حين التقينا

بقلم : مصطفى جعفر

همسَتْ أحبُّكَ يا رفيقَ قصائدي
فوجدْتُ قلبي غارقاً بهواها.

قبَّلْتُها والمسكُ يملَأُ ثغرَها
سبحانَ مَنْ بالحُسْنِ قد حَلَّاها

عانقْتُها شوقاً وإنّي عاشقٌ
همساً يطيِّبُ وكم يعطّرُ فاها

تلك التي ملكت فؤادي والحشا
وتربعت فوق السنا عيناها

أقسمْتُ بالكحلِ الذي في جفنِها
ما للفؤادِ حبيبةٌ إلّاها.

ليلاً أُناجي طيفَها في وحدتي
فأحسُّ عندَ نوافذي سيماها.

هذا الرّضابُ كأنّهُ العسلُ الذي
أحيا بروحي همسَها وصداها

حين التقيْنا كنْتُ ألفَ متيَّمٍ
بلغَ السماءَ بشمسِها وضُحاها

وتراقصَتْ بينَ الرُّبوعِ فراشةً
فرضَتْ على تلكَ الرُّبوعِ شَذاها

أحببْتُها عطراً يعانقُ مُهجتي
كل المُنى عَلّي أنالُ رضاها

شَعْرٌ حريريٌّ يعانقُ أضلعي
فيزيدُ في طولِ العناقِ لظاها

محبوبتي نورٌ تلألأَ ، غادةٌ
ما كنْتُ أكتبُ أحرفي لولاها

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى