ضباب الطغاة

من كتاب عجائب الدنيا الثمانية

✍ محمد بن إبراهيم الشقيفي :

إننا أمام قراصنة الإجرام يصفقون للباطل تتطاول رماحهم على الحق يكذبون صدق أحسن القصص بضباب النفاق إفتراء على الدين.
يحملون على عاتقهم سبل دهاء الحرب من الفرات إلى النيل يهاجمون بسلاح الرذيلة والفتن الثوابت الدينية بدعوات رخيصة مصنوعة فى ضمائرهم الساكنة فى أحط مكان بجوار جزيرة الشيطان التى يسكنها أهل السحر والنار .
العالم الآن فى تحدى حقيقى لطامة الإفتاء الكبرى من غير تفقه فى الدين وبدون دراسة التخصص وحجة أهل العلم نرى شرذمة قليلون حرام علينا أن نشبه عقولهم الضالة بإنهم أصحاب قلم حر وفكر مستنير نحن أمام مؤتمر ماكر ومؤامرات خبيثة وجنود مرتزقة ولائهم للمال أصابهم جنون العظمة هؤلاء الأنفس المتوحشة مابين متكبر وآفاق قد سخروا من أصحاب المقامات وأهل القمم وجندوا أرواحهم فى خدمة مخالب الشيطان هم أبناء أبليس اللعين شكلوا الدروع وأعدوا العدة لشن الحروب القذرة على أفضل الأنبياء والمرسلين افتروا على الله الكذب ثم وقعوا فى غيابات جب الجهل وذهبوا فى ثبات الضلال العميق.
إن النفس الامارة بالسوء قد استعدت للحرب ولكن قاتلهم الله أنى يؤفكون أرادت الروح الشريرة أن تزعزع العقائد الدينية الثابتة والراسخة فى قلوب المؤمنين إنها خائنة من ترسانة الجبناء ليس لديهم عقيدة راسخة هم مرتزقة تحارب بدون فهم أحتلت مصالحهم الشخصية جوانب الحياه هم والطوفان بعدهم من يفترى على الله الكذب فقد عصاه ومن ينكر السنة فقد سب صاحبها وجفاه أيتها النفس غير المطمئنة الطيور تحلق وعلى أشكالها تقع في الدرك الأسفل من النار نعيش حالة من الهلع فالبعض لديه رقع فى ثوب الإيمان وقد رفض ستر العوره وأبى أن يتحلى بمكارم الحسن والأخلاق لديه نقص قد شاب العقيده.
إن الخطر الذى يخنق الصدور وينسف الجسور جاء من أهل البغاء فى سطور ملتهبة تنكر الحقائق الجلية فنجد من ينشر الفساد فى الأرض ثم يبث الحقد مثل السم من فاه الثعبان فى محاولة فاشلة يريد من وراءها أن ينكر رحلة الإسراء والمعراج يريد محو أمراً معلوما من الدين بالضرورة حقا لقد صعد الحبيب وهو فى أبهى صورة تزين فيها للقاء نور الإله وأبدع ووصف وخص بالذكر أحداث ووقائع حدثت قد سردها القرآن وقص جمالها تفصيلاً بسورة الإسراء .
يا حصرة على قوم سبوا أصحاب النبى وخاضوا كالعقارب فى عرضه الشريف لم يكتفوا بتلك الخزعبلات والتخاريف بل أفتوا بدون علم تهافتوا على قصعة يجلس فيها الشيطان عاهدوا البغاء على البقاء في حقول عدم المعرفة أنكروا الحقائق الثابتة نسوا أنهم دمية دموية تحركها أيادي خفية قذره لتحارب الإسلام بكل وقاحة لهم من التطاول باع كبير لماذا الصمت على هؤلاء من أضلوا السبيل أطالب أصحاب النبرات الصاخبة أن تعود إلى رشدها أو ترحل بعيداً عن الأديان السماوية والكتب المقدسه دون محاولة التحريف فليس لهم بيننا مكان
أو سعة من يجرؤ ويتطاول على الكتاب والسنة النبوية المطهرة فليأذن بحرب من الله ومن ينكر قصص القرأن فالله خصمه يوم القيامه ليحل ضيفاً مغلغلا على أبواب النار.
مسرحية الطغاة مهزلة كبرى إننا أمام إلحاد تام وأناس كفرت بما أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هم قوم حرفوا الآيات أنكروا عذاب القبر والبعث هدموا بداخلهم أعمدة الإيمان لم يتبق من إسلامهم شىء سوى الإسم قط أصبحوا دعاة للباطل أرادوا هدم قلاع حصون التقوى داخل النفس المؤمنه غاصت أقلامهم فى الوحل ونالت نواياهم الشيطانية إعجاب الخونة أمثالهم نرى وصلات الردح السافل من الأشباح الملعونه ألسنتهم نجسة مثل الخنازير ومسخ القردة الله لعنهم فى كل كتاب سماوي إن من يعص الله ورسوله من أجل المال والشهرة فقد باع نفسه ببخس ليلقي حتفه فى قاع جهنم إن القريب والبعيد مستاء من أصوات أجراس هذه الحرب الملعونة وناقوس خطر هلاك العقول فى محيط الضلال حسابهم عسير مثل فرعون وهامان بل أسوء من النمرود ذاته هم أهل الشرك وعبدة الطاغوت
ترسانة الحرب التى تملكها قلوبنا قذائفها الصبر والإيمان نحن نعتصم بالصدق داخل ساحة الحق وايدينا ستظل فى رباط حتى النصر ونرى على وجوههم علامات البأس والهلاك إن أبلغ رد على هؤلاء الجهلة عدم الإنصات إلى أرائهم العابثة المضللة لتبقى فى صدورنا العزيمة و تحمل جوارحنا درع الإيمان وبين أيدينا سلاح الردع المضاد سيف الحق لمحاربة طغاة الضباب .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى