منهج الصلبان

بخصوص الأعياد التي ما أنزل الله بها من سلطان:

نظم – حسن بن قاسم القحل :

سبحان رب مبدع الأكوان
خلق الوجود وأوجد الضدان

فإذا تدبرت الوجود رآيته
آيات رب واحد ديان

فالأرض يعلوها سماء فوقها
والماء يطفئ لآهب النيران

والريح يعقبها سكون مطبق
وكذا نرى الأضداد في الألوان

إن طل صبح أو نهار مشرق
يغشاه ليل دآئم الدوران

أيضا ويأتي الفقر ضد للغنى
ضد له بين البشر ميزان

والبرد ضد الحر أصدق آية
وكذالكم أثمارنا صنفان

جن وإنس باالعبادة أوكلوا
والرزق مكفول بلا نقصان

وهو الغني عن العباد جميعهم
وهو المنزه كامل الأركان

سبحانه خلق الوجود مقدرٌ
من كل شيئ خالق زوجان

بدر وشمس في سمانا علقوا
ذكر وأنثى مثلهم قمران

كل له في ذي الحياة وضيفة
كل له قدر وكل شأن

ما بالنا حدنا عن النهج السوي
حتى تبعنا منهج الصلبان

لم يفرض الرحمن عيد أمومة
أو سن عيد عشية الغفران

أو عيد هلوين وعيد محبة
أو عيد أب ذلكم بهتان

أو فضل الأنثى على ذكر وما
جعل التفاضل وأحد واثنان

أو بسمهم سن الإله شعيرة
غير الذي نعرفه من عيدان

عيد لأضحانا بفرحة حجنا
يسبقه عيد اسمه رمضان

بل جاء مقياس التفاضل بينهم
تقواه في سر وفي إعلان

وإذا الرجال على النسا قد فضلوا
بخصائص فكذلك النسوان

كل له التفضيل حسب مكانه
وضروفه لتماسك البنيان

فلتتركوا عنكم طقوسا مانزل
فيهم من الله الولي سلطان

إبن وبنت أو أب أو أم أو
جد وجده فاالأصل زوجان

كل لحواء وآدم ينتمي
والكل في ذآك النسب صنوان

شرع الإله حقوقهم من عنده
في محكم التنزيل والقرآن

وحي أتى يصدع به خير الورى
الهاشمي المصطفى العدنان

صلى عليه الله ما هب الهواء
وتراقصت عبر المدى أغصان

Related Articles

Back to top button