ذوقيات المساجد” يستهدف 100 مسجد ومصلى
الخبر – مريم البراهيم :
انطلقت الجمعية السعودية للذوق العام وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية بتنفيذ برنامج ذوقيات المساجد “بيوت المتقين” في نسخته الثانية، وذلك في إطار التوسع في نطاق العمل على تعزيز السلوكيات الحسنة بين جموع المصلين، باستهداف شريحة جديدة تضم أكثر من 100 مسجد ومصلى في الدمام والخبر.
وأوضح مدير عام الجمعية عبدالعزيز المحبوب أن العمل على إطلاق نسخة ثانية من برنامج “بيوت المتقين” أتى نتيجة المنجزات النوعية التي حققها البرنامج عبر جميع مراحله التنفيذية، حيث استهدف في نسخته الأولى ما يربوعن 40 جامع ومصلى شملت المصليات النسائية ومصليات الشركات، عمل من خلالها على تثقيف مرتادي المساجد حول آداب المسجد من خلال تعزيز مجموعة من السلوكيات الحسنة بين جموع المصلين، والمتعلقة بالمرافق في المساجد، وكذلك ذوقيات التعامل مع فئات المصلين المختلفة، والتي بدورها تيسر للمصلين أداء الفرائض، مثل المحافظة على الهدوء داخل المسجد والحرص على توعوية الأطفال الالتزام بذلك عند اصطحابهم لأداء الصلاة مراعاةً لروحانية المسجد، وركن السيارة في الأماكن المخصصة بما لا يؤثر على حركة المرور، وكذلك وضع الأحذية في الصناديق المخصص لها تسهيلًا لدخول وخروج كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، وإرشاد المصلين بتقنين استخدام الماء أثناء الوضوء والمحافظة أيضًا على نظافة المساجد ومرافقها لاستدامتها، بالإضافة إلى إعادة المصاحف في المكان المخصص لها عند الانتهاء من قراءتها.
منوهًا أن بعد نجاح التجربة السابقة ونضوجها حرصت الجمعية وفرع وزارة الشؤون الإسلامية على التوسع في نطاق العمل واستهداف مجموعة جديدة يتجاوز عددها ضعف حجم الشريحة المستهدفة في النسخة الأولى .
وأشار المحبوب أن خطة العمل التنفيذية للبرنامج تضم عدد من الأنشطة الميدانية والحملات التوعوية عبر مختلف الوسائل الإعلامية بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سيتم العمل وفق ثلاثة مراحل تبدأ بنشر استطلاع رأي قبلي لقياس الممارسات للفئة المستهدفة الثانية، ثم دراسة وتشخيص هذه النتائج، ليتم بعدها العمل على التوعية في المساجد وبعد الصلوات، بالإضافة إلى إقامة مصلى متنقل للتوعية في أكبر عدد ممكن من المواقع المختلة، وكذلك وضع لوائح إرشادية ثابتة في المساجد ودعمها بمواد إرشادية داخل المرافق التابعة لها .
كما حرص الشركاء أيضًا على استهداف مراحل النشء والتربية في غرس قيم وآداب المساجد منذ سن مبكرة بإقامة عدد من البرامج النوعية الموجهة لهذه الفئة وفق ما يتناسب مع خصائصها، بالإضافة إلى إقامة برامج تدريبية وأدلة إرشادية لتعزيز هذه السلوكيات لدى جموع المصلين بما يحقق الأهداف المشتركة بين الجهتين والتي تسعى لزيادة معدل الممارسات الإيجابية المرتبطة بالذوق العام في المساجد .