معهد الأبحاث يشارك في المؤتمر الدولي الثاني للاستدامة التطوير والابتكار بالمملكة السعودية

*مقدما دراستين علميتين حول آثار الغبار على المناطق السكنية في دولة الكويت

الكويت – ماجدة سليمان :

شارك معهد الكويت للأبحاث العلمية بورقتين علميتين في المؤتمر الدولي الثاني للاستدامة التطوير والابتكار والذي انعقد في جامعة الأمير سلطان بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، والذي يحمل عنوان “رحلة نحو مستقبل أخضر”. في خطوة نحو تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة وتحفيز التحول نحو مستقبل أكثر استدامة، إذ يشكل هذا المؤتمر فرصة استثنائية لجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الاستدامة من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التحديات وتبادل الخبرات والأفكار لتعزيز الجهود المبذولة للحفاظ على بيئتنا ومستقبل الأجيال القادمة .

وانطلاقاً من المسؤولية المجتمعية شارك كل من المهندسة دانة شفاقة العنزي، والدكتور علي الدوسري من مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في المعهد بورقتين علميتين حول آثار الغبار على المناطق السكنية في دولة الكويت وصحة المقيمين عليها، وكذلك آثار الغبار على سير المشاريع الهندسية، وذلك بالتعاون مع المعمارية العنود العنزي من بلدية الكويت و د. حسن عبد الله دشتي من إدارة الأرصاد الجوية في الإدارة العامة للطيران المدني

ونظرا لأن العواصف الرملية والغبارية تعد من المخاطر الجوية التي تؤثر في جودة الهواء تاركة آثاراً واسعة النطاق على جوانب مختلفة بما في ذلك جودة الهواء، ومخاطر الملاحة، والاقتصاد، وصحة الإنسان. وبما أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي والخصائص الطبوغرافية والحالة المناخية لدولة الكويت جعلتها أكثر عرضة للعواصف الرملية والترابية . 

فإن هاتين الدراستين تسهمان في فهم وإدراك أثر الغبار في جودة الحياة في المناطق الحضرية وفي أثرها على سير المشاريع الهندسية، إذ تهدف الدراستان إلى وضع الحلول المناسبة للحد من أزمة الغبار.

في الدراسة الأولى :  تم توزيع أكثر من 200 استبيان على المواطنين والمقيمين في مختلف المناطق السكنية، حيث تبين أن نصف العينة السكانية التي تم إجراء الدراسة عليها تعاني من أزمة الربو والحساسية من الغبار. وبالإمكان الاستفادة من نتائج الدراسة في رفع مستوى الوعي بين متخذي القرار، وتوجيه تصميم المدن الصديقة للبيئة لتجنب الآثار السلبية للغبار على المجتمع والاقتصاد وصحة السكان. علاوة على ذلك، هناك حاجة ماسة إلى وضع حلول فورية ومستعجلة للمدن القائمة لتجنب مخاطر الغبار، والذي تتمثل في زيادة الغطاء النباتي والذي يعمل كمصد للغبار.

أما في الدراسة الثانية : فتم توزيع استبيان على مختلف القطاعات الهندسية سواء كانت حكومية أو خاصة، واتضح أثر العواصف الغبارية على صحة وأداء العاملين، والذي صاحبه تأخير في الجدول الزمني للبناء، وستسهم نتائج هذه الدراسة في دعم صناع القرار، مثل الشركات الهندسية والاستشاريه، في تحديد مخاطر العواصف الترابية المحتملة على الجداول الزمنية للمشروع، وكذلك على صحة وسلامة العاملين .

Related Articles

Back to top button