نحو التميز والاحترافية في صناعة السياحة في الأحس
بقلم : هالة الغامدي ✍🏻
إن تأهيل وزارة السياحة للمرشدين السياحيين في المملكة يعد خطوة حاسمة لتعزيز وتنمية قطاع السياحة وتعزيز تجربة السياح في الوجهة. من خلال تقديم برنامج التأهيل السياحي، والتي تهدف الوزارة من خلالها إلى توفير المعرفة والمهارات اللازمة للمرشدين السياحيين لكي يكونوا على أعلى مستوى من الاحترافية والجودة في تقديم المعلومات والتجارب السياحية.
وحيث يعد البرنامج التأهيلي متطلباً رئيسياً للحصول على رخصة الإرشاد السياحي، ويشمل مجموعة من المقررات والمهارات التي ينبغي على المرشدين السياحيين الاجتياز بها. تشمل هذه المقررات مواضيع مثل التاريخ والثقافة المحلية، المواقع السياحية والمعالم السياحية، تقنيات التواصل والإرشاد، والسلامة والأمان في السياحة، والتسويق السياحي وغيرها. يتم تقديم هذه المقررات بواسطة خبراء ومحترفين في المجال السياحي.
من خلال هذا البرنامج التأهيلي، تضمن وزارة السياحة الجودة والكفاءة في قطاع المرشدين السياحيين. فهو يساهم في تطوير المهارات اللازمة للمرشدين السياحيين، بما في ذلك التفاعل مع الزوار وتوفير المعلومات الموثوقة والشاملة، وتقديم خدمة استثنائية للسياح. كما يشجع البرنامج على التحسين المستمر ومتابعة أحدث التطورات في صناعة السياحة.
كما يعد برنامج تأهيل هيئة السياحة للمرشدين السياحيين في المملكة استثماراً هاماً في الموارد البشرية في قطاع السياحة، حيث يؤهل المرشدين لتقديم تجارب سياحية ممتازة وموثوقة للزوار. بالتالي، يساهم البرنامج في تعزيز سمعة المملكة كوجهة سياحية ذات جودة عالية ومتنوعة.
بالاستثمار في تأهيل المرشدين السياحيين، تعزز وزارة السياحة القدرات السياحية للمملكة وتساهم في تطوير الاستدامة السياحية.
وفي منطقة الأحساء، يعتبر تأهيل المرشدين السياحيين لعام ٢٠٢٣ خطوة مهمة في تطوير القطاع السياحي وتعزيز الخدمات السياحية في المنطقة. يهدف هذا التأهيل إلى توفير المعرفة والمهارات اللازمة للمرشدين لتقديم تجارب سياحية مميزة ومحترفة للزوار.
وكما أوضح المدرب المرشد السياحي الأستاذ عبد المنعم صالح أن المرشدين السياحيين هم سفراء سياحيين للمنطقة، حيث يقومون بمرافقة السياح وتوجيههم وتوفير المعلومات الضرورية عن المواقع السياحية والثقافة المحلية والتراث العريق في الأحساء. ولذلك فإن تأهيلهم يعتبر أمرًا بالغ الأهمية لضمان تقديم تجربة سياحية رائعة وإثراء معرفة الزوّار.
تشمل عملية تأهيل المرشدين السياحيين في عام ٢٠٢٣ في الأحساء جملة من الخطوات والبرامج التدريبية التي تستهدف تنمية مهاراتهم وتعزيز معرفتهم. يتم توفير برامج تدريبية متنوعة تشمل مواضيع مثل التاريخ والثقافة المحلية، الجغرافيا والمواقع السياحية، فن الاتصال والتفاعل مع الزوار، والتسويق السياحي والإدارة.
هناك أيضًا تأهيل عملي يتم توفيره للمرشدين السياحيين، حيث يتم إرشادهم في الاستخدام الفعّال للتكنولوجيا وتطبيقات الهاتف المحمول في تقديم المعلومات السياحية وتحسين خدمة الزوّار. كما يتم التركيز على تعزيز مهارات التواصل والقدرة على التعامل مع الزوار من جميع الجنسيات والثقافات.
بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير برامج تأهيل خاصة للمرشدين السياحيين الذين يستخدمون اللغات الأجنبية، لتمكينهم من التواصل بشكل سلس مع الزوار الناطقين بتلك اللغات وتلبية احتياجاتهم الخاصة.
توفر منطقة الأحساء دورات وبرامج تأهيلية تقدم بواسطة خبراء ومختصين في مجال السياحة، حيث يتم اعتمادهم وفق المعايير المهنية العالمية ومتطلبات الهيئات السياحية المعتمدة.
باختصار، يهدف تأهيل المرشدين السياحيين في منطقة الأحساء لعام ٢٠٢٣ إلى تعزيز جودة الخدمات السياحية وتحسين تجربة الزوّار. من خلال توفير الإرشاد والتدريب المناسب، يصبح المرشد السياحي متخصصًا في تقديم معلومات موثوقة ومتعمقة عن المنطقة، مما يعزز مكانتها كوجهة سياحية رائعة ومغرية للزوار.