يداهم قلبى الخطر
من كتاب عجائب الدنيا الثمانية
✍ محمد ابراهيم الشقيفى :
مزقتنى مخالب الأقدار لقد شوهت أحلامي الدنيا بماء النار لكن لا أبالى الخطر واقترب أكثر من عقر دار حبيبتى رغم سوء الإعصار وكثرة الأهوال كى أسمع دبيب أنفاس الروح واطمئن عليها خلف ستار لقد سال لعاب الجمر واقتربت من عيون الشوق ألسنة اللهب بدأت أختنق من كثافة الدخان المتصاعد بسواد الغبار يداهم قلبى الخوف وأخشى أن لا نلتقى أنا وهى بعد الآن.
حبيبتى رحلت بعيداً عن عش الغرام الف ميل لقد سرق من قلبى السعادة فارس أحمق واسترق الحب قتل بصمته المشاعر بابتسامة عريضة وليل طويل أخذ فراشة البستان سحرها سحبها نحوه فاتنة بريئة تبحث عن الدلال قلبها شارد مسكين لكنى لا أملك من متاع الدنيا حتى أهديها أبسط شىء .
أعتاب روح قد ألقت بنفسها طواعية فى شباك الصياد خشية من اقتحام الفقر عليها الباب أرادت أن تنجوا بنفسها فقررت الرحيل وتركت صدفة منديل يداها أثر و دليل .
هزيلة ضعيفة لكنها متمردة صعدت جبال المتعة ظنت أنها فى معزل عن فيض الأحزان حجبت عنى جمالها لا تعلم أنى أتابعها من بعيد لكنى لم أخشى مثلها الرعب ولا أبالى الوعيد لقد أقترب منى سيف الفراق على هيئة شبح مخيف حاول كسر ذراعى وحبس أوجاعي أراد الفائز بقلب حبيبتى أن أرحل
أبت نفسى أن أسمع هذا الحديث
التافه فعلم المحارب أن الأمر محال عزف لها السعادة على الناي وغرد لها الأحلام مثل طائر الكروان وبث لى السم ليقتلنى فى نهرالعاشقين .
لا أملك مثقال ذرة من ريحان الحب كى أمنحها أريج الورد
يداهم قلبى خطر البعد المرعب
أختارت أن تسافر و تركت لى صورة مازالت تحت وسادتي كلما يداهم قلبى الشقاء انظر إلى ملامحها أتوجع أكثر ولكن قلبى الموجوع للحظات قد يستريح يطاردني الحب أعاتب الأيام قلبى يتألم به جرح دون قتال أحاول العودة للدار لكن العشق يحترق على بساط الريح تاهت مشاعري بين صراع الماضى وحلم أشبه بالمستحيل .
يدبر لى الصياد على متن السفينة فخ كيف يداهم قلبى بالرمح وانا لا أهتم مازلت أسبح ضد التيار لم أخشى الخطر القادم فهجر الأحبة أمر محال
مستعد حقا لمواجهة الموت الحرب اشتعلت فى صمت سأعيش لأجل حبيبتى وإن رحلت عنى مئات ألاف الأميال أو داهم قلبى خطر الخوف وأغرقنى الدمع و فيض الطوفان.