أرجوحة المسار
✍ أحمد ختاوي – الجزائر:
علّقي لي أرجوحة مودة
لا التمائم ، أيا ام أولادي …
يا أم هشام وفلدات احفادك وأحفادي .
في أقصى مسار
لألعب وإياك كألأطفال
مازلت طفلا يكوّر الاقدار..
من مدار إلى مدار ..
أعيل وإياك الاولاد والاحفاد بالبركات ..
ما زلت أيا أم أولادي…
..يا أم هشام ..
أرجوحة هذا الدهر ..
وإن تقلصت الاعمار ..
ما زلتٌ أفترش وسائدي ..
بين دار ودار ..
بين بنت وأختها ..
بين الدوالي
في وضح النهار ..
دعيني ألعب
فأنا تلك البقايا ..
من طفولتي التي أفرغتها
.وجْدا بين ثنايا هذه المعابر ..
تعالي نمرح كما المرايا
تُطل من سٌهد
طفولتنا المصنوعة
من
ألف الف زنبقه ..
..
دعينا نمشي حفاة ..
كما السلحفاة ..
بين قش وقش ..
لا كما البٌناة ، الرعاة ..
تطاولوا في البنيان ..
نحن الارجوحة
وهمو أشباه المٌوميات
المحنطات
..همو أشباه البقايا ..
وأشباح السرايا ..
ما كبرنا ،و الله
مانزال صغارا
نصنع نايات الرعاة ..
بين مرج ومرج ..
بين نغم ناي وناي ..
لا تصيبنا الرزايا
ولا تلدغنا العفارب ..
ببساطة لأننا ما زلنا صغارا ..
نلهو بالمطر وهو ينزل مدرارا ..
نحب الوطن ولا نمارس السياسة
.. ..
أمَا هكذا يا أم أولادي ؟؟؟
يا أم هشام ؟؟؟
أم ترين غير ذلك ؟
لاأعتقد يا أم أولادي ..
لأنك ببساطة ملكة ..الاقحوان .. بين البراري ..
يا أم أولادي .. يا أم أولادي ..
وإن كنت تحضرين الطعام ، فأنت دوما….
جدة الاخيار في البنات والبنينا ..
وبين الاراجيج …بين الفنن والظلال ..
وبين ركبان السنابل
و الاحصنة
في الحديقة .. ..
وأنت أيا أم أولادي
قالت أم أولادي
قالت أم هشام :
أجل : إن لم أكن كذلك
فلستُ أكمام رمانه
بين دار بنت وبنتٔ
وليست مزارك و مزاري
.وانت بالعرائش ذاك الوقار
اذا اعتليتُ الارجوحة ..
وإذا دنوتٌ منك بالمطبخ
أسرد بقايا اسراري
واسرارك ..
زرقة ووديانا
أنا وأنت بين الخمائل
شغف النبض ..
أيا أم أولادي .. .. ..
اركبي خلفي ارجوحة المسار ..
يا أم أولادي ..
نزور دارا بعد دار ..
نبارك لتلك ونهنئ ألأخرى .. ..
أنا وأنت بين الخمائل
جواهر الازهار .. .. ..
وإذا رافقتك بالمطبخ ثانية ..
أسرد بقايا اسراري وأسرارك ..
وحتى اسرار الحماة والجدة والجارة
نقصها زنابق فرح ..ووديانا..
لا غيبة ولا نمينة ..
اعتلي الارجوحة يا أم هشام
بين العرائش والتلال ..
فلا زلنا في عيون الاولاد
أطفالا صغارا ..
من البلور والكريستال ..
. بين ثنايا عيد المرأة الاغر .باقة مودة ألى زوجتي الغالية ..” ركيزة البيت “