الفاشل في عمله حقود وكاذب ومزيف للحقائق
✍️ صلاح بن سعيد العبري :
لا تقوم الأوطان بالكذب والخداع والمكر وتزييف للحقائق ، وتلميع الصورة في وسائل التواصل الإجتماعي أو التوقيع على شهادات التقدير ، أو الكتابة في جروبات الواتس آب ، لإبراز النفس الفاسدة المنحطة ، وطمس حقائق الموظف المخلص المثابر الأمين على وطنه من خلال أمانته في عمله .
مما لا شك فيه أبداً أن الفاشل في عمله حقود على المتفوق والمتميز، والحِقد من أبشع الخصال للإشخاص الذين يروق لهم تزييف الحقائق، طامعين إلى النهوض على أكتاف الآخرين. وهذا الفاشل يدفعه حِقدهُ وغيرته من الناجح إلى الكذب وتلفيق التهم والطعن بالسمعة والتشكيك من أجل إفشال الشخص وإظهاره بصورة الذميم الحقير. فشعور الإنسان بالغيرة والحسد والحقد تجاه الأشخاص الناجحين والمُتميّزين هو تعبير عن النقص والعجز والاستسلام وعدم الثقة في النفس.
أمثال هؤلاء كما شبههم أحد العباقرة بـ ( الغورلا ) الكاذبة ، حقيقتهم موافقة لأفعالهم ، الأفعال القبيحة والحقد والحسد ، التي حتماً ستنقلب وستطال فاعلها مهما طال الزمان، حيث الكره يعمي هذا الشخص لدرجة أنه يمارس أفعالاً يحاول فيها عرقلة الناجح أو الانتقام منه بإطلاق الشائعات الكاذبة حوله، أو مُحاولة النيل من مجهوداته والتقليل منها في كل مناسبة، أو الإيقاع بينه وبين الآخرين، لكن هذه المؤامرات والدسائس الحقيرة تنعكس دائماً عليه؛ فالجزاء من جنس العمل، ولا شكّ أن هذه السلوكيات تعبّر عن اضطراب الشخصيّة التشاؤميّة التي تتخذ من الانتقام من الآخرين وسيلة كي تجنب نفسها استشعار الضعف أو التخاذل.
هذه الشخصية الماكرة شخصية تعتبر وباء في محيط عملها ومجتمعها، وهذه الشخصية بمثابة داء، كما وأنّ السكين السامة ستطعن صاحبها يوماً؛ كون هذا الشخص قلبه ممتلئ بالظلمة والكراهية.