غزة قضيتنا كعرب ومسلمين

✍ خالد غواص :

ينبغي على كل إنسان عربي مسلم أن لا يتنصل ولا يبرئ ذمته عن قضية غزة ولا يخالجه شعور بأنه مجرد صفر بين الأرقام ولا ينظر إلى نفسه على أنه إنسان عادي أو بسيط وأنه سواءً قاطع أم لم يقاطع نشر كلام مناصر لغزة أم لم ينشر ، دعمهم بكلمة أو دعاء أو مقاطعة أم لم يفعل شئ مما تم ذكره إذا أسقط الإنسان منا على نفسه وخالجه هذا الشعور بأنه مجرد صفر ، فعل شئ أم لم يفعل فهنا تكون المشكلة التي تؤدي بالتالي عنده بعدم الإهتمام بهذه القضية وتنخفض حتى تصبح لديه شئ عادي ، فعلا هنا تكمن المشكلة لو كلٍ منا فكر هذا التفكير المشؤوم وأصبحنا لا نهتم لحال المسلمين وما يتعرضون له من ألم وحزن صرنا كمن يحكم على القضية من جانبنا بالفشل والهزيمة النفسية والمعنوية لذا وجب على كلٍ منا أن نجعل من قضية غزة هي القضية الأولى المصيرية التي تحظى بالأولوية والإهتمام لدينا
نحن أمة حية بتعاليم دينها وإسلامها وسنة قائدها العظيم الذي أصطفاه الله وشهد له كل مفكري وعباقرة العالم الحديث من أنه أعظم إنسان قد مر على تاريخ الأرض صلوات الله وسلامه عليه وهو القائل “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا أشتكي منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”
أين نحن من هذا الحديث أخواني الأعزاء والله أني أستغرب من البعض عندما يتذمرون أثناء الحديث عن غزة في ظل هذه الظروف العصيبة كيف لنا أن نناصرهم نحن لم نستطيع مناصرتهم بأجسادنا ونكون معهم في ساحات الفداء عن مقدساتنا فعلى أقل تقدير نناصرهم بالكلام بالدعاء بالتحفيز برفع المعنويات فلما تسكثروا أو نستكثر عليهم كلمة تناصرهم تدعمهم تخفف من ألامهم من جراحهم هم فقدوا أبناؤهم زوجاتهم هم يمرون بحزن شديد مكلومين في نفسياتهم في قلوبهم ولكنهم رغم كل ذلك صابرين ومحتسبين العوض من الله عزوجل ومن ثم من مناصرة إخوانهم لهم ، فإن لم نستطيع أن نكون معهم في ميدان العزة والشموخ والتضحية فهناك أدوات نستطيع جميعا أن نطبقها أولهما المقاطعة التي نجحت وحققت نتائج كبيرة جعلت الشركات الداعمة لإسرائيل تخسر مليارات الدولارات حتى أن بعضها سرح بأنه غير داعم لها كما جعلت من شعوب الدول الداعمة لإسرائيل الخروج للشوارع في مظاهرات جامحة ساخطة منددة بمواقف حكوماتهم جراء ما يشاهدونه من ظلم وتجبر وجبروت من قبل العدو في حربه على غزة
عليه لا غنى عن الأستمرار في المقاطعة وعدم التوقف عنها إلى أن يشاء الله رب العالمين .

ثانيا نستطيع مناصرتهم من خلال جعل قضية غزة هي قضيتنا كعرب ومسلمين ورفعها دائما كترند عالمي من خلال الحديث والكتابة عنها وكذلك توحيد الحالات بجميع برامج التواصل عبر الأنترنت وشبكات التواصل ، وكنت أتمنى لو يكون هناك شعار يضعه كل عربي مسلم في حالاته في حساباته نحن ٢ مليار مسلم ويكون هو الشعار للجميع نجعل من غزة قضيتنا في مواقع التواصل نجعلها هي القضية الأولى حتى يعرف العالم أن قضية العرب و المسلمين ككل هي غزة فكل هذا يعبر عن أستياؤنا جراء ما يحصل لإخواننا في غزة من حرب إبادة
نجعل كل العالم يدرك ويعلم بمشاعرنا أن ما يحصل من إنتهاك وقتل في حق الإنسانية بغزة لا يمر علينا بسلام أو يمر مرور الكرام وكأن شئ لم يكن بل نعبر عنه بالإستياء والغيظ والغضب وعدم الرضى هذا أن كنا نريد أن نناصر أهل غزة في ظل جمود المنظمات الدولية ومجلس الأمن والمجتمع الدولي ككل الذي أقتصرت مواقفه على الشجب والإدانة والتجريم فقط .
نسأل الله العلي العظيم النصر والثبات والتمكين لأهل غزة ومقاومتها عن الحق ولشهدائها جنات النعيم ولأهلهم الصبر والسلوان كما نسأله أن يجمل الأمة العربية والإسلامية لمواقف أكثر صرامة وحدة لمناصرة أهل غزة وتبقى غزة قضيتنا الأولى كعرب ومسلمين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى