(وضع المرأة في المجتمع)

✍️مرشدة يوسف فلمبان :

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبََا طيب الأعراق).
ولكي تكون صالحة لمجتمعها وبيئتها يجب أن تعد إعدادََا كافيََا يليق بمجتمع مسلم متمسك بأهداب الفضيلة.
كانت المرأة في الجاهلية مهدرة الكرامة وليست ذات قيمة في ذلك العهد من إهانة وكراهية.
وحين بزوغ فجر الإسلام وشع نوره رفع مكانتها وشرفها بذكرها في كتابه الكريم.. وأعطاها حقهاالطبيعي في كل مجال وكرمها بما في ذلك رسالتها العظيمة في الحياة وأوصى بها خيرََا فمن الأجدر عليها أن تصون هذا التكريم بصيانة نفسها وعفافها..
فالمرأة في عهد السلف الصالح إنسانََا يقوم بواجباته الدينية والدنيوية قيامََا حسنََا ولم تجهل بأمر الإسلام والغفلة عن قضاياه.. ولاعرفت بالتقصير في مسائل دينها.. ولا عرفت بالعجز عن خدمة بيتها وأسرتها.
إذََا فالمرأة لها دور كبير في المجتمع ماعليها من مسؤوليات تحملها على عاتقها.. دورها في بيت أهلها.. ومن ثم دورها في بيت زوجها.. وطرح كل مغريات الإفساد المجتمعي.. وملزمة بالإهتمام بربها ودينها ودنياها وآخرتها وعدم التبرج والإختلاط والسفور كما هو الحال بما يحدث في هذا العصر من تبلد وانحطاط في القيم الإسلامية الصادرة من بعض نساء اليوم كأنهن نسين واجباتهن وخلقن ليعشن على هامش الحياة بلا هدف..
ومانلاحظه في هذه الآونة من البعض مايؤذي مشاعرنا.. وما يسبب شرخََا غائرََا في جدار الوطن يصعب مداواته لواستمر على هذا المنوال.
فلو رأينا المجتمعات لوجدنا أن كل مجال نجد فيه المرأة لها بصمات واضحة في مجالات تخصصها مثلََا / في التعليم والصحة والرعاية الإجتماعية والبنوك وساحات القتال.. وإدارة الأعمال.. وهيئة الإذاعة والتلفزيون.. والإعلام والأدب والفنون.. حسب إحتياجات الوطن.. ولكن رغم هذا الزخم من الخدمات والإنجازات كلها فشرفها أعظم حين تلزم البيت لخدمة أسرتها إن لم تكن لها حاجة ملحة خارج بيتها.. وقد قال الله تعالى (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) ورأيي أن أوضاع تبرج البعض أخطر وأعظم من وضع المرأة في الجاهلية.. قال صلى الله عليه وسلم : (ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء).
فنحن أيها الأحبة نريد أن نحقق ماطالبنا به الإسلام من إقامة مجتمع طاهر راق.. وليس تحررََا وخروجََا على شرائع الله لأن ذلك يعتبر خروجََا عن الفطرة السوية.. صيانة لكرامة الأسرة وحفظََا لكيان الوطن.
اللهم احفظ بلد القداسات من كل مفسد آثم.. واهدناإلى جادة الصواب.. واحفظنا بالإسلام في كل زمان ومكان يارب العالمين!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى