أوقات وأهداف

✍عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون :

إدارة الوقت هي قدرة الشخص على استخدام الوقت لإنجاز المهام المنوط بها في التوقيت المحدد، والنظر إلى الوقت على أنه كنز ثمين بين يديك، وقد أعطاك الله هذا الكنز، فهل تبدّده من دون مقابل…؟!
فانظر كيف تتعامل مع أمانة وضعها الله عندك، هل ستضيعها، أم تحفظها…؟!
أبعد أي مشكلة قد تنغص عليك حياتك، وتضيّع بسببها وقتك.
ابتعد عن الهموم، فالهموم هي أكبر مدمر للوقت، وتجنب كل مشكلة وخاصة تلك التي قد تؤدي إلى مشكلة أخرى، وهكذا تتراكم الهموم وتعطلك عن التفكير الفعال، واعترف بخطئك، وعالج الأخطاء بسرعة، ولا تتركها تستنفذ الوقت والجهد، فالخطأ إذا لم تتم معالجته على الفور فإنه يؤدي إلى سلسلة من الأخطاء يصعب معالجتها.
الوقت هو أكثر ما نحتاج وأسوء ما نستخدم، وإتقان العمل سيوفر الوقت، فعندما تتقن عملك توفر الكثير من وقت الصيانة والإصلاح، ومن ذلك ترك ما لا يعنيك فهذا من حسن الإسلام، والابتعاد عن الجدال، فهو مضيعة للوقت، وبدلا منه اعمد إلى النقاش المتزن.
قبل النوم فكر واكتب ماذا يجب أن تنجز في اليوم التالي، وبعد الاستيقاظ فكّر فيما ستحققه في يومك هذا، ولا تسمح لأي معلومة ضارة أن تدخل وتستقر في دماغك، كي لا تشوش عليك وتهدر وقتك.
ومن مزايا الاستثمار الجيد للوقت تحقيق التوازن بين المتطلبات الاجتماعية والمتطلبات الوظيفية، وتجنب الضغوط الناتجة عن ضيق الوقت، أو تأجيل الالتزامات، أو ضعف مستوى الأداء، مع رفع المستوى الحضاري للمجتمع الخاص والعام، وإرساء القدوة للآخرين.
وبعض الناس لا يضعون أهدافا لحياتهم لأنهم لا يقدرون أهمية وضع الأهداف، أو أنهم لا يعرفون كيف يتم وضع الأهداف، ويخشون الفشل، ويجهلون أن فشل البعض في تحقيق أهدافهم يعود إلى العمل بدون تخطيط، والتخطيط بدون عمل، وأوقات تنفيذ غير واقعية، وعدم التركيز في الأعمال، وسعي الشخص لإنجاز الأشياء كلها لوحده، مع نفاذ الصبر.

Related Articles

Back to top button