صراع العقل والقلب
✍محمد با جعفر :
ليلة شتاء تحمل في طياتها رعد وبرق
وسماء هتون مزنها ينسكب ماءً زلال وأرضها تستقبل سيله العارم وأجوائها البارده خيم عليها الهدوء
وغاب ضوء القمر
واختفت النجوم
وصار ظلامها حالك
ماعدا لمعان البرق وهدير الرعد وزخات المطر وصوت الرياح ..
وأنين الذكريات
في ليال الشتاء الماضيه
أما ليلة البارحة فكانت مستثناه من الليالي الشتويه بالأعوام السابقه
فعي تعج بصراعات قويه بين العقل والقلب
بين إبتسامة الفرح الصادقة الوعد الوفيه بالعهود وبين أنين القلب المتعب من إرهاصات الحياه وتقلبها
امسى واصبح نكران الجميل وعدم الوفاء من البعض يسيطر على مجريات الأمور
فبات العقل يسخر مما يشاهده ويسمع به على أرض الواقع
والعقل تارة ً يعاتب وأخرى يلوم كل من تجاوز أبجديات الحياه
القلم ينزف حبره والحروف تذرف دموعها على صفحات الورق التي مزقها الأسى
والأطراف ترتجف لم تعد قادرةً على مسك الدفاتر والأقلام واللسان هي الأخرى تلعثمت لم تعد قادره على البوح بالكلام
والشفاه باهته مخطوف لونها لم تعد كما كان والنبض يزداد تسارعأ
واسارعه سيؤدي بحياة صاحبه إلى الهلاك
رغم شدة برودة الطقش
إلا أن حرارة جسده مرتفعة جدأ قد يصيب جسمه الجفاف
صدى أصوات الذكريات من حوله أصابته بطنين في إذنه فلم يعد يميز شيء منها
إختلطت الأمور عليه وبات فكره الداخلي مختنق لايدري ما ذا أصابه ودها ه
صراع بين شتاء الطقس البارد وصيف الجسد الملتهبة حرارته على أمل بلقاء يتعادل فيه كلأ من الطقس والروح..
معادلة يصعب حلها على الورق .