إبداع ذوي الهمم

✍️محمد ابراهيم الشقيفى : 

هؤلاء الأرواح الطيبة الطاهرة المستمدة رائحتها الطيبة من عطور الجنه يتلونون بجمال الزهور وسحر الطبيعة الخلاب لايعرفون مكر الخبثاء ودهاء الحمقى براءتهم طاغية على العقول ذوى الهمم مكانتهم بيننا بالإبداع المتواصل وفى قلوبنا بالحب ساكنون.
فرغم أيديهم الناعمة وعيونهم الصادقة يرفضون البطالة ليصبحوا أبطال فائزين تعلمون كيف يبدعون بأيديهم لترى الأعين الساخطة عليهم فنون الرسم والنحت وجمال الخط وروعة التحف الجذابة والتمثيل على خشبة المسرح بمهارة فائقة وصورة حية من واقع يكاد أن يشبه المستحيل لشخص تخرج أصابعه أضواء زاهية ليحفر بكلمات من نور على أحجار كريمه تجربته فى الحياه.
رأيت بحق العين تلك الصور الحيه لشخص من ذوى الهمم يتحدى الطبيعه إنه فنان يقف بكل حب يستخدم حسه الإبداعى ليخرج عمله للنور لتستنير بتجربته العقول
أضاء فجأه بشمعة بسيطة الظلام المعتم فهو يتحدى برغبته الهادئه سخرية التنمر والنظرات الجارحه دون تأمل على فطرته السويه إن ذوى الاحتياجات والهمم هم نسيج فعال بالمجتمع وقطب من أقطابه ليسوا عالة بل أصبحوا عظماء وقدوة يعولون الأسوياء بأعمالهم بحرفتهم البسيطة التى تحملك على انحناء الرأس تحيه وتقديرا لذوى الهمم التى تتنزل الرحمات من السماء بدعواتهم البريئة بل يرفع الله البلاء عن الأرض إكراماً لوجودهم فى الحياه نحن نستمد طاقتنا الإيجابية عندما نرى نتاج عملهم
بل أصبح صاحب الاحتياجات الخاصة مدرسة لها مبادىء يشرح فيها بمقاطع مصوره كيف يبدع يعلم ويتعلم تلك النموذج المشرف المميز رمز للعطاء يمنح دون حدود أو مقابل .
وأخيرا وليس آخرا قد رأينا إتجاه الدولة لتلك القبلة التى تحتاج أن نولى وجوهنا نحوها لا للصلاة بل للتعجب والتدبر من جمال صنع الله.
وبلا نفاق أرفع القبعة للدولة المصرية التى نظرت بعين الإعتبار مع رقة المشاعر لذوى الهمم وتوجيه الدفة نحو بحر العطاء لهؤلاء العظماء فهم حلم جميل رائع حطموا أصفاد المستحيل بهم نستنشق نسيم الهواء ولأجلهم لانبخل بالعطاء
تحيا مصر التى ترعى الفنون والإبداع وتحتضن ذوى الهمم .
ليخرج لنا ضوء ساطع من أطياف الفن على سبيل المثال الفنان الشاب منيذر جابر 22 سنه ممثل مسرحي جريح كليه الاداب قسم تاريخ ليبهرنا بدوره الممتع فى لعنة الموت على خشبة المسرح بمهارة فائقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى