من مذكراتي الشخصية القديمة
✍ صالح الريمي :
ما سأكتبه ليس إلا “حديث نفس” وجدته في دفتر قديم، كُتب منذ سنوات، تحديدًا بتاريخ كُتب في ” 2006/12/9 م”، ولا أذكر ما مناسبة كتابتي للخاطرة، لكن عندما وجدتها أحببت أن أشارككم الخاطرة مهما كانت بساطتها..
في الحقيقة شعور جميل عندما تنعش ذاكرتك باللحظات القديمة وبحروف بسيطة، تمنيت لو أني استمريت وكتبت الكثير من المذكرات والأحاديث المطوله التي لا تنتهي لأعود لها يومًا..
يا الله.. اختنق يا الله.. كلما اذنبت بقصد أو دون قصد، أشعر بحسرة على بعض أيام مضت بعيد عنك.. يا الله أعلم بأن هناك جنة تنتظرني، ولن أصل إليها إلا بالعمل والقرب إليك سمعًا وحسًا وفؤادًا.
فعندما أتذكر الجنة والنار والصراط والحشر، ويوم الحساب الذي سنتجرد به من أهلينا ومن نعرف وكلا سيقول نفسي نفسي، أسأل نفسي.! ماذا قدمت لأخرتي؟ ما مدى قوة إيماني؟ كم أحفظ وأفهم من كتاب الله؟.
فأجد أني ذلك العبد الضعيف المقصر المكبل بالذنوب، الذي يسعى جاهدًا ليصل لرضاك وجنتك.. يا الله كم من تقصير بدر مني وربما تهاونت به؟ وكم بقي من عمري لأصلح ما ذهب؟
شعور مُهيب عندما تعلم بأنك ستُسأل عن أدق التفاصيل وأصغرها..
عن رمي بالقُمامة في غير مكانها الصحيح، عن طعام لم أكمله، عن قطع إشارة المرور، عن موقف خاطئ، عن سلوك غير أخلاقي، عن تلفظ بذيئه، عن غلاظة وفضاضة في وجه أحد، عن أخلاق سيئة، عن فلان حين أغتبته، عن النية، عن الأخلاص، عن قلبي وصلاتي وإيماني والكثير الكثير..
فيارب رحمتك بي وعفوك فأنا أعلم بتقصيري، فكن معي واهدني على الصراط المستقيم، واعني على عبادتك وطاعتك لأفوز بجنتك رضاك وعفوك يارب.
*ترويقة:*
المذكرات الشخصية المبسطة تكتب بمجرد أن يشغل بال الكاتب بأمرٌ ما، أيًا كان، ويحتاج لإفراغه كتابيًا، وهي مساحة رائعة لتحليل مشاعر الكاتب وتسجيل أحلامه وأفكاره في أي لحظة تدون فيها بعض الأحداث التي قد يمر بها على مدار حياته، وليس من المشترط أن تكون مذكرات قد حدثت بالفعل في الحياة الحقيقية، فمن الممكن أن تكون من نسج خيال الكاتب.
*ومضة:*
المذكرة الشخصية؛ قد يكون حدثًا من يومك أو حلمًا غريبًا ترغب في توثيقه أو خططًا مستقبلية أو فكرة لعمل إبداعي أو فكرة مجردة تجاه الحياة أو حتى مشاعر معينة أو حالة مزاجية تسيطر على الكاتب.
*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*