المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا يشارك في مؤتمر لمحاربة الإسلاموفوبيا في باكو بأذريبجان

 

شارك أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، في مؤتمر: “احتضان التنوع: معالجة الإسلاموفوبيا في عام 2024” بمدينة باكو، عاصمة أذريبجان، والذي انعقد يومي الثامن و التاسع من مارس الجاري بكلمة تناول فيها خطورة كراهية الإسلام، وأبرز بعضا من طرق التعامل مع هذه الآفة. وقد كان المؤتمر من تنظيم مركز تحليل العلاقات الدولية، ومركز باكو الدولي للتعددية الثقافية بالشراكة مع منتدى حوار الأديان لمجموعة العشرين، ومجموعة مبادرة باكو.
وقد ركز مزيك في مشاركته في المؤتمر الذي حضره رئيس أذريبجان، إلهام علييف، على ازدواجية المعايير في التعامل مع المسلمين، إذ يتم اعتبار أعمال العنف التي يقترفها بعض المسلمين إرهابا، في حين يتم اعتبار نفس الفعل جريمة عادية إذا اقترفت من غير المسلمين، مضيفا أن هذه الازدواجية تمارس أيضا في التعامل مع الحرية، إذ تعتبر الإساءة إلى الرموز الإسلامية حرية، بينما تعتبر الإساءة إلى رموز بعض الديانات الأخرى اعتداء عليها، ومعاداة لأهلها.
لم تقتصر كلمة رئيس المجلس الأعلى على تسليط الضوء على التهديدات التي تحدق بالاستقرار، والتعايش السلمي، والتفاهم بين فئات المجتمع الواحد عبر التخويف من الإسلام، والمسلمين، والتمييز ضدهم، بل اقترحت أيضا بعض الخطوات العملية لمواجهاتها، ويأتي على رأسها استمرار الحوار، ومواجهة أخطاء الماضي المتعلقة بكيفية معالجة ملف كراهية الإسلام، والتنسيق بين الجهود، ورفض ازدواجية المعايير التي ساهمت مع مرور الزمن في التشكيك في مصداقية شريحة عريضة من المشتغلين في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى