بر جدة” ووقف الوالدين يوقعان مذكرة تفاهم مع الجمعية النسائية الخيرية الأولى

لدعم العمل الاجتماعي التنموي

عبد الله عكور – جدة

وقَّعت جمعية البر بجدة ممثلة بنادي البر التطوعي، ووقف الوالدين مذكرتي تعاون مع الجمعية النسائية الخيرية الأولى لتنظيم العلاقة بينهما في برامج خدمة المجتمع التي تدعم المستفيدين من خدمات الجمعيتين والوقف.
وقد مثّل جمعية البر ووقف الوالدين في توقيع المذكرتين عضو مجلس الإدارة رئيس نادي البر التطوعي، أمين عام وقف الوالدين، الأستاذ محمد سعيد أبو ملحة، فيما مثَّل الجمعية النسائية الخيرية الأولى المديرة التنفيذية الأستاذة دانية آل معينا، بحضور عدد من المسؤولين والمسؤولات من الجانبين.
وبموجب الاتفاقية سيقدم كل طرف الدعم والمساندة للطرف الآخر وفق اختصاصه وحسب إمكاناته المتاحة، كما ستعمل الأطراف الثلاثة على دعم وتعزيز التعاون في مختلف المجالات ذات العلاقة بأنشطتها مع العمل على دعم العمل التطوعي والاستفادة من قدرات المتطوعين في إثراء البرامج والأنشطة المجتمعية ذات القيمة المضافة والأثر المستدام.
وجاء توقيع المذكرة ليجسد اهتمام الطرفين بتعزيز المسؤولية الاجتماعية، وقيام كل طرف بدوره في خدمة المجتمع، وإثراء البرامج والمبادرات المقدمة له، من خلال المشاركة والتعاون على تقديم أفضل الخدمات الاجتماعية، والاهتمام بفئات المجتمع المستفيدة من خدمات الجمعيتين والوقف بما يحقق التنمية المستدامة.
وكان اللقاء قد بدأ بمشاهدة العرض المرئي لأنشطة وبرامج الجمعية الذي قدمه مدير إدارة التطوع الأستاذ حسين بن شهران، حيث قدّم فيه نبذة عن تلك الأنشطة والبرامج التي تلامس حاجات الأسر والأيتام ومرضى الفشل الكلوي، ملقياً الضوء على الأنشطة التطوعية وجهود الجمعية لدعم العمل التطوعي وتعزيز ثقافته وتأصيل أدواره في الوعي المجتمعي.
وقد رحب عضو مجلس إدارة جمعية البر رئيس نادي البر التطوعي الأستاذ محمد أبو ملحة بتوقيع المذكرتين مؤكداً أنهما يجسدان صورة مشرقة من صور العمل التكاملي القائم على تبادل المنافع لتحقيق الأهداف المشتركة في تعزيز ودعم العمل الاجتماعي والتطوعي وتنويع خدماته التي تصب في مسارات التنمية وفق رؤية 2030.
وقدم أبو ملحة نبذة عن برامج جمعية البر ونشاطاتها المجتمعية التي تلبي حاجات الأسر محدودة الدخل والأيتام ومرضى الفشل الكلوي، مستعرضاً أبرز التحولات التي تمت في الجمعية في مجال تحقيق الاستدامة المالية والتي برزت في مشاريع الجمعية الاستثمارية والوقفية كمشروع (مقصد جدة) التجاري الترفيهي، وغيره من المشاريع والشراكات التي تدعم موارد الجمعية وتعزز أدوارها في خدمة المجتمع، إضافة الى دور الجمعية في تمكين واستدامة العمل الخيري وتيسير بيئة الأعمال فيه من خلال التحول الرقمي الذي لامس جميع اداراتها.
من جهتها ثمّنت المديرة التنفيذية للجمعية النسائية الخيرية الأولى الأستاذة دانية آل معينا توقيع هاتين المذكرتين مع جمعية البر بجدة ووقف الوالدين وقالت: “إنهما يجسدان حرص الأطراف الثلاثة على الاضطلاع بمسؤولياتهم لدعم العمل الاجتماعي التنموي الذي يترك أثره الإيجابي المستدام، من خلال تلبية احتياجات الفئات المستفيدة، عبر القيام بأدوارنا المجتمعية في تبني الحلول التي تساهم في دعم تلك الفئات وتحقيق جودة الحياة لها لتصبح شريكاً في التنمية المستدامة، بما يتواكب مع مستهدفات رؤية المملكة التنموية 2030.
وقدمت آل معينا نبذة عن نشاطات الجمعية النسائية الخيرية الأولى وشرحاً عن أبرز برامجها، بدءاً ببرنامج “الدعم” الخاص بالأسر، وبرنامج “مهارات” الخاص بتنمية الطفل وصقل مهاراته وتنمية قدراته في مجال الحاسب والبرمجة واللغات، ثم البرنامج الرياضي الذي يشمل الأنشطة المرتبطة بالنادي الرياضي والمسابح المخصصة للمرأة والطفل.
يُشار الى أن الجمعية النسائية الخيرية الأولى التي تأسست عام 1383هـ هي من الجمعيات المتميزة في العمل الاجتماعي باعتبارها أول جمعية خيرية بالمملكة، وهي تعمل على تمكين الأطفال وأسرهم من خلال حلول مستدامة وشراكات فاعلة، وقد حصلت الجمعية على المركز الأول في جائزة تميز المنظمات غير الربحية من مؤسسة الملك خالد الخيرية.
جدير بالذكر أن جمعية البر بجدة التي تأسست عام 1402هـ هي إحدى الجمعيات الرائدة في خدمة العمل الاجتماعي وتعزيز التنمية عبر برامجها ونشاطاتها التي تتركز في مجالات رعاية الأسر والأيتام ومرضى الفشل الكلوي، وتعمل الجمعية برؤية ريادية تستهدف صناعة الأثر الاجتماعي المستدام، في ظل رسالتها التي تسعى من خلالها الى تقديم مبادرات تنموية مبتكرة ومستدامة تساهم في صناعة الأثر للفئات المستفيدة من خدماتها وللمجتمع ككل.

Related Articles

Back to top button