قصة وفاء

انا جنة وباقي تفاصيلي نعيم

✍️ د. فايل المطاعني :

                “الفصل الخامس “
اليوم راح اتحدث من مرحلة مهمة من حياتي  الا وهي مرحلة المراهقة .
مرحلة المراهقة دائما هي اجمل فترة لكل واحد فيها التحول الرهيب من الطفولة الى النضج وايضا بداية الاهتمام بالهوايات و معرفة كل واحد منا ماذا يحب وبماذا يفكر وايضا تبدأ تتعرف على الجنس الآخر الذي هبط معك الى الارض فمرحلة المراهقة هي من أهم مراحل حياة الشخص.
تتكون مراهقتي من فترتين ،الفترة الاولى ما قبل فاطمة سعد و مرحلة فاطمة سعد ،ابتسمت وفاء وهي تكتب بلون  مختلف عن اللون السابق اسم فاطمة سعد وكانها أردت أن تميز مرحلة فاطمة سعد فكتبت اسمها بلون مختلف ..وسكتت فجأة ثم قالت وهي تبتسم : الفضول شدكم لتعرفوا من هي فاطمة سعد؟  ولماذا وفاء ذكرتها في حكايتها وجعلت لها مرحلة خاصة بها .
اول شي سوف احدثكم عن المرحلة فهي مدخل للمرحلة الثانية مرحلة فاطمة سعد .
لا تتخيلوا أن مراهقتي افضل عن طفولتي لا ابد مراحل حياتي مثل العمارة فهناك طابق اول التي هي مرحلة الطفولة وطابق ثاني مرحلة المراهقة وهكذا تستمر الطوابق باستمرار حياتي ..اتمني اكون قدرت اوصل المعلومة صح ؟!
لندخل إلى الطابق الثاني ومرحلة المراهقة .
طبعا هذه المرحلة تكون مرحلة مفصلية في حياتنا كبشر ،وهي اساسا مرحلة متقلبة بين نضج وطفولة  انا لم استمتع بمراهقتي مثل أية فتاة يعني اي بنت تمارس هوايتها المتعددة مثل الرسم أو فنون أو شعر او الاهتمام بمطرب معين  تضع صورة له في الكراسة أو حب ابن الجيران لا ادري لماذا الحب الاول يكون من نصيب ابن الجيران ؟محظوظ ابن الجيران دائما يحظى بالزهرة الاولى من عمرنا نحن البنات.
ليس شرط حب وغرام حتى ممثلة معينة أو مديل  أو اي حاجه من الحاجات ذي.
كل هذه الأشياء كانت ممنوعة ،الوالد كان مانع كل شي عني ،يتدخل حتى في لبسي في تسريحة شعري ،ويردد كلمته المعروفة لدي هذا اللبس ما يناسبك انت لا زلت صغيرة ،كان لديه كل شي ما يناسبني !
اعتزلت الناس وأصبحت غرفتي هي عالمي ، كان رسامتي  كتاباتي هي عالمي لو يحدث زلزل خارج غرفتي لا اهتم ،فاصبحت تتفجر فيني مشاعر رومانسية قوية ،سريعة الاعجاب بالآخر ، الوالد فرض على أن أكون كذا ، عديمة تجربة بالحياة ،تري المشاكل التي تحدث لنا تلك عبارة عن تجارب مستقبلية تخبرنا أو تبعد عنا اي شخص يستغلنا بعد ذلك،
الوالد علم أنني أحب الكتابة وقراءة الكتب ،فبدا يأخذ دفتر كتاباتي طبعا مع بعض الكلمات الجميلة جدا جدا اقصد المؤلمة جدا جدا يمزق الدفتر ،ويصرخ في وجهي قائلا : أما ماعندي بنات يكتبون مشاعرهم يقراه الرايح والجاي وكان التعبير لأكثر قسوة( انت تحبي ولديك حبيب  تعيشي أجواء الحب  يا عديمة التربية   ) كان يحسسني باني انسانه دونية  أو حقيرة
وفجأة نظرت إلى ساعتها فنهضت مسرعة وهي تقول :الساعة قاربت الساعة الثانية عشر ليلا  ياالله الوقت يمضي بسرعة وطائرة زوجي علي قاربت أن تصل سأذهب لاستقباله في المطار ..طبعا علي زوجي الثاني وابن طفلي حمد .
العماني الذي التقيت به صدفه في السفارة السعودية بلندن وكانت من اجمل صدف حياتي واحببت رجولته وطيبة قلبه .امممم لن أخبركم عنه فهذه حياتي الحالية التي اعيشها بحب واستقرار وانا استأذنت منه أن اتحدث عن حياتي السابقة ..الان استودعكم الله وغدا نلتقي أن شاء الله
                 – يتبع –

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى