لالة فاطمة نسومر
الشاعر رزق الله معمر / المدية / الجزائر
بعض أيام مولاها يسعد
ويعود في حالو زهواني
حين يسافر شوية ويبعد
ويبدل الجو رفقة لخواني
يشوف مناظر كثرة ماتتعد
وسفر اليوم شحال زهاني
لمقام لالة نسومر قاصد
شور العيساوية ذاك عنواني
في فصل الشتاء والبرد
ووفد الثقافة معاه الداني
صبحت مبكر للرحلة مستعد
وشكري نهديه للي دعاني
مديرية الثقافة فيها نقصد
لبيت الدعوة ومعاهم هاني
قلت نسير نلحق ونشاهد
ولازم نشوف مقامها بعياني
طريق كاملة ونا بالعين نفيد
في بر ولابتي يساري ويماني
نوبات نشوف بر ما فيه حد
ونوبات مدينة ٱهلة بالسكاني
حافلتنا مرة تطلع ومرة تهود
سايڨها خبير حافظ الطرڨاني
مناظر جميلة تفاجي ع العبد
سايربن بين الغيب والكيفاني
عقلي تاه فالماضي يا السيد
وتفكرت ثورة ذوك الشجعاني
ذاك لي حارب فرنسا جاهد
ومات شهيد يا سامع لوزاني
جا ڨبالي ثان الماضي لسود
في ذيك العشرية يا تمحاني
الحمد لله فاتت والأمر تسڨد
ويرحم شهداء لواجب الوطني
مقام لالة نسومر جا مسترفد
ولحقنا في لمان لذلك المكاني
دخلنا وشفناه جديد معاود
تقسامو زين خير مابنى الباني
سمعنا حياتها والقلب صاهد
مفخرة لينا بنت القمنة والشاني
عذراء الجبل فاطمة سي احمد
وعمة الجزايريين سماوها ثاني
ورجة عين الحمام كان المولد
من أهل تيزي وزو ما تخفاني
ذكر أمها لالة خديجة عليا لابد
ومحمد بن عيسى بوها حقاني
فالثمنطاش مية وثلاثين تشهد
يومها زادت وحضنوها لحضاني
تربات على عوايد بوها والجد
تعلمت وحفظت سور القرٱني
وكذا من علوم تقرا وتعاود
قبايلية النسب ميرة النسواني
رفضت الزواج ما قبلت بحد
مكتوبها جا هاك ماشي بلعاني
فنات شبابها في ربي تعبد
ودخلت فالنضال ضد النصراني
قاومت مع رجالها الند للند
وجعلت من جرجرة بيتها الثاني
ملقى الفرسان وماحلاه بمڨعد
ومازال للآن شايع في لوطاني
شاركت وبدات فالرتب تتقلد
حتى قادت مقاومتها بتفاني
شحال من معارك نظمتها بالڨد
وساندها الشريف بوبغلة ثاني
فالربعة وخمسين من نفس العد
صدت جيش راندون بالنيراني
ربحت المعركة رغم قلة العدد
نجرح بوبغلة ورفعاتو باليداني
جنيرالات كيفاه وماڨدرو للرد
وصمدت ڨداه قاومت العدياني
جيش فرنسا كان يهجم ويعاود
وماطاق لمقاومة ذوك الفرساني
لكن راندون مع مكماهون أتحد
وجهزو جيش كبير يا لخواني
نحو خمسة وربيعين ألف مجند
ضد سبع علاف مقاوم ياسامعني
بدات المعركة والأغلبية استشهد
فشلت لالة وكتب عليها الفوڨاتي
جهة يسر الأمر عليها تجررد
وعادت فالسجن تقاسي لمحاني
عاشت مدة في سجنها تتعبد
إقامة جبرية من مرضها تعاني
وعام ثلاثة وستين كانك تعد
من نفس القرن ياسامع غيواني
سافرت عمرها للواحد الأحد
في سن ثلاثة وثلاثين ياحناني
وخلات خصايل عليها تشهد
وياربي ترزقها جنة الرضواني
ذي لمحة كنت فيها ليكم نسرد
وتاريخها ماينحكى في ثواني
وزرنا ثان حمام مولاي أحمد
ماه خارج نقي سايل معداني
ونختم بالصلاة على طه لمجد
محمد نبينا شارح لدياني .