اليهود السامريون

✍ د. فايل المطاعني : 

الطائفة السامرية أو السمرة بالعبرية وفي التلمود يعرفون باسم كوتيم.
هي مجموعة عرقية دينية ، تنتسب إلى بني اسرائيل وتختلف عن اليهود إذ يتبعون الديانة السامرية،المناقضة لليهودية رغم اعتمادهم على التوراة ،لكنهم يعتبرون توراتهم هي الأصح وغير المحرفة ،وان ديانتهم هي ديانة بني اسرائيل الحقيقية
( تل الزهور )
يقدر عددهم ب820 شخصا موزعين بين قرية لوزة في نابلس ومنطقة حولون بالقرب من (تل الزهور) تل أبيب حاليا.
السامريون والديانات الأخري
السامريون يصفون اليهود بالكفرة والكوتيين نسبة إلى ( كوت ) وهي مدينة سومرية _اكادية قديمة تعرف اليوم بتل ابراهيم في العراق ، ويؤكد السامريون أن الخلاف بين الديانتين اليهودية والسامرية كبير و واسع كالفرق بين السماء والأرض.
فهذا الخلاف يرجع إلى عام 1356 ق.م ومن ضمن خلافاتهم
اولا .التوراة
يقول السامريون أنهم يحتفظون باقدم نسخة من التوراة يعود تاريخها إلى ما قبل عام 3633 سنة وكاتبها هو الحفيد الرابع من نسل هارون ( ابيشع بن فينحاس بن العازار بن هارون ) شقيق سيدنا موسى عليه السلام
ثانيا _ المكان المقدس
يعتبر السامريون أن جبل جرزيم هو المكان المقدس وليس القدس أو هيكل سليمان ،حيث تنصب خيمة للاجتماعات أما مذبح اسحق فهو قبلتهم ومكان حجهم.
ثالثا _ الانبياء والرسل
يؤمن السامريون بان سيدنا موسى عليه السلام هو آخر الرسل والأنبياء ،حيث جاء في توراتهم بأن ليس بعد موسى نبيآ و الذين جاءوا بعد ذلك هم ملوك وليس أنبياء مثل نبي الله داود وابنه نبي الله سليمان عليهما السلام فهؤلاء في نظرهم ملوك وليسوا أنبياء الله ورسله.
رابعا_ اللغة
يعتبر السامريون أن العبرية هي لغة التوراة وهي لغة بني اسرائيل المكونة من اثني وعشرون حرفا وليست اللغة العبرية الحديثة.
السامريون والإسلام
يري السامريون أن الإسلام هو أقرب الأديان إليهم ،من حيث الوجدانية والطهارة ،وتذكر كتب التاريخ أن لدي انتشار الإسلام في أنحاء الجزيرة العربية ,اتي وفد من يهود السامرة إلى المدينة لمقابلة رسول الله صل الله عليه وسلم برئاسة أحد حكمائهم ويدعى (صرمطا ) طلب من النبي صلى الله عليه وسلم كتاب خطي للسامريين بأمن وحمايتهم ،وكان له ما أراد حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم على ابي طالب كرم الله وجهه بأن يكتب (انا محمد بن عبدالله بن عبد المطلب امري بأن يكتب للسامري أمانا وذمامآ على أنفسهم و على ديارهم و أموالهم وبيوت عبادتهم ، واوقافهم في كل بلادهم وان يسري فيهم وفي ذمم أهل فلسطين بالسيرة الحسنة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى