(كريستالة في عمق التوجع )
✍️مرشده يوسف فلمبان :
ما أكثر الكريستالات التي سقطت وتكسرت وتبعثرت أجزاؤها في دنيا التعب والإنهيارات.. ولكن تمة أضواء تتسلل بين تلك البعثرات تضفي إليها ومضات بلورية تعيدللكرستالة توهجها وبريقها.
هي كريستالة في وهج تألقها وصباها
صفعتهاأحداث الزمن صفعات مؤلمة ما تزال آثارها كبركان خامد..
عاشت مع رفيق عمرها هانئة قانعة في ربيع دائم.. وهو يحتويها بدفء الحب والإهتمام.. حياة زوجية موفقة.. وبينهما زهرة جميلة تملأ حياتهما حبََا وانشراحََا على بساط السعادة.. وكان لهما طوق نجاة من غوائل الأيام.. ويرسمان معََاخططََا لغد جميل خال من المشاكل الدنيوية.. وهكذا كان يغدق عليهما كل الحنان والحب والإهتمام.. وسعادة لا توصف.. ولكن عمرالسعادة قصير.. وفجاءة الأحداث أقتحمت حياتهما وقضت على سعادتهما واغتالت أحلامهما.
في ليلة بكى فيها القمر.. وتثاقلت الكواكب في مساراتها.. وأظلمت الآفاق.. وانتحر العشق على أعتاب الصراعات الدامية..
سقط الزوج فجأة صريع مرض خطير مفاجيء.. حيث نقل إلى المستشفى فاقدََا وعيه.
حا ول الطاقم الطبي إنقاذ حياته.. ولكن!! الأقدار أسرعت في خطاها.. شعرت كأن زلزالََا يهز كيانها.. ومشاعرها تتأجج التياعََا.. وبدموع مسفوحة وهي بقربه تتهدج أنفاسه ليسلم الروح لخالقه.. وفي لحظة صراعه في النزع الأخير رددت هذه العبارات والألم يعصف بخافقها..
رايح لفين خليك.. هاعيش لمين غير ليك..؟
قلبي بينبض في صدرك.. وروحي ورده في إيديك..
غمضت ليه ياحبيبي..؟
حياتي نجمه ف عينيك..شكرََا ورده على ترنيمة الحزن الموجع.
وهكذا ودعته وفي أحداقها دموع الفراق.
هكذا خلا الدار من ونيس وحدتها.. و كل زاوية فيها تبكي فراقه
مرت أعوام الحزن وهي جسد بلا روح
وحسن الظن بربها أن يكلأ حياتها مع إبنتها بطيب العيش.. وسعادة لاتنتهي.. فغدََاتنجلي المواجع.. وتبتسم لهما الدنيا بحول الله وقوته.