نماذج مشرفة

من كتاب عجائب الدنيا الثمانية

✍ محمد ابراهيم الشقيفى :

حقيقة وليس خيال يوجد بيننا نماذج مشرفة لكن مع الأسف لم يسلط عليها الضوء مقدار طيف وشعاع كى نرى بوضوح ملامح براءة وجوههم لم يأخذوا رحيق الحظ بالقدر الكافي ومن بين هذه الوجوه طبيبة مصرية أمتهنت بإخلاص عملا جليلا فيه قدرة العطاء قبل الدواء الشافي .

نموذج حى من الطبيعة لطبيبة مصريه خلطت مابين النهرين وكلاهما عذب جارى لم تعكرهما نزاعات الحياة مزجت مابين الإنسانية والطب لم تفصل بينهما قدر باع أوذراع داوت الأوجاع فهذبت الأسماع بخلقها الحسن وصنيعها الطيب إنها طبيبة مخلصة لواجبها المهنى بأحتراف وأتقان تمارس عملها بمستشفى مصرى تعليمى لها حظ ونصيب من اسمها الرنان فهى تحيا فى رغد واستقرار وستحيا فى سلام وإطمئنان لم تتهاون فى عملها لحظة ولم تقصر مثقال ذرة لم تتوجع من مشقة السهر الطويل المتواصل ضاعفت الجهد أكثر من المعتاد واصلت العمل ليلا ونهارا على الدوام .
فراشه بأجنحة ملاك تتطاير بين المرضى تغلبها الدمعة البريئة عند استقرار حالة مريض قد تعرض من قبل لظروف صحية قاسية أو انتكاسة أدت إلى صدمة معنوية تأخذها الرحمة وتتساقط من بسمتها الجميلة أمطار الحب والعطاء حتى تنبت أوراق الحياه فى قلب جسد موجوع مسكون بالمرض قد أوشك على النهاية أو الهلاك
هى شخصية خيالية تعيش وكأنها مرافقة لكل مريض هدفها الأساسي تلبية الإحتياجات الخاصة التى تلزمه للتعايش كل هذا بتواضع عظيم وأحترام كبير
أنظروا إليها لقد حولت غرف المرضى لسكن فندقى به باقات الورد أهدت السعادة والحب وأصبح الإهتمام عادة بالآخرين ولو صح التعبير بسمتها المشعة بضوء الأمل صدقة وعبادة للمحتاجين والزائرين تتسوق من أجل المرضى دون مقابل هدفها النبيل أسعادهم تعطى الهدايا بنقاء السريرة ما أجمل هذا السخاء تستنشق نسيم الهواء الطلق بين غرفهم عند اسعافهم. لها من الجانب الإنساني شىء متميز تسكن بين القلوب فى مكان مميز لقد شرفت بها مهنة العظماء تستحق نجمة الوفاء وقلادة الأمل مثال يحتذى به وفخر لكفاح كل طبيب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى