إليك المشتكى
✍مرشده يوسف فلمبان:
أحبتي في كل طوائف الدنيا.. نحن بحاجة إلى وقفات صادقة مع أنفسنا لننزع عن كواهلنا المثقلة بعضََا من متاعب الحياة.
قضايا الحياة كثيرة ضائعة في مهب الريح.. عصفت بالمواطن الغافل عن أمور بعض الشركات وما أكثر ضحاياها!!
يقع المسكين فريسة سهلة بين براثن الإستبداد من أجل الحفاظ على لقمة العيش من التدهور.. فتضيع حقوقه في خضم هذا الكم الهائل من الأطماع.. مستسلمََا خاضعََا بموقفه السلبي لماذا؟
لكي تجري أموره بلا تعقيدات.. أو تسويفات.. ومراوغات
وفي النهاية يكون الحكم ضده جائرََا..
ويسري هذا التظلم معاناة العمالة الخاصة بشركات النظافة في مختلف القطاعات.. فئات مهضومة الحقوق.. ما أبخس أجورهم أمام فك الغلاء الفاحش..
وثمة فئات في مجتمعنا حرمت عليهم الحياة السوية.. حراس
الأمن.. تحت إشراف إدارات غير مأمونة برواتب وهمية.. همجية عبثية يتلاعبون بمصائر المستضعفين من العاملين لديها.. تحت سيطرتهم وهيمنتهم.. دون مراعاة لما يعانونه في هذا الزمن وما يحدث من تغيرات مهولة في الشؤون المعيشية..
وفئة أخرى من العاملات السعوديات في بعض المدارس يتقاضين رواتب ضئيلة.. وأحيانََا لا ينلن راتبهن بعد مضي شهرأو شهرين بحجة عجز ميزانية التعليم في تلك القطاعات.. ربما أمور كثيرة تحدث في الخفاء وماخفي كان أعظم.. ودون خشية الله.. فالويل لكل ظالم في مستنقع الوحشية البشرية..
فإن لم يكن العدل في محكمة الدنيا ينير الدروب.. فلنرفع أكف الضراعة إلى قاض عادل في محكمة أحكم الحاكمين يقتص لكل مظلوم هضمت حقوقه إجحافََا..
نتمنى تحسين أوضاع العاملين في مختلف القطاعات القابعين تحت وطأة هذا الغلاء الفاحش.. ونحن في مملكة الإنسانية وحب الخير..
فيارب مالنا اعتراض لحكمك.. ندعوك يارب.. وإليك المشتكى.
( ولا تحسبن الله غافلََا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار)
صدق الله العظيم