المعالم الأثرية في المنطقة الشرقية

الجبيل- عبدالله فقيهي

ضمن سلسلة الأمسيات واللقاءات نظم نادي بروج الثقافية في الجبيل الصناعية بإشراف المنسقة أ/ ايمان العلي أمسية تراثية تاريخية في لاونج بورتو ريفيرا بوسط الجبيل الصناعية بعنوان تراث المنطقة الشرقية والآثار التاريخية بها وتم التطرق إلى عدة محاور تضم إضاءات تاريخية عن الماضي العريق لمدينة الجبيل الصناعية بقيادة مقدم الأمسية أ/ ماجد الشمري وبتشريف عدد من الاعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي والبيئي والتاريخي بالمنطقة وماجاورها وبحضور الاعلامي أ/ منير الحمدان وايضاً الاعلامي أ/ منصور الجغيمان وكذلك الإعلامية ا/ بُثينه الذيب والمهتمين بنقل الأخبار الثقافية والتراثية والاجتماعية من خلال الدعم والنشر في وسائل التواصل الإجتماعي.
وكان عريف الأمسية المرشد السياحي بالمنطقة الشرقية ا/ عبدالناصر الهتلان الذي استرسل في بداية الأمسية بإلقاء الضوء على الاهتمام الكبير من قادتنا وحكامنا في المملكة العربية السعودية على ترسيخ مفهوم التراث والمواقع الأثرية والتاريخية و السياحية في كل منطقة من ربوع الوطن للحفاظ على البيئة والإرث الحضاري والثقافي والشعبي للمملكة من اماكن سياحية وآثار تاريخية يعيشها الإنسان منذ نشأته على هذه الارض المعطاء وتكريس جميع الجهود والمقومات لترسيخ هذه القيم بين الأجيال في مجتمعنا السعودي.
استدل مرشدنا السياحي بمدينة الجبيل الصناعية كأحد أبرز واهم المدن الساحلية الأثرية حيث اوضح بأنها تضم اكثر من ٤٠٠ موقع اثري وتقدر مساحتها سابقاً تقريباً واحد كيلو متر فقط والان تقدر مساحتها بحوالي ١٠١٦ كيلو متر وهي/ منطقة زراعيّة بدايتها من عائلة الخوالد السعودية وعائلة البوعينين القطرية وكان هناك عين العبدالله وعين عيد قرب المصنع البري التابع لشركة ارامكو السعودية ويقدر فيها عدد ٢٠ جزيرة مترامية الأطراف وسط البحر ويوجد في بعض هذه الجزر الآثار القديمة من مباني وأعمدة وبعض الجزر منها تراثية من أدوات وأواني وخزفيات قديمة وهذه الجزر مواقع خاصة بالحكومة وممنوع الزيارة لها إلا بموجب أذونات وتصاريح رسمية من الجهة المختصة بالدولة.
وتم التعريف بالفُرضة وتم بناءها في عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وهي مكان صغير يتم فيه استقبال القوارب الصغيرة عكس الميناء وهو منطقة تجمع السفن الكبيرة والبواخر.
وايضاً تم خلال الأمسية توضيح الآثار التاريخية في مدينة الجبيل الصناعية وماجاورها من قصور وقلاع ومواقع أثرية قديمة تعود إلى القرن قبل الميلاد وذكر بعض منها ( قصر تاروت ويرجح بأنه تم بناءه من قِبل الغزاة البرتغال قبل ٥٠٠٠ آلاف سنة وكذلك قصر دارين المسمى بطريق الحرير والبضائع من ٦٠٠٠ إلى ٧٠٠٠ آلاف سنة قبل الميلاد وهناك موقع مردومه تعود للفترة من ١ إلى ٤ قبل الميلاد من العصر الأموي وبداية العصر العباسي وموقعين اثريين احدهم يُسمى بالدِّفَي ٢٥٠٠ سنة قبل الميلاد وايضاً طوي الشلب ( كنيسة او معبد صغير لراهب في ذاك الوقت ووجد فيها الصلبان وتم تكسيرها ) وهي منطقة اثرية يعود تاريخها تقريباً من ٢٠٠ إلى ٣٠٠ قبل الميلاد وايضاً حصن برج الطويه حيث امر المغفور له الملك عبدالعزيز بن سعود في عام ١٣٤٨ هـ ببناء البرج حماية للماء ولرواد البئر وكذلك منطقة ( حرقوص ) وهي محمية سلاحف حكومية رسمية تبع هيئة الحياة الفطرية).
تم في الأمسية مناقشة ومشاركة الحضور بالمعلومات التاريخية لمنطقة الجبيل وماجاورها من آثار سياحية وتاريخية.
التراث ليس مجرد ماضٍ بل هوية حاضر ومستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى