مدينة الهواء و الهوى ،أم الحواضر كتب فيها الشعراء و الأدباء و غنى عليها الفنانون و الهواة هي اغنية ذات طابع اندلسي و شيخ الأغنية النالوفية الراحل محمد الطاهر الفرقاني
مدينة قسنطينة مدينة مضيافة معشوقة الغريب قبل القريب
قسنطينة مدينة تكتشف كل يوم
مدينة لها العديد من العادات والتقاليد الجميلة ( عادة تقطير الورد و الزهر كل ربيع ، تحضير حلوة لبراج كل ربيع أيضا
تعتبر قسنطينة من المدن التي تزخر باطباق كثيرة من الحلويات التقليدية مثل ( البقلاوة الخاصة بها و المقروض و الغريبية و الصامصة و طمينة اللوز و حلوة الجوزية الفريدة من نوعها و اصلها قسنطيني )
كما تزخر مدينة البهاء باطباق و اكلات مختلفة مثل ( الكسكسي و الشخشوخة و تريدة الموس و تريدة الطاجين اي الثريد و طبق العيش و طبقي طاجين العين و شباح الصفراء و الجاري لبيض و الاحمر اختصاص قسنطيني ) و الكثير من الأطباق لا تجدها الا بهذه المدينة ، مدينة قسنطينة
مدينة قسنطينة مدينة تاريخية علمية ،ثقافية ، رياضية و أكثر من ذلك سياحية بسبب اطلالتها البانورامية
تحتوي المدينة على مرافق سياحية فنادق جميلة قديمة و حديثة مثل فندق ماريوط و الفندق الحديد على سبيل المثال و لها دور ثقافة لتنشيط الساحة الثقافية و إقامة المهرجانات الثقافية و لها ملاعب كرة قدم و مؤسسات رياضية لانواع الرياضات و جامعات و تعتبر جامعة منتوري أقدم جامعات المدينة ،
كنا تعتبر مدينة قسنطينة مدينة اقتصادية و زراعية و تنتج اهم واحسن انواع القمح و الفواكه المختلفة
هذا باختصار

س4: رائع جدا نحتاج زيارة لهذه المدينة الرائعة، أستاذة شاركت في العديد من الأمسيات و المهرجانات فهل تلك الفعاليات تزيد من رصيد الشاعر و تبرزه بشكل جيد ؟

ج4:
صحيح جدا انا كشاعرة شغوفة جدا بالحدث الثقافي و احب المشاركات كذلك انا مجتهدة جدا لا انتظر في مكاني حتى تأتيني الدعوة ،فأنا احب حضور و التمتع و الاستفادة من المحاضرات العلمية و التاريخية و الثقافية بشكل عام و هذا زاد من رصيدي فأصبح لي متابعين و مهتمين بانشطتي و هكذا أصبحت أشارك في الملتقيات و المهرجانات و قد حظيت بالعديد من هذه المشاركات و خاصة المهرجان الوطني للشعر النسائي الذي تنظمه مدينة قسنطينة كل عام و يشارك فيه شاعرات من كل أنحاء الوطن و قد شاركت في أربع طبعات
كنا شاركت المهرجانات مثل مهرجان عين تافتيكا بمدينة العلمة الطبيعة الثانية و مهرجان يوم الهجرة بأم البواقي و شاركت بامسيات شعرية
و مهرجان نجية عبير بطبعاته الثلاث و ذلك بمناسبة عيد المرأة و ملتقى رضا حوحو بطبعاته الثلاث أيضا و العديد من الملتقيات
ارى ان هذه المشاركات هي اضافة و فائدة تجعل من الشاعر مقرب من وسطه الثقافي معروف بين الكتاب و الأدباء و يترك بصمته الأدبية و يصبح له حضور مالوف بين الأسماء البارزة و المعروفة
بالنسبة لي الثقافة مشتركة .

س5: الكتابة متنفس و لان الكتابة شغف و رسالة ،تلك العبارة سمعتها منك ،فهل هناك رسالة تود الشاعرة و الكاتبة مسعودة ان تخبر المجتمع من خلال اشعارها؟؟

ج 5: الاكيد ان الكاتب أو الشاعر لا يكتب عبثا و لا تنفسا فقط أو ممارسة
و هذا بالنسبة لي موجود عندما بدأت الكتابة و لم ادرك ذلك الا بعد نضج و رشد و معرفة
كنت اكتب لاني متأثرة أو الأمر يهمني اي الموضوع الذي كتب عنه !
و لكن عندما كبرت و أصبحت أتاثر أكثر بالأشياء و المواقف و أصبحت اتالم كثيرا بسبب الظروف التي تحيط بنا و هي كثيرة و مختلفة و مهمة و مؤلمة أيضا
فكل هذا يجعلني اكتب لأوصِل رسالة إلى الفرد و المجتمع و إلى كل محبي الحرف و إلى الأمم و الحكام أيضا
فالكتابة قبل كل شيء هي رسالة لابد من تبليغ الناس و العالم بما نكتب
فما يحدث يجعلنا نكتب الرفض لما يحدث في فلسطين في الدول المستضعفة لا للحرب لا الاضطهاد لا للظلم كل هذا يحز في نفسي و يجعلني اكتب شعرا أو نثرا أو قصة
فأنا لا استطيع ان أسكت أو اصمت عن الحق و قول الحقيقة و هذه هي الرسالة و هذه هي رسالة كل شاعر و كاتب لابد أن يوصلها بشكل من الأشكال
رافضا للظلم للحرب للمعاناة
داعما للحق للسلام و للشعوب .

س6: استاذة حدثينا عن تجربتك الإذاعية بما انك خضت هذه التجربة ؟

ج 6: كأي كآتبة و شاعرة كانت لي عدة مشاركات بحصص إذاعية مثل إذاعة قسنطينة و الإذاعة الثقافية بالعاصمة و إذاعة ميلة و كذلك مشاركة جميلة عبر اذاعة صوت العرب مع الاستاذة سوزي ثروت في بؤنامج وجوه كان برنامجا ثريا ثقافيا و اجتماعيا و قرأت من خلاله العديد من القصائد و كان لي مشاركة بإذاعة طرطوس السورية غيرها من المحطات
كانت تجارب جميلة تحدثت فيها عن كتاباتي و تجربة الشعرية و مساهمتي في الحدث الثقافي بشكل عام و الهدف من الكتابة و التعريف بشخصي كشاعرة لجمهور القراء و المستمعبن و كذلك تحدثت عن دواويني الشعرية و المواضيع التي خظت فيها
يعتبر المرور عبر الإذاعة أو التلفاز تعريف بالشاعر و الكاتب و إذابة إلى رصيده الإبداعي.

س7: لك مجموعات شعرية مثل اشتياق ،ذابت في شراييني و قلب من ورق
عناوين جميلة فهل اختيار العنوان بالنسبة للشاعر مهم؟ و كيفية الحصول على نسخ من أشعارك؟؟

ج7 : نعم هذه عناوين لدواديني
بالنسبة لي و لأي كاتب العنوان هو بوابة الكتاب و هو الفكرة العامة للمحتوى و هو تعبير لما جادت به فريحة الشاعر
لذلك احرص على اختيار العنوان المناسب لكل ديوان و اتباع شروط الكتابة
فمثلا اشتياق : يحتوي على قصيدة بعنوان اشتياق و اعتمتها كعنوان كما انه يحتوي على عدة قصائد وجدانية و لذلك جاء عنوان اشتياق
ذابت في شراييني هو عنوان شامل لما يحتويه الديوان و تعبير عن القصائد و المواضيع الموجودة به
بالنسبة لي ذابت في شراييني هي تلك الحروف التي تنساب كالدم في الشريان
هي متنفس و تعبير و الهام
كذلك بالنسبة لقلب من ورق فهو يحتوي على قصيدة تعبر عن العنوان كما ان الديوان يحتوي على قصائد وجدانية و ثورية و اجتماعية و كل هذا لا يعبر عنه الشاعر الا من قلب صادق متأثر بما يحيط به و هكذا الكتاب عبارة عن قلب من ورق .
اما كيف الحصول على نسخ من دواويني بالنسبة لي ممكن إرسالها عبر البريد لان الاصدار محلي فقط
و كذلك يمكنكم التواصل مع دور النشر للحصول على ذلك
اشتياق تم إصداره سنة 2018 عن دار المثقف للنشر والتوزيع باتنة / الجزائر
ذابت في شراييني اصدار سنة 2019 عن دار الماهر للنشر والتوزيع مدينة العلمة / الجزائر
قلب من ورق اصدار سنة 2022 عن دار فواصل للنشر والتوزيع مدينة غرداية / الجزائر
و كل هذه الدور لها صفحات فيسبوك

س 8 : جميل جدا ،لك كتاب للأطفال بعنوان “عندما تبتسم الزهور” الحقيقة هذه تجربة جميلة جدا حدثينا عنها قليلا ؟

ج 8: نعم صحيح فأنا منذ البداية اكتب قصصا للأطفال و احب سرد الحكايات
بطريقة النصح و الارشاد و حب الوطن
و قد نشرت العديد من القصص عبر مجلات الكترونية و هكذا جاءت الفكرة بإصدار كتاب للأطفال من قسمين
قسم الأنشودة و قسم القصص
و هكذا كان الاصدار اتمنى ان يكون اضافة في المنتوج الأدبي للطفل .

س 9: عندنا في الوطن العربي كتاب الأطفال نادرون في الكتابة للطفل ما هو السبب برايك؟؟

ج 9: ربما لكن انا لا أرى ندرة في ذلك فمنذ الصغر و نحن نشتري و تطالع قصص للأطفال و مختلفة و أغلب القصص التي قرأتها عن الصحابة الكرام و عن الطبيعة و الاناشيد كلها موجهة للأطفال و هذا يثبت عدم الندرة و كذلك هناك عناوين كثيرة
و السبب الذي يجعل أو يظهر انها نادرة هي قلة الإشهار و الدعم لكتاب الطفل و عدم الاهتمام لما يقدمون و ما يبدعون و خاصة هذا الجيل فربما الفرصة كانت اوفر للجيل الاول من الأدباء .

س 10: حصلت على جائزة الأولى لجائزة مارون عبود الأدب العربي
دائما الجوائز تبهج النفس فما أثر تلك التكريمات على الاديب؟

ج 10 : نعم صحيح والقليل جدا ما أشارك بالمسابقات
و قد كان لي الشرف أن شاركت بهذه الجائزة و كان حظي اوفر و نلت المرتبة الأولى بنص نثري بعنوان ” يوح منتصف الليل: هو نص نثري و جداني إنساني.
اكيد ان لمثل هذه التكريمات أثر إيجابي على نفسية الكاتب تجعله يكتب أكثر و يبدع أكثر و يواصل و هكذا
فالكاتب هو ذلك الغني الفقير … غني بعطائه و انتاجه و الذي يقدمه لقراء من انتاجه الخاص و ذلك بإصدار الكتاب بماله الخاص و نادرا ما تجد الوزارات و دور النشر و دور الثقافة تنشر للشاعر أو الكاتب الا اذا فاز بمسابقة
و هذا يهلك كاهل الكاتب و هو بحاجة إلى الدعم المادي والمعنوي.

س 11 : لماذا نحن في المشرق العربي لا نعلم الا القليل عن الادب و الأدباء في المغرب العربي أو المغرب الإسلامي هل قصور من الإعلام من الجهتين أو قصور من الأدباء أنفسهم؟؟

ج 11 : سؤال مهم جدا و مشكور عليه
عن تجربتي مثلا فأنا طفلة كنت و كمواطنة جزائرية و كآتبة كنت دائما اطالع و اعرف عن الكتاب المشارقة و خاصة أدباء مصر و حتى السودان و نعرف عن العلماء و هذا لإطلاعنا عن هؤلاء و نجد بعض الأسماء بالكتب المدرسية، فنحن بلدان المغرب العربي كنا تحت وطاة الاحتلال الفرنسي و عند الاستقلال جاء المدرسون من مختلف البلدان العربية للتدريس بالجزائر و كان هذا سبب لوضع أسماء كتاب عرب بالمقررات الدراسية بجميع المراحل و هذا ما يجعلنا كمغرب عربي نعرف و نطلع عن ادبائتا المشارقة
كذلك الإعلام الجزائري لم يقصر في ذلك و خاصة مشاركاتهم بالصالون الدولي للكتاب و كان ذلك منذ كنت طفلة اعرف ذلك
العكس تماما بالنسبة للمشارقة و كأنهم في غنى عن معرفة ما يجري في المغرب العربي سواء ثقافيا أو سياسيا أو اجتماعيا هم لا يطلعون على أخبارنا و متقوقون في أماكنهم و في ما يخصهم كاننا لسنا منهم ، فمثلا الأدباء الجزائريين الذين يكتبون باللغة الفرنسية كتاب عالميين و قد ترجمت كتبهم للعديد من اللغات و تدرس أعمالهم بالجامعات أمثال كاتب ياسين ،مولود معمري ، مولود فرعون ، مالك حداد ،ياسمينة خضراء و ادباء يكتبون باللغة العربية مثل الطاهر وطار عبد الحميد بن هدوفة وسبني لعرج و غيرهم كل هؤلاء غير معروفين بالنسبة لجمهور المشرق الا عند جمهور الأدباء ربما البعض منهم
و هذا جيل آخر من الكتاب الجدد الذين دخلوا عالم الكتابة في الشعر و القصة و الرواية و تحصلوا على جوائز دولية و عربية …
و لأن المشارقة لا يهتمون كثيرا بما يحدث بالمغرب العربي الا قليلا و خاصة الإعلام المشرقي فهو يهتم بما يصدر في الإمارات و السعودية و مصر على سبيل المثال
و لولا وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة لم اطلع علينا اخواننا بالمشرق العربي و بعض المساهمات و المسابقات بدول الخليج …
فالتقصير واضح جدا من اي طرف
فأنا ككآتبة لي أصدقاء من جميع الدول العربية و افخر بذلك بالنسبة لي يتابعني من عمان مثله مثل من متابعتي من تونس أشقاء الحرف و الكلمة و الإبداع فلا نطلب الا بعض التواصل و الاهتمام .

س12: نلقي الصور عن النشاط الأدبي للمراة الجزائية بعد الاستقلال كيف تراه الاستاذة مسعودة ؟؟

ج12 : تعتبر المرأة الجزائرية من البدأ نصف المجتمع و قد كانت دائما السند و الداعم و الدافع للرجل للنهوض بالمجتمع من جميع النواحي
فقط كانت إبان الاحتلال الفرنسي مجاهدة و محاربة و فدائية و كانت ربة بيت و مزارعة و كانت مجتهدة بما تستطيع رغم كل الظروف
فالمرأة الجزائرية اعتبرها استثناء لما عانته من ويلات الحرب ابان قرن و ثلاثين سنة و الأكيد هذه المجاهدة تصنع مثقفة و كآتبة و خاصة تلميذات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
إذ نجد أسماء كاتبات و أدبيات مثل الأديبة زهور ونيسي الوزيرة السابقة و الكاتبة اسيا جبار و نجية عبير و الشاعرتين ربيعة جلطي و زينب الأعوج
و غيرهن كثيرات والتي غابت اسماؤهن عن ذاكرتي و هناك الرسامات و الفنانات المسرحيات و غيرهن
و هذا الجيل الجديد لا يخلوا من أسماء كثيرة تبدعن في الشعر و الرواية و القصة و هن بحاجة إلى اعلام و اهتمام و تعريف و تسليط الضوء من هنا و هناك .

س13: كلمة توجهها الشاعرة مسعودة مصباح للشاعرات الصغيرات فماذا تقولي لهن؟

ج 13: كلمتي إلى الشاعرات الصغيرات
اياكن و الغرور و العبث بالحرف فالكتابة مسؤولية قبل كل شيء
و كتابة الشعر موهبة قبل كل شيء و ليست تقليدا .

كلمة اخيرة و ليست الأخيرة:
اقول شكرا جزيلا لإدارة صحيفة الآن على هذا الحوار الشيق و اتمنى ان تكون الإجابة في مستوى الأسئلة
شكرا جزيلا لكل من يطلع على هذا الحوار و يكتشف هذا الإسم و اتمنى ان اكون في مستوى تطلعات القراء الكرام
تحية لكل المبدعين بالمغرب العربي و المشرق العربى و اتمنى ان نجمع شتاتنا بالثقافة و الشعر و الكتابة و رص الصفوف
تحياتي من مدينة قسنطينة مدينة الهواء و الهوى. 

في نهاية هذا اللقاء أشكر الاستاذة الشاعرة مسعودة مصباح على هذا اللقاء الجميل …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى