سَاحِرَةُ الزَّمَآن:

✍️ حسن القحل :

وَمَابِينِ التَّنَائِيِّ وَالتَّدَآنِي
وَأَشوَآقِي وَسَاحِرَةُ الزَّمَآنِ
فُؤَآدٌ يَصطَلِي بِالشَّوقِ يَهْفُو
لِكَأْسِ الوَصلِ يُنشِدُ لِلْأَمَآنِي
مُعَذَّبَتِي بَدَت غَيرَ الصَّبَايَا
لَهَا وَجهٌ كَحُورِيَّةِ الجِنَآنِ
إِلَيهَا مُهجَتِي وَلَهَا شُعُورِي
وَفِيهَا نَشوتِي وَلَهَا حَنَآنِي
حَبَاهَا اللَّهُ أَفضَالًا وَحُسَنَاً
تَلَاشَىٰ عِندَهُ حُسَنُ الحِسَآنِ
إِلَى جَازَآنَ أَحدُو الحَرفِ عِشقَاً
فَرَآئِدُ زَآخِرَاتٌ بِالبَيَآنِ
لَهَا عَزفٌ لَهَا نَغَمٌ بِرُوحِي
يُشكِلُهُ وَيَرسُمُهُ بَنَآنِي
لَهَا قَيضَتُ تَفكِيرِي وَحِسِّي
لَهَا تَرجَمَتُ وَجدَاً قَد دَهَآنِي
لَهَا جَازَآنُ جُزنَا كُلَّ صَعبٍ
وَغُصنَا البَحرَ نِيلًا لِلجَمَآنِ
لِصُحبَةِ شِطَكِ الْأَرقَىٰ نَسِيماً
وَسَاعَاتُ الْأَصِيلِ الْأُرجُوَآنِيِّ
إلىٰ بَيشٍ إلىٰ العَيدآبِ أهفُو
إلىٰ صَبيَا المَقَالمِ والغُوآنِي
لِعَارِضةِ الجمَالِ فَرَدتُ جُنحِي
وكَم أطَلقتُ في فِيفَا عنَانِي
بَني مَسرُوحَ مَهدُ الرُوحِ مِني
ومَهدُ أبي وأجَدَآدِي وَشآنِي
أزُفُ لهُم تَحَايَا القَلبِ عِطرَاً
مُكللةٍ بِزهرِ الأقحَوآنِ
سَقَاكِ الله يَاتِلكَ الرَوآبي
وَيَاحُسنَاً تَخصَصَ في إفتِتَاني
أَلَا يَاحِرفِي الوَضَّاحِ سَطِّر
رُوَيدَاً مَا تَجَذَّرَ فِي كِيَآنِي
فَلَيسَ سِوَآكَ يَاحَرفِي رَسُولٌ
أَرَآهُ مُبلَغِي أَو تُرجُمَآنِي
لَعَلِّي أجتَني بِالحَرفِ سَلوىٰ
يُخَفِّفُ مِن عَنَّا شَوقٍ بَرَآنِي
يُرَآوِدُنِي هَوَآهَا كُلَّ حِينٍ
وَلَا أَلفَي سِوَىٰ نَظمِ المَعَآنِي
يَبِيتُ القَلبُ طَيرَاً فِي رِبَآهَا
وَحَالِي حَالَ مَنْفِيٍّ يُعَآنِي
أَرَآهَا قَد سَبَت مِنِّي فَوَآدِي
فَهَل أَقوَىٰ عَلَىٰ مَاقَد سِبَآنِي
أَيَّآ جَازَآنَ كَم قَد حَنَّ قَلبِي
إِلَى اللُّقيَا وَأعِيَانِيٌّ زَمَآنِي
وَكَم قَد حَآلَ دُونَ الوَصلِ عُذرٌ
وَأَقدَآرٌ وَكَم دَمعٌ كَوَآنِي
أَلَا يَآمَسْقَطَ الرَّأسِ أُعذُرِينِي
إذَا يومَاً تَعَثَّرَ بِي حِصَآنِي
فَفِيكَ أَنَا وَأَشوَآقِي وَرُوحِي
وَلَايَنَآكِ حَرفَي أَولسَانِي
لَعَلَّ اللَّهَ أَن يُهدِيَ التَّلَاقِي
وَنَحظَىٰ بِالوِصَالِ وَبِالتَّدَآنِي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى