بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية فن وإبداع المقال
من كتاب عجائب الدنيا الثمانية
✍محمد ابراهيم الشقيفى :
جمال المقال هو سحر الإلهام الحر حينما يتغزل الشاعر فى وجه القمر بحس مرهف وعندما يكتب القلم ويصور الأحداث يكون المقال ذو طبيعة خاصة يعطى إشارة البدء لإخراج لوحة معبرة عن حالة فنان بريشة ألوانها ممتعة تتحدث عن سحر الدنيا بأروع صور الإبداع .
حينما تتصارع الأحرف فوق الأسطر أراها سفينة بعرض البحر المالح تتلاطم وسط الأمواج مثل حالة الإبل سفينة الصحراء فوق الرمال المتحركة تمضي رغم العاصفة والرياح العاتية كمهر جامح من فوقه فارس دون لجام هكذا الشاعر عندما يمسك ريشة الفنان ليرسم بإبداع خياله لوحة المقال فتخرج الحروف من مأزق الأحداث بتلك الشموع التى تتجمع على ضوءها أجمل الفراشات فتكتمل أروع الأسطر لتبهر القراء فتصف الواقع والخيال بعين المستقبل الجميل وشمس الحقيقة المبهرة بقمر أضاء الفلك والزمان كل هذا يجعلنا نقرأ مقال ممتع دون جمود تتكرر فيه الأحداث الممتعة بعبارات مختلفة لاتذبل فيها عطر الحقيقة رغم أشواك الورد عبارات وجمل مرصعة بالوان زاهية مختلفة مثل ألوان الطيف نقرأ كلام متناسق لغته الفصاحة رغم البساطة فى التعبير له طعم مختلف تتذوقه كل العقول رغم اختلاف التنسيق والثقافات تسبح المعانى فى المحيطات دون جبال ثلجية وتصطدم فى آن واحد نبضات القلب مع المشاعر الدافئة فتحرك العقول إشارات لتصل إلى البر الآخر لتجد نفسها أمام عين الحقيقة بسحر الخيال .
ما أروع إحساس الشاعر حينما يملك أدوات الإبداع عندما يكتب بمشاعره الجياشة نص الواقع بتقنية حديثة ويظهر أروع مواطن البلاغة والجمال في منتصف حيثيات المقال.