سيدة الأقمار
✍مرشده يوسف فلمبان :
هو متكيء على وسادة السهد غافيََا
بلا شعور بما جرى له..
منذ سنوات طويلة بطول المدى تلاقيا في يوم من أجمل أيام العمر.. ومع الفجر الضحوك وبداية النور.. دار بينهما حديث جمال.. أناقة أسلوب.. تسلل إلى قلبيهماوقود يضيء شموعه فرحََا بوجودهما معََا.. واسترسلا في حديث عذب يلامس أوتار قلبيهما.. كماتغنت وردة في (قضية حب)
إتنين حيارى.. عطاشى والقدر تالتهم
خدهم في موجة هنية قربت خطوتهم..
شقوا ظلام الليل..
عدوا بحور الشوق..
والليل شايلهم شيل..
جابوا القمر من فوق..
وعشان يداروا فرحهم.. زرعوا السما لبلاب..
مافكروش إن القدر.. بينهم وبينه حساب..
تاهت خطاويهم..
والموج غدر بيهم..
لانهار يصبحهم.. ولاليل يمسيهم..
ثم…. ثم ماذا؟ تلاطمت بهما أمواج لخطى الأقدار لتقتلع جذور هذا الحب.. وغدرت بهما.. وفي لحظات مباغتة.. ذاب هذا الهوى في وكر الشجن.. فافترقا بعد وداع عاصف أرعن ذبح فؤادهما.. وكلاهما في طريق مجهول.
وبعد إغفاءته صحا وهو في لحظات شرود وحسرة على لحظات الفرحة المبتورة.. وقال في لحظة ألم :
أفترقنا وليتنا لم نفترق.. احتوت كلينا ظروف الحياة.. فاندثرت خطواتنا.. تلاشت آثار لقاءاتنا.. لم نلق دليلََا لمعالم الطريق الذي جمعنا.. ومشينا فيه.. تاهت وتبعثرت عبر أدراج الرياح.
أواه أيتها الحبيبة.. ياقضيتي العظمى..
ليتنا لم نفترق.. لظللت نجمََا يسطع في أجوائك.. أسير بين قوافل النجوم وأصطدم بها.. وأزرع شتلات زهور على رحابة قصرالخيال ألقاك.. ويحيا نبضي مجددََا.. ويخفق قلبي بين جوانح هواك..
أرتمي بين حناياك حتى أرتوي.. لو أننا لم نفترق.. وضلت إتجاهاتنا.. لبقيت في ذاكرتي. وأسافر إلى قمم الغيوم محلقََا لألتقي بك.. وأتألق مستمعََا لهمسك..
يا سيدة الأقمار!!!