بلدية المرسى بالشلف تستذكر الزوجين البطلين سي منور و غنية
سجلا اسميهما بحروف من ذهب لا تمحى في صفحات التاريخ الخالدة و السجلات البطولية الشاهدة على ايثارهما الى جانب اخوانهم الثوار تقديم النفس و النفيس لتحيا الجزائر حرة مستقلة
أما الشهيد نجاري محمد المدعو سي المنور فهو من مواليد عام 1934 ببلدية ندرومة ولاية تلمسان إبن محمد و بوملاح فاطمة من عائلة متوسطة الحال تربّى على الأخلاق الفاضلة زاول دراسته الإبتدائية وتحصل على الشهادة بإحدى المدارس الفرنسية بمسقط رأسه بالإضافة إلى معارف أولية للغة العربية وعند بلوغه سن الخدمة العسكرية، أستدعي للتجنيد الإجباري بفرنسا و بعدها عاد إلى أرض الوطن عام 1953
أول معركة قام بها الشهيد وقعت في منطقة الوجدة بوادي ملاح التي أطلق عليها المجاهدين أنذاك بإسم وادي الخيرو هذا في شهر نوفمبر 1956و في يوم 14 فبراير سنة 1959 توجه القائد إلى منطقة المحصر الغابية ضواحي بلدية المرسى و عند وصوله إلى عين المكان سارعت قوات الإحتلال الفرنسي إلى إتخاذ ما تسميه بالإجراءات الأمنية الوقائية ، حيث قامت بحشد قوات لا يستهان بها. مدججة بأحدث الأسلحة الفتاكة و توجهت إلى نفس المكان الذي تمركز فيه القائد سي منور بكتيبته فوقعت معركة ضارية دامت أكثر من 24 سا ،
بعد إشتباك و تبادل إطلاق النار سقط شهيد بمعية زوجته حيث إختلطت دمائهم الزكية و انضموا إلى قوافل الشهداء و الصديقين و. هم لا يزالون عريسين حديثا العهد بالزواج كما أستشهد 24 مجاهدا من رفقاء السلاح من بينهم الشهيد قرايع بنونة والشهيد مبروكة عبالقادر وعدة شهداء ابناء منطقة المرسى ليصبح ذلك المكان مزوارة للناس و تحول شيئا فشيئا إلى معلم تذكاري يتبادل حوله الناس حكايات الجهاد و قصص الثورة