رابطة العالم الإسلامي وشركاء دينيين ينتقدون حرق المصحف بمالمو الذي أثار مشاعر المسلمين
صدر بيان لرابطة العالم الإسلامي، بتنسيق مع جوانب أوربية ودينية أخرى، أدان فيه التجمع الذي يُقام اليوم الجمعة في مالمو، لحرق نسخ من المصحف في المدينة، قبل أيام قليلة من مسابقة “يوروفيجين”.
وقال بيان صحفي، وقعّه باسم الرابطة، فضيلة الشيخ الدكتور محمد العيسى، وباسم مؤتمر حاخامات أوروبا الحاخام بينحاس غولدشميت، إن هذا التجمع “يهدف إلى إهانة المسلمين الذين يكنون لهذا الكتاب قداسة خاصة، لذلك فإننا ندين هذا الفعل الشنيع”.
وأعرب البيان عن “القلق العميق لهذا التجمع، المزمع إجراؤه في فترة ما قبل مسابقة اليوروفيجن، فهو يعرض للخطر الأمن في مالمو”.
وقال البيان “نقدر موقف رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون الذي قال سابقاً إن “حرق الكتب التي تعتبر مقدسة بالنسبة للكثيرين هو أمر ينطوي على عدم احترام عميق وليس بالضرورة مناسباً، وإن ما هو قانوني ليس بالضرورة ملائماً”.
وأعرب البيان أيضاً، عن تقديره لـ “حقيقة أن مجلس الجاليات اليهودية في السويد قد أدان هذا الفعل الشنيع في الماضي كما هو الحال اليوم”.
وشدّد البيان على ضرورة تعزيز مناخ من الاحترام والأمان للجميع خلال مثل هذه الفعاليات الدولية.
وحث جميع الأفراد الذين يخططون للتعبير عن آرائهم خلال فعاليات اليوروفيجن على أن يفعلوا ذلك بمسؤولية، مع التأكيد على أن تعبيرهم عن الرأي لا يجب أن يُحرض على الكراهية أو يشكل تهديدات للجماعات الأقلية.
قال منسق البيان وعضو المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي حسين الداودي، إن هذا الإجراء العدواني ينشر الكراهية ويستفز المشاعر.
وطالب حسين داودي، جميع الزعامات الدينية بإدانة هذا التصرف، وتعريف مجتمعاتها بأن هذا الأمر مرفوض.
وشدد على ضرورة مد جسور التعاون ووقف موجات الكراهية مع ضرورة احترام الأديان.