جيهان حافظ تكتبُ..”لم تشفَ بعد، ولكنك تخطيتَ”

 

“كيف لك أن تتخطى آلامًا شكوتَ منها بمفردك، وأيامًا لم تُمحَ من ذاكرتك بمرور الوقت.
لم تشفَ بالمعنى الحرفي، ولكن تخطيتَ بمفردك كثيرًا من الخذلان والفقد وخيبة الأمل. وتمسكتَ بقليلٍ من الحب الزائف.”
“وفي ظل الليل البهيم، تبحث عن ضوءٍ يُبدد ظلمة الوحدة، ويُنير دربك المُعتم.
تتساءل، هل من مُعينٍ في هذا الكون الفسيح؟ أم أن الصدى وحده هو صديقك الصدوق؟

تتجرع كأس الأمل المُرّ، وتتلمس طريق الشفاء بين جدران الألم القديم.
ومع كل خطوةٍ تخطوها، تتعلم أن الحب ليس إلا سرابًا يختفي بين الحقائق والأوهام.
وأنت، بين أنقاض الأحلام المُتكسرة، تجمع شتات نفسك، وتعيد بناء قلعة الذات، لعلك تجد فيها ملاذًا من خذلان الزمان والأحبة الغادرين.”

“وفي نهاية المطاف، تقف شامخًا أمام عواصف الحياة، تُعانق السماء بإرادة لا تلين.
تزرع في قلبك بذور الأمل، وتسقيها بإصرارك وعزيمتك، فتنبت أزهارًا من الفرح تُضيء مسارك. تتحدى الظروف بقلبٍ جريء وروحٍ لا تعرف اليأس، وتُثبت أن في الإرادة قوة تُحيل الصعاب إلى جسور تعبر بها إلى بر الأمان.
وأنت، بكل ما مررت به من تجارب، تصنع من نفسك قصة نجاح تُلهم الآخرين.
تُظهر للعالم أن الشفاء ليس فقط من الجروح الظاهرة، بل من الندوب العميقة التي تُزين روحك. وبكل خطوة تتقدمها، تُعلن أن الحياة، مهما كانت قاسية، فإنها تستحق العيش بكل شغف وحب.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى