رمضانيات لكل منا ذكرياته ..فمنا من يبوح بها ومنا من يخبئها في صندوق الذكريات.

             

بقلم فايل المطاعني 
اهداء الى الأرواح التي كانت معنا ثم رحلت بهدوء.          منذ صغري وانا  اقرا  صحيفة إماراتية اسمها  (الخليج ) تصدر من إمارة الشارقة ،وهذه الصحيفة لديها ميزة واعتقد اغلب الصحف بعد ذلك فعلت مثلها اذ انها كان لديها ملحق رمضاني باسم قطوف رمضانية ..تستضيف فيه احد الكتاب ليكتب مقال صغير خفيف لجماهيره .
وكنت احب ان اقرا مقالات الكتاب المشاهير امثال
الاستاذ محمد المر  الذي أخذته السياسة بعد ذلك فأصبح رئيس المجلس الوطني الاماراتي وانا من محبي هذا الكاتب الجميل .
لذلك كنت احرص على قراءة تلك المقالات وكنت اسال نفسي يا تري سيأتي يوم اكون انا واحد من الذين يكتبون ذكرياتهم ، ليقراها الناس في كل الوطن العربي كنت اضحك على استحالة ذلك الأمر ولكن مع مرور الوقت اذا بي افعلها.
 سوف اتحدث عن ذكرياتي مع ابطال قصصي …وعن مواقف حقيقية حصلت لي
واليكم الفصل الاول
( امي و الحاسة السادسة )
دائما اسمع أو حتى اقرا أن المرأة لديها حاسة باسم الحاسة السادسة ولا علم لي لماذا سميت بالحاسة السادسة ؟
اقترح بعض الأصدقاء بأن نقضي إجازة الجمعة في إمارة أبوظبي ..كنا طلبة وفي تلك الأيام كانت الإجازة الجمعة فقط طبعا الجميع رحب بالفكرة. فمن يزور أبوظبي لابد أن يقوم بزيارة اشهر مطعم في الإمارة. مطعم ( فخفخينو )
ليس مطعم بمعني المتعارف هو مقهي صغير ويمتاز بعمل سندوتش اسمه فخفخينو نحن أطلقنا عليه هذا الاسم ! ولأننا طلبه والجيب طوال أيام السنة فاضي الا ما ندر فكانت وجبة فخفخينو وجبتنا المفضلة .ولا ادري ما هي مكونات تلك السندوتش العجيب المهم أن البطن يسكت ولا يتناقش معك في مسألة الاكل طوال اليوم ….
وطبعا والدتي شخصية قوية، اذا اردت ان تذهب لابد أن تخبرها بفترة وتعمل حسابك أن الرفض وارد أكثر من القبول ( ست الحبايب ) كانت صارمة
فطلبت منها أن أذهب مع زملائي إلى أبوظبي ولكنها رفضت. رفض قاطع ولم تبدي لى الاسباب فقط قالت :الحاسة السادسة لدي تقول لا تذهب ….وطبعا امثتالا لأوامر ( نبع الحنان) لم اذهب ليس لأنني شاب مهذب لا ولكن اعلم ان النقاس غير وارد في قاموس والدتي و لم اذهب
وبعدها بساعة تلقيت خبر وفاة اصدقائي الثلاثة في حادث تصادم على طريق أبوظبي العين …فياتري هل حاسة امي السادسة انقذتني من الموت ام هي مجرد صدفة و أنه لم يكن يومي
…… و غدا حكاية اخري
و حكايتي مع الجنية تابعوني

Related Articles

Back to top button