النقل المادي للإعمال البريدية
✍ د. هاشم حلمي :
إن الوسائل التى تحقق نجاح المرفق البريدي هي الآليات التى تعمل على تسهيل المرفق لإنتاجه، وهي وسائل العمل المرفقي (العمل البريدي)؛ وذلك من حيث النقل المادى للأعمال البريدية ومنهاعلى سبيل المثال: (القطارات، السيارات، السفن، الطائرات)، وهذه الوسائل هي التي تقوم على تحقيق خدمة المرفق العام (الهيئة القومية للبريد) للعمل على نقل المنقولات الخاصه بالبريد سواءً كانت مراسلات أو بضائع أو جرائد رسمية أو مجلات قانونية أو أي بعائث بريدية(بريد الرسائل) كانت على شكل طرد مرسل من البريد إلى المرسل إليه، وفي ظل التقدم التكنولوجي، والعصر الحديث للعولمة والإنترنت نجد أن البريد المصري يصل إلى التطور التكنولوجي، والعصر الحديث لنقل البيانات الإلكترونية، وعصر الحداثة البريدية؛ حيث يتعرض البريد إلى النقل الإلكتروني، ويتمثل في نقل البيانات والنقل الإلكتروني للبيانات والمراسلات الإلكترونية والتحويلات المالية، ويتم ذلك عن طريق بعض الوسائل الإلكترونية ومنها على سبيل المثال: (التليفون، التلكس، الفاكس) كل هذه وسائل تعمل لتحقيق المرفق ومهامه.
أما بالنسبة لمرفق البريد ومسؤليته الصادرة من عامليه، قد تكون شخصيةً أو مرفقيةً الأولى يُسأل عنها الموظف أما الثانية تُسأل عنها الإدارة()، قد تكون أخطاء شخصيةً سواءً ارتكب المخالفة أو الخطأ عضوًا واحدًا، أو كرئيس المجلس أو رئيس الجهاز الإداري وتكون جماعيةً تضامنيةً، إذا ارتكب ذلك عدداً من أعضاءالمجلس أو جميع أعضائه”) (ومسؤليته عن أخطاء عامليه، حيث جاءت الماده 36 من باب المسئوليات في مجموعة الكتب، والتعليمات البريدية- المراسلات الخارجية منه تنص على مسئولية الهيئة عن أعمال التوفير” هيئة البريد مسؤلة عن أي مبلغ يختلس من دفاتر التوفير أو أي مبلغ يصرف لغير ذي صفة ما لم يثبت ان للمودع أو من يمثله في التعامل له يد في ذلك”، وتلتزم أيضًا بدفع تعويض يوازي قيمة الشيء المسروق أو المفقود أو المختلس أو المُسلم لغير صاحبه على ألا يتجاوز التعويض القيمة المؤُمن بها الرسالة ــ المراسلات البريدية ــ مضافا إليها قيمة الرسم البريدية، وأن الهيئة القومية للبريد بالرغم من أن القانون19 لسنه 1982 جعل للغير حماية لها؛ غير أنها تنتهي مسئولياتها بمجرد تسليم المواد البريدية أو دفع مبالغ مستحقة لأصحابها بناءًعلى تقديم ما يثبت شخصية المتعامل مع المرفق.
البريد المصري من مهامه النقل المادى لإعماله، وحيث تطورت العصور الحديثة في الإنتقال، سواءً في نقل الأشخاص أو الأشياء(البضائع) من مكان إلى آخر، وينطبق على أعمال البريد المصري النقل المادى للمواد البريدية، سواءً بطريق النقل البري أو الجوي أوالبحري، وينطبق على الناقل البريدي مُسمى أمين النقل و إن القانون المدني نظم هذه القواعد للمسئولية المدنية لإعمال النقل والتى تحكم عمليه النقل، وكما نص عليها أيضًا القانون التجاري المصرى، في العلاقات التى تحكم بين الناقل، والمرسل في نقل الأشخاص، وهناك مصطلحات يجب توضيحها أنه قد يتعهد الشخص الذي يقوم بأخذ الرسالة أو البعيثة أو المسجل فيكون المتعهد بالنقل (الناقل)، والذي يقوم بتسليمه هذه الأشياء يسمى المرسل أما الجهة التي يرسل إليها الرسالة تسمى المرسل إليها أو المرسل إليه سواءًكانوا أشخاصًا طبيعيين أو اعتباريين، وتطبيقًاعلى ذلك الأعمال البريدية في النقل المادى للمراسلات البريدية، والطرود وأكدت محكمة النقض إسباغ الصفه التجارية على نشاط مصلحة البريد في ممارستها نقل الرسائل والطرود إذا قضت باعتبارها أمينًا للنقل وعملها عمل تجاري وتم التأكيد بذلك حتى بعد أن تحولت مصلحة البريد إلى هيئة عامه()