“رمضان شهر الرحمة والمغفرة”
✍احمد بن صـخـي الـعنـزي – الكويت :
وها وقد عاد شهر البركة والرحمة والمغفرة والعتق من النار اعاذنا الله واياكم منها
قال النبي (صلى الله عليه وآله) في فضل شهر رمضان : مَن أكثر فيه من الصلاة عليّ ثقّل الله ميزانه يوم تخفّ الموازين .
صوم شهر رمضان من كل عام هو الصوم المفروض على المسلمين بالإجماع، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، وأفضل أنواع الصوم؛ للحديث القدسي بلفظ: «وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما فرضت عليه»، حيث أن أداء الفرائض أحب الأعمال إلى الله وفرض في السنة الثانية من الهجرة النبوية قال البهوتي:
فرض في السنة الثانية من الهجرة إجماعا، فصام النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسع رمضانات إجماعا والأصل في وجوب صومه:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءآمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ..﴾
الآية ثم تعين صوم شهر رمضان بآية: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ وحديث: «بني الإسلام على خمس». وذكر منها: «صوم رمضان». ويجب صوم شهر رمضان إما برؤية الهلال، أو باستكمال شهر شعبان ثلاثين يوما عند تعذر رؤية هلال رمضان. ويجب على كل مسلم، مكلف بالغ عاقل، مطيق للصوم، صحيح، مقيم، غير معذور. ولا يصح إلا من مسلم، كما يشترط لصحته شروط منها: نقاء المرأة من الحيض والنفاس ويختص صوم رمضان بخصوصية فضيلة الوقت من طلوع الفجر الثاني، إلى غروب الشمس. وصوم رمضان يكفر الذنوب لمن صامه إيمانا واحتسابا.
وعن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : لا تقولوا رمضان ولا جاء رمضان قولوا : شهر رمضان فإنكم لا تدرون ما رمضان.
خصال شهر رمضان المبارك كثيرة وعديدة :
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) : أُعطيت أمتي في شهر رمضان خمس خصال لم يُعطاها أحد قبلهن : خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك . وتستغفر له الملائكة حتى يفطر . وتُصفّد فيه مردة الشياطين ، فلا يصلوا فيه الى ما كانوا يصلون في غيره .
وختاماً اللهم بلغنا رمضان في كُل عام لا فاقداً ولامفقوداً واجعلنا ووالدينا من العتقاء من النار ومن المغفوره ذنوبهم وازقنا جنةً عرضها السموات والارض وارحم موتانى وموتى المُسلمين