(ليلة الشهد)

✍حسن بن قاسم قحل
١٣/رجب /١٤٤٥ :

رقص القصيدُ وكل حرفٍ أبجدي
واحترت من فرحي بماذا أبتدي
ُجازانُ ياجازانُ يهناك الهنا
بدوام وصلٍ بالأمير محمد
أهلا أبا تركي الوفاءَ ومرحبا
ترحيبَ مشتاقٍ ولهفةَ فاقد
بقدومك العيداب غنت وانتشت
أهدتك وداً مكتسٍ بزبرجد
وتمايست وتراقصت ارجائها
بقطيفة منسوجة من عسجد
يا من حللتم بالقلوب ونبضها
أهلا بكم وبوفدكم يا سيدي
في ليلةٍ بالشِّهدِ تقطرُ حلوة
وبمحفلٍ يزهو بكم متجدد
عنوانهُ عسلٌ تقاطر سائغاً
فية الشفاءُ بأمر ربٍ خالد
فهو الذي أوحى إلى النحلِ اسلكي
سبلا فجاجا واجتني وتفردي
ثم اخرجي للناس شهداً شافيا
في طعمهِ في لونه المتعدد
بِدءا بشهدِ السدرِ ذائعَ صيتهِ
فإذا ظفِرت به فإنك مهتدي
وكذاالسلامُ فعالُه بيضاءُ حتىٰ
إن توشحَ بالصباغِ الأسود
وكذا السمر والظهي والمجرى كذا
شهدُ المراره قوةٌ للأعضُد
ثم الكراثه والقتاد جميعها
تبقى مع القاعه غذاءَ الأكبُد
وبه عبيرُ البنِّ فاح بعرفهِ
طبَّ العليلِ وراحةِ المتزود
والفلُ والكاذي يجاذبُ أنفسا
والشيحُ والوزابُ والورد الندي
قد حله العشاقُ من كل الدنا
في موعدٍ أكرم به من موعد
وبه التقى الأحبابُ جمعاً وارتووا
من منهلٍ عذبٍ ونبعٍ بارد
فغدا لعشاقِ المناحلِ وجهةً
وبه التقاء سواعداً بسواعد
وصداهُ دوى وانتشت أرجاءهُ
بأمير جازانِ الهمامِ الرائد
جازان دانتكم وأنتم فخرُها
وبكم إلى صرحِ المعالي تهتدي
في ظلِ سلمانَ الأبي وشبلهِ
سارت سفينتُنا لحلوِ المقصد
فخرُ العروبةِ تاجُها نبراسها
من فيهمُ كل الممالكِ تقتدي
دامت بلادي للعُلا سباقةً
في ظل حكامٍ كرامٍ مُجد
لهم نجددُ بالمحبةِ بيعةً
ولكم يفيضُ ولاؤنا ملءَ اليد
وأدام ربي يا بن ناصرِ وهجكم
كبريقِ نجمٍ ساطعٍ متوقد
شكرا لك اللهمَ من أسديتنا
آلاء حكمٍ صالحٍ ومسدد
من بعد ذلك فالثنا لرموزِنا
من رتبوا لنجاحِ حفلٍ حاشد
وختامُها صلوا على خيرِ الورى
من جاءَ بالدينِ القويمِ المنجد
ليتم أخلاقاً ويكمل نعمةً
وشفيعُنا يومَ احتدامِ المشهد