طاح الحطب

✍️ صالح الريمي :

لغة التسامح مبدأ محمود ومبارك، ولهذا جاء مصطلح “طاح الحطب” في موروثاتنا الشعبية والثقافية والاجتماعية الجميلة، وهي كدلالة على التسامح والتغافل عن الزلات، ومن أشكال “طيحة الحطب” الخلافات الزوجية، ومشاجرة الجيران، وخصومات الأصدقاء ومعارك التجار إلى آخر صور من العلاقات الاجتماعية والإنسانية..
فإذا حصل موقف عابر اختلفت فيه مع شخص، أو عندما تجد قلبك زعلان من شخص ما، أو بينك وبين شخص خصومة..
تريد الحل السريع؟
كن كبيرًا وأضغط على نفسك:
فاجئ خصمك بزيارة لمكانه بدون موعد، وسلم عليه بحرارة، واجلس معه قليلًا، ثم غادر بهدوء دون أن تخبره بالذي حصل بينكما، ولو هناك هدية متواضعة أفضل حالًا، وستجد انتهاء حالة الجفاء وعودة حالة الرضا والمودة بينكما، وطاح الحطب يعني؛ “عادت المياه إلى مجاريها”، ويعني “صافي يالبن، أبيض يا قشطة”، وهنا ستدخل في قوله تعالى: “أدفع بالتي هي أحسن”.

*ترويقة:*
اغلب الخلافات: تحل بالصبر والتغافل، واحتساب الأجر، والدفع بالتي هي أحسن يعني أن تجعل في قلبك مساحة فسيحة لعذر الناس، فلو وقفت على حقائق الأمور لعذرت كثيرًا ممن كنت ترى أنهم أتوا من الأخطاء ما لا يُغتفر، وأبشر بالخير من الله.

*ومضة:*
قرأت في مدارج السالكين 2/335، عن أخلاق البشر، ومن أجمل الأخلاق، خلق المروءة: (التغافُلُ عن عَثَرَات الناس وإشعارهم أنَّك لا تعلمُ لأحد منهم عثْرة).

*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى