ريم ماهر تكتب مقال بعنوان:تأَّلف الأرواح…بة المُستراح.

 

منذ القدم ونحن نختلق الأسئلة وتعج بألبابنا العبارات حول عالم الأرواح وما به.

 فالأرواحُ:

 ‏-خلق مجهول الهويه لا نعي لة مصدر ولكنه محسوس الأثر ملموس النتائج…

 ‏

فالأرواحُ: 

-مُتجندة تبحث دوماً عن الأليف شريك الخصائص والصفات…. 

مصداقاً لقول الله جل عُلاه”وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا”

 

*أما عن علم النفس فحتم أن:

سبب عدم قدرتك على إخراج شخص ‏من تفكيرك هو أنة ذاته يفكر بك وهذا هو تجانس الأرواح.

فالتشابه الأخلاقي يولد تجاذب روحي ‏وقد ‏نذهل أحيانا عندما نجد ا

إنساناً يشبهنا لا بمظهره وإنما بروحه تخيل أن يكون لك شبيهاً بالروح!

 

ما قيل سابقاً يدفعنا الآن إلي أن نتساءل:

كيف يقع الأدميون بالحب؟

دعني أسترسل لك هذا خطوه تلواْ الاخري…. 

أولاً:

الحب أشبه بطاقة كامنة متواجدة من ذي قبل وإنما تؤجل مشاعرها لحين وصول اللحظة المادية التي تجمع الروحين بلقاء حاسم فيتم: تلاقي الروح…..

وتناغم الفكر….

وتجانس النبض….

وتلذذ النظر….

ثانياً: 

من هنا يمكن القول بأن علاقات الحب الناجحة المستمرة سببها تآلف الأرواح والعكس صحيح. 

ولـعـل هذه الظاهـرة غـريـزة فطـريـة بعـيدة عن الحـواس الطبـيـعـية الخمس.

 

 

*وأما عن علم المنطق والعقل فيسمي هذه الظاهرة (تآلف الأرواح)

 فالذي يحدث قد يكون حادثاً منذ زمن بعيد واستقرت نتائجه بالعقل الباطن حتى جاء الوقت المناسب وصار التلاقي دون ترتيب مسبق، او سابق معرفة.

 ‏وهنا يقول العقاد:

 ‏(نحن لا نحب حين نختار، ولا نختار حين نحب، إننا مع القضاء والقدر حين نولد، وحين نحب وحين نموت)

 

 

 

فهل للأرواح قدرة علي التلاقي؟

نعم فالأرواح لها القدرة على التخاطر وإدراك خبايا النف.

-فكم من مرةٍ كان عقلك يعجٌ بالتفكير في أكدهم ومن ثم رأيتة يُحادثك أو ينهال عليك بالسؤال؟

-وكم من مرةٍ تجاذبت أطراف الحديث مع أحدهم لتري تناسقاً عجيباً بأحاديثكما؟

-ألم يحدث أحيانا أن شاهدت وجهاً فألفته؟

-‏وسمعت صوتاً فانجذبت نحوه؟

-‏ألم تجلس من قبل مع شخص لدقائق معدودة ثم تخرج من لقائكما وكأنك تعرفه منذ سنوات عدة؟

-ألم تتحدث مع إنسان لا يمت لك بصلة وتفصلكما المسافات والسنوات ومع ذلك ترتاح له بشكلٍ مفزع ولربما أفشيت إليه بكل مكنون قلبك عن طيب دون تفكير أو منازعه؟

 

إذن هي لغة القلوب حين تتلاقى تكن سامية بعيدة عن الأغراض الدنيوية الزائلة أثرها…. 

إنة التخاطر يا سادة روحانِ تلاقيا واجتمع بريقهما ليكونا روحاً واحدة وما كان ذلك من محض الملاحظة فقط وإنما جاء حديثي متزامناً متقارباً مع مانقلتهُ عائشة عن رسول الله: 

“الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَ مَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ”

 

 

 أما عن صطفى محمود رحمه الله فقد قال:

 ‏(الحب ثمرة توفيق إلهي وليس ثمرة اجتهاد شخصي، هو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر ونفوس متآلفة متراحمة بالفطرة ..)

 وأخيراً:

 ‏يستهويني خلق الله عز وجل حين دبَّ بالأدمي الروح أولاً ليذكرنا أنها إسميٰ ما خُلق….

 ‏فسبحان من صنع فأبدع.

 ‏وسبحان من وضع فأودع. 

 ‏

 ‏ 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى