حكاية صورية
بقلم /فايل المطاعني
الفصل الثالث
إذا اتفقت القلوب والقوالب وتساعدت صارت رحمة، وأما إذا تباينت وتناكرت فالفرقة أولى والعزلة أسلم”
الفصل الثالث
‘ القلق ‘
وبعد أن أنهت ‘سمية’ مكالمة ‘جدتها’ ،جلست على المقعد الذي امامها، تفكر بحال اختها الصغري.
أخذ القلق يسيطر عليها، انها تعلم أن اختها رومانسية،وبحاجة إلى من يأخذ بيدها، وأخذت تنقر بيدها على الطاولة التي أمامها وبشكل متواصل،وتقول:لم تذق اختي حنان الام أو الاب،فهي يتيمة الابوين وان كنا على قيد الحياة،صحيح هي لا تخبرني بكل شي ، ولكن اعلم ان رجل دخل حياتها فأنا أمها ولست اختها فقط، وان كان فرق العمر بينا ليس كبير ولكن علاقتنا قوية ومشكلتها انها لا تتحدث ، ولا تبوح بما فى داخلها، وادعو الله عزوجل،ان يعوضها ،حنان الام وعطف الاب، والحلو أن’ خلود’ عاقلة وليست متهورة،وبالتالي لا خوف عليها بعون الله،لكن الغريبة انها لم تخبربني عن حبها وضاحكة: ما عليه هي خجولة وربما لاني الاخت الكبري، وبما انني في مسقط اغلب الاوقات وهي في ‘صور’ ، تولد هذا الحاجز بيننا،وبإذن الله عندما أتي إلى صور،سوف اعيد علاقتي بها،بالتاكيد سنكون أختان رائعتان
ونظرت إلى هاتفها :ياه اليوم الأحد وماشاء الله لم يتبقي الا أيام على الإجازة الأسبوعية وهذه المرة سوف نقضيها في ربوع العفية★
وعاد إليها القلق ووضعت يدها على خدها وأخذت تسرح بذكريات مع اختها قائلة : لن ارتاح حتى تلبس خلود الفستان الابيض
و القلق كان مسيطر عليها طول الوقت،ونهضت محاولة عن تشغل نفسها بشؤون البيت، ولكن هناك ‘خروفة’★ فى قلبها لا تريد أن تغادر
لا تدري ماهي ، وعنوان تلك الخروفه القلق
هو قلقها على اختها
من ماذا لا تدري،فقط قلبها يحدثها بأن هناك شيئا ما سوف يحدث
واخذت تنقر باصابعها على الطاولة وهي تقول بعصبية: المشكلة انني لا اعرف معظم صديقاتها الا صديقتان
‘يسرا وغادة’، واللى اعرفه شي بسيط بحكم عدم تواجدي في صور كثير،
وقالتها بحسم أن شاء الله الزيارة القادمة ستكون زيارة مهمة لي،بحاول قدر الامكان،ان انبش عن اسرارها، سأعرف كل شي.وفجأة نهضت مسرعة إلى المطبخ وهي تمتم: سوف اطبخ بيض عيون لسعيد’ يزعجني بقوله اعملي بيض عيون
مثل الذي تعمله امي،
وانا هيش دراني بالبيض اللى تسويه امك،،،
حد من الرياييل فيهم ملاغه
مفردات الكلمات:
خروفه = حكاية
ملاغه = سخافة
هيش: ماذا
تسويه: تعمله
العفية:أحدى اسماء مدينة صور….