(بالصور) اختتام فعاليات الملتقى الدولي للأدب الشعبي في طبعته الثامنة بالجزائر العاصمة
دور الشعر الشعبي في دعم المقاومة و قضايا التحرر
حيث خصص المنظمون الفترة الصباحية من الملتقى الذي عرف حضورا نوعيا للمثقفين و المهتمين بالادب الشعبي و الطلبة رواد المطالعة بالمكتبة لمحاضرات و تدخلات نشطتها بالمناسبة نخبة من الدكاترة و الاساتذة الجامعيين تقدمهم الكاتب محمد عالي لمن الإطار الموظف بوزارة الثقافة بالصحراء الغربية حيث اكد في بداية مداخلته ان مشاركة وفد الصحراء الغربية في الملتقى العربي الثامن للأدب الشعبي هي تقاسم الشراكة الثقافية مع الادباء الشعبيين الجزائرين ترجمة للعلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين في عدة مجالات إستراتيجية منها الثقافة التي تعد من بين الاولويات التي تجرص عليها السلطات المعنية بالبلدين لتبادل الاراء و مد جسور الاحتكاك و تجسيد معاني التعاطي باعتبار تقارب المفاهيم و الممارسات و التفاعلات الثقافية المتشابهة ليعطي نبذة مفصلة عن السيرورة الثقافية و الأدبية بالصحراء الغربية و علاقتها و دورها و فعاليتها ونتائجها الايجابية في تحريك دواليب المقاومة ليعقبه الدكتور و الاستاذ بجامعة بسكرة شارف عامر المعروف باصدار عدة دواوين في الفترة الاخيرة و الذي اضطلع بتقديم محاضرة قيمة بخصوص دور الشعر الشعبي في المقاومة الشعبية باعتبار تواصل و استمرار نضال الشاعر الشعبي في تحريك قضايا التحرر منها القضية الفلسطينية العادلة و لا يزال الى اليوم يدعو الى وحدة الأمة و ترصيص الصف حاثا على تجسيد معاني التضحية بالاقدام بخصوص الاحداث التي تشهدها غزة و بعث الامل و التفاؤل في الشعب الفلسطيني الذي سينتصر قريبا و الشعر الشعبي ذاكرة و جمالية الاجيال الصاعدة و المتلاحمة و هناك شعراء كثيرون اصبحوا يجسدون هذا التوجه النضالي بقوة و حضور و مواكبة دائمة منهم الشاعر عوض الذي اكد أن الشعب الفلسطيني لم يتخل يوما عن ديته و عرضه و انتمائه و كان الشعر تحريضيا عند الشاعر الجزائري البار البار و الشاعر الزجال توفيق ومان لتليه الدكتورة عواطف سليماني التي استحضرت عدة نصوص التي تدل على ان شعراء ساهموا في بعث و مواكبة المقاومة مثل محمود درويش و نزار قباني وتحدثت عن اوجه شبه بين شعراء من بلدان عربية في توجهاتهم الشعرية خاصة في تناولهم موضوع المقاومة مثل البرغوثي و هو استاذ جامعي في بيروت و الشاعر الجزائري توفيق ومان اما الدكتور طه عثمان البجاوي فقد اشار الى ان القضية الفلسطينية هي في الواقع قضية اقليمية و عالمية فالصراع الفلسطيني الصهيوني يغذيه قطب العلم الامبريالي الأمريكي و معه اوروبا و القطب الروسي الصيني اما الدكتور و الاستاذ الجامعي من تيزي وزو لشهب سفيان فقد ذهب الى ابعد من ذلك حين اكد أن العالم يتحرر بتحرر فلسطين باعتبار ان فلسطين هي لب العالم و اليهود لا يريدون تحرير فلسطين و لا العالم و هم في انتظار المسيح الدجال ليحكموا العالم اما بالنسبة للشعر. الشعبي الجزائري فهو لب الأغنية و ظل يواكب الثورة و الاستعمار الصهيوني مثل الاستعمار الفرنسي في اساليبه القمعية و سياسة الصهاينة تقوم على الردم و اليهود و الأمريكان هم فرعون و هامان العصر و بعدها باشر الشعراء قراءات ادبية للشعراء الضيوف القادمين من عدة دول عربية منها تونس و مصر و ليبيا و العراق و مصر و الصحراء الغربية و فلسطين و قد ركز الشعراء على إلقاء قصائد وطنية و تحررية خاصة ما صبت في غرض المقاومة في غزة منهم الشعراء بلقاسم زيطوط من الجزائر و أحمد العباسي من تونس الذي اتحف الجمهور الحاضر برائعته التي كتبها على وزن بحر المتقارب ” صباح الهن يا وجه الصفا” ليقرأ الشاعر محمد عمارة من سيدي خالد ولاية بسكرة قصيدته المعروفة “ام الشهيد” و الشاعر رشيد بومعزة قرا قصيدته ” الجزائر زينة البلدان” اما نسر الصحراء الشاعر جمال جلالي من الجلفة. فقد قرأ” طوفان الاقصى و في الفترة المسائية استانفت فعاليات الملتقى بمحاضرة من تقديم الدكتورة من ولاية تلمسان الاستاذة بجامعة مستغانم شرحت فيها دور الشعر الشعبي في التحريض على المقاومة في المغرب العربي لتنتقل الى التعريف بأنواع الشعر الشعبي كالشعر الملحون و المحكي و النبطي و الزجل و ان الجزائر اعطت مكان الشعر الشعبي و حرية اكبر للشعراء على خلاف بعض الدول التي لا توسع مساحة الأدب الشعبي حفاظا على انظمتها و تللاها الدكتور زوقاي في تقديم محاضرة بخصوص التعريف بالشعر الشعبي تلته الدكتورة زينب خوجة من مدينة بريكة في. تقديم محاضرة قيمة حول الأدب الشعبي و دوره في المقاومة تلتها الدكتورة امينة حماني التي ابدعت في تقديم محاضرة تستعرض فيها احداثا و تطلب من الشاعر توفيق ومان ليقرأ مقاطع من قصائده الوطنية و هي طريقة جديدة استحسنها الحضور ليستأنف الشعراء قراءة اشعارهم تقدمهم الشاعر بوديسة نور الدين من العاصمة بقراءة قصيدته الوطنية ” نوفمبر” ثم الشاعر طيبي مسعود. الذي. قرا قصيدته المعروفة ” رقد و خاطرو مجروح” ثم الشاعر قادة دحو من تيارت الذي قرأ ” ارواحي بمحبتك نحيو شمعة ” ثم الشاعر رجال محمد. من تبسة الذي قرا ” غزة” ثم تلاه الشاعر شرشار كمال من العاصمة الذي القى قصيدته ” وين. يا صلاح الدين” و الشاعر محمد نعيمي من تيارت ثم الشاعر محمد مخنن من ولاية ام البواقي في قصيدة ” غزة ساكنة القلب” ثم نودي على الشاعر بولفلفل رابح من سكيكدة الذي قراءة قصيدة ” غزة ” ثم الشاعر حكيم ياغا من العاصمة و رابح زعيط من العاصمة و بلقاسم زيطوط من بسكرة ثم الشاعر غاني محمد من ولاية الشلف الذي قرا قصيدته ” القدس” ثم تلاه الشاعر التونسي الطيب النهمام من تونس ثم الشاعر العراقي الدكتور عبد الجبار فرحانين العكيلي ليختتم اللقاء بتلاوة ” التوصيات” ثم توزيع الشهادات. و دروع الاستحقاق الثقافي على الشعراء و المحاضرين و وجوه ثقافية معروفة.