كن مختلفا

✍عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون :

لماذا الناس متفاوتون في جميع أمورهم، ولماذا البعض يكون أكثر نجاحا من البعض الآخر، وكم شخص منا يود مضاعفة دخله، أو ينقص وزنه…؟ الجميل في الأمر أننا لا نريد الأشياء نفسها وحسب، بل إننا نعرف ما يجب علينا فعله للحصول عليها أيضا، ومن الأمور المشتركة بين البعض أنهم يستخدمون عبارة يوما ما، أي يوما ما سوف اقرأ ذلك الكتاب، ويوما ما سوف ابدأ برنامج التمارين هذا، ويوما ما سأسجل في برنامج التدريب هذا، ويوما ما سأبدأ بمشروع حياتي .

80 % من الناس يفكرون ويحلمون ويتخيلون، ولكن متى، “يوما ما”، ومن الذي يحيط بهم، إنهم أولئك يتبادلون الأعذار والمبررات التي جعلتهم، حسب ظنهم، لا يحققون طموحاتهم، وتكون أعذارهم كما يقول كل فرد منهم: أنا لم أحظ بطفولة سعيدة، لم أنل قسطا كافيا من التعليم، ليس لدي مال كاف، رئيسي في العمل كثير الانتقاد، لم تعد حياتي الزوجية بحالة جيدة، لا أحد يكن لي التقدير، إن الاقتصاد في حالة سيئة، كل ما قالوه يسمى مرض “اختلاق الأعذار” والذي له تأثير على النجاح، وهنا تبرز القاعدة الاولى للنجاح، وهي مفارقة هؤلاء المتعذرون والمتعثرون، فإياك أن تختلق الأعذار، وكرر على نفسك مرارا: إذا وقعت في مأزق فأنا الملوم عليه، فإن الفاشلين يختلقون الأعذار، أما الناجحون فيحرزون التقدم، وتفكر في أمرك وتساءل؛ هل هناك أحد آخر لديه عذر مثل عذري، ولكنه ناجح…؟ الملايين من الناس، أحوالهم أشد سوءا من أحوالك، وإذا خصص الناس قدرا من طاقاتهم، لتحقيق أهدافهم، كالذي يضيعونه في اختلاق الأعذار للفشل فسوف يدهشون أنفسهم بالفعل، الأشخاص الطموحين أولي العزيمة يودون تحقيق كل ما هو ممكن في الحياة، فلكي تحقق إنجازا عظيما فلا بد أن تصبح شخصا مختلفا عما أنت عليه الآن.

Related Articles

Back to top button