بتحبني والا الهوى عمره مازارك

بقلم سلوى المقبالي
سلطنة عُمان

بقلبي ميادة صغيرة كانت تغني لك دوماً بتحبني وإلا الهوى عمره مازارك ،،،بتحبني وإلا انكتب على القلب نارك …..فكرت ان اكتب إليك اليوم بعد انقطاع اياماً عديدة من الرسائل ووصل الود بيننا جئت لأسألك ألم تشتق لي؟؟؟ولكني تراجعت لشعوري بمدى فرط مشاعري ولأن هذا لا يعني لك شيئاً ،،،ولكني جئت لأكتب لك ليس لأسألك فقط،،،وانما لأقول انني لستُ بخير ،،،وانني احتاجك بجانبي ،،احاول تجاهل ان الأيام التي تمر بدونك تكون ثقيلة بشكل لا اتحمله ،،ولطالما اخبرتك بهذا الشيئ مراراً وتكراراً ولم تستوعبني ولم تركز لوجودي بحياتك ،،،انما فكرت بأمور اخرى بعيداً عني وعن ماامر به،،،وان خيروني بينك وبين الجميع سأختارك انت بينهم ،،انا افتقدك وليس لي القدرة ان اعترف بهذا امامك لانه شعور مفرط،،،كنت استحق ان يحاول احدهم لأجلي ،،،بدون اعتراف مني بحاجتي له،،،ودون إلحاح مني بوجوده معي،،،ان يعتبرني روحه الوحيدة وانه بدوني تذبل ايامه وينطفئ نورها ،،،ان يتمسك بيدي ولو افلت يده ،،،يتحمل مزاجي وغرابتي مثل ماكنت اتحمله بالضبط،،،يبقى معي مثل ماكنت تقول لي دوما ولو انتي ابتعدتي لن اتركك وسأحارب العالم من اجلك،،، لا ان ابتعد ويبتعد ايضاً،،،وان ابتعدت فكنت اقصد بها ان ارى مدى حبي وقربه بقلبك،،،اي كن ( قريبا مني) ،،،كنت اظن وكنت اظن وخاب ظني،،،يسعدني ويؤسفني ان اجمل ايامي واكثرها حزنا قد عشتها معك ،،،فقد كان كل شيئ معك مختلفاً ،،،حتى رسائلي التي لا تكمل قراءتها وكلامي الذي لا تنصت لسماعه للاخر ،،،ورسالتي هذه مختلفة ايضا فهي ليست رسالة عتاب عاشقة قد نال الشوق منها تستغيث بأخر عبراتها على ورق،،،ربما اردت لهذا الشعور ان يخرج للحياة من جديد ولا يموت في صدري،،،لانني لم افتقدك مثلما فعلت انت فقد كنت حاضراً في شرود فكري وبين كلمات الاغاني ،،،وبين ترديد اسمك دوما على لساني ،،،اراك دوما وابداً حياة يصعب وصفها بكلمة او كلمات عديدة ،،،حياتنا معاً هي عبارة عن مزيج من فرح وحزن ،،وحب وألم،،،راحة وتعب،،،وكفاح واستسلام ،،،لم تكن مثالية كما خططنا لها ولكن كانت حقيقية على الاقل لا نصطنع فيها كما اصطنعنا لغيرهم كنا على حقيقتنا معاً،،،كنت اراها دوماً تحمل معاني حقيقية ودروس علمتنا القوة والصبر والتحمل والحب والتسامح في الحياة ،،،حتى وتحت الظروف التي كانت اشد بؤساً ،،،ربما لم تفهم مدى ان شخص اعتاد على حياة وصار محروماً منها للان ،،،لم تعي مدى الألم والضرر الذي أُلحقت به من التغير الطارئ الذي حدث على حياتنا معاً ببُعدك عني مهما صرخت وعاتبت وعانيت لن توصلك ابداً مشاعري وشعوري الا عندما تشعر بها فقط،،،لكن في الاخير سأؤكد لك لن يجد سوانا شخصًا انسب له من الاخر ،مهما بحثت انت وانا،،،وتبقى الحياة مستمرة .

انا سلوى واشياء كثيرة