السكين السامة ستطعن صاحبها يوماً
كتب – صلاح بن سعيد العبري :
الحقد والحسد صفات شنيعة ، ستنقلب يوماً من الأيام على صاحبها ، فالحقد والحسد كلامها وجهان لعملة واحدة ، ينغمسان في ذات القاع المرادف للنفاق ومفهومه ومعناه . حميها في بوتقة واحدة ، وهي الكره ، وحب الذات .
فالإهانة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة والاحتقار . و الكراهية تكلف أكثر من الحُب ، لأنها إحساس غير طبيعي، إحساس عكسي مثل حركة الأجسام ضد جاذبية الأرض، تحتاج إلى قوة إضافية وتستهلك وقوداً. لكل حريقٍ مطفئ فللنار الماء، وللسمِ الدواء، وللحزن الصبر، وللعشق الفرقةُ، ونار الحقد لا تخبو أبداً. تظل مشتعلة ، معبرة عن ما يكنه قلب الحقود من كره وغيرة وحسد .
هناك بواعث كثيرة لذلك ، من بينها ، بل تكاد تكون من أهمها ، الحسد في العمل ، والحقد لتحقيق نتائج إيجابية .
ايها الحسود الحاقد بدلاً من أن تُبادر بالهجوم على الشخص الناجح، بادر في أن تصبح أكثر نجاحاً منه ذلك هو الفرق بين الحقد والطموح. الحقد يسكر أحياناً مثل الكحول. الحسد ألم حارق يفتك بهمة صاحبه قبل أن يفتك به.